بعد غزل أردوغان وبوتين.. هل تمنح أنقرة الأسد فرصة أخرى ؟
“وطن- ترجمة خاصة”- نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا لها حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد بعد المصالحة التركية الروسية، لا سيما وأن أنقرة تعد واحدة من أكثر الدول الرافضة لبقاء حكم الأسد، مضيفة أن السفير التركي في موسكو قال إن بلاده لا تعارض أن يشارك بشار الأسد في المفاوضات لتحقيق استقرار الوضع في سوريا، موضحة أن هذه التصريحات جاءت بعد أيام من اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه على ما يبدو أن تركيا عمدت إلى تغيير موقفها من نظام بشار الأسد، خاصة بعد تصريحات السفير التركي لدى روسيا أمس الخميس بأن بلاده ليس لديها اعتراض على القيادة الحالية في سوريا أو أنها ستشارك في المفاوضات لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستعرة في البلاد منذ السنوات الخمس الماضية.
ولفتت معاريف إلى أنه حتى وقت قريب كان موقف الحكومة التركية أن نظام بشار الأسد يعتبر عقبة أمام التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا وأن الرئيس السوري يجب أن يتجه إلى ترك مهام منصبه في أقرب وقت ممكن، لكنها أمس خرجت تصريحاتها في اتجاه معاكس يمضي قدما مع موقف روسيا وإرسال قوات سلاح الجو الذين ساعدوا النظام في دمشق من أجل البقاء.
وأشار التقرير العبري أنه في الأيام الأخيرة كجزء من عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، والتي بلغت ذروتها في لقاء جمع بين الرئيسين بوتين وأردوغان، صرحّ ياردة أوميت، السفير التركي في موسكو، أن القيادة السورية الحالية يمكن أن تشارك في المفاوضات بشأن الوضع في البلاد، وهذا هو جزء من عملية الحفاظ على سوريا بمكونها السياسي العلماني.
وأشار السفير التركي لدى موسكو أيضا إلى إمكانية أن حلف شمال الأطلسي -التي تعتبر تركيا عضوا فيه – سيؤثر سلبا على العلاقات بين أنقرة وموسكو، وقال: الناتو لا يمكن أن يحد من علاقاتنا مع الدول الأخرى التي ليست أعضاء في حلف الناتو ولا يمكن أن يحد من سياستنا ولا يمكنه تحديد مَن يجب علينا اللقاء معه والذي لا يجب أن نلتقي به، فتركيا مستقلة تماما في تحديد سياستها الخارجية.
واختتمت صحيفة معاريف تقريرها بأنه في الوقت نفسه، ذكرت قناة التلفزيون الروسية NTV أنه خلال لقاء جمع بين بوتين والرئيس التركي أردوغان طلب من القوات الروسية تنفيذ عملية مشتركة مفتوحة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، وأضاف أردوغان “إننا ندعو دائما روسيا للعمل معنا ضد داعش، وقال وزير الخارجية التركي أن الطلب لا يزال قائما.