يتحدث عن محمد بن زايد .. كتاب لسجين بريطاني سابق في الإمارات يستنفر النظام

في شهر مارس الماضي، أعلن الكاتب والأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجز، الذي اعتقل في الإمارات سابقا بتهمة “التجسس”، عن أنه يستعد لإشهار كتاب قريبا حول سر صعود ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إلى السلطة.

وصرح “هيدجز” وقتها أن كتابه بعنوان “إعادة اختراع المشيخة”، سيكشف كيف استخدم محمد بن زايد العشيرة والسلطة والمحسوبية في الإمارات من أجل التحكم في مفاصل الدولة.

https://twitter.com/Mhedgesh/status/1374069185958047747

وقال وقتها أيضا إن الكتاب سيصدر في أكتوبر، وسيتناول سر صعود جهاز أمن الدولة في الإمارات.

ومنذ صدور كتاب الأكاديمي البريطاني نهاية أكتوبر الماضي، حظي بتفاعل واسع في الأوساط الأكاديمية والحقوقية في مختلف الدول الأوروبية.

النظام الإماراتي يستنفر

هذا ونقل موقع ”إمارات ليكس” عن مصادر وصفها بالمطلعة، الخميس، أن النظام الإماراتي استنفر مرتزقته وأدواته للتشويش على الكتاب المذكور.

ولفت الموقع إلى أنه بسبب هذا البحث اتهمت السلطات الإماراتية هيدجز بالجاسوسية وتم اعتقال وعذب وحكم عليه بالمؤبد، قبل أن يعفى عنه.

ويشار إلى أن “هيدجز” كان في زيارة إلى الإمارات في العام 2018، استمرت أسبوعين وذلك لإجراء بحوث حول “تأثيرات ثورات الربيع العربي”، في إطار دراسته الدكتوراة بجامعة “درم” البريطانية.

لكنه أوقف قبيل مغادرته دبي عائدا إلى بلاده، في مايو 2018. وحكم عليه بالسجن المؤبد في نوفمبر من العام ذاته. قبل أن يخرج بعفو رئاسي بعد أيام من الحكم.

وذكر الأكاديمي البريطاني في كتابع أن استراتيجية محمد بن زايد. قامت على التحصين من استباق أي تهديدات قد تأتي من السكان الأصليين للإمارات.

ونتيجة لذلك عزز ابن زايد سلطته، ووزع إدارتها على حلفائه من القبائل والأقارب.

ودفع محمد بن زايد بهدا التحديث من أجل تعزيز قبضته على السلطة، وفق هيدجز.

وعبر “هيدجز” في تغريدة له اليوم عن فخره بانتشار كتابه “إعادة اختراع المشيخة”.

https://twitter.com/Mhedgesh/status/1469027638564040711

نتاج عمل 5 سنوات طويلة شاقة

وأضاف أن هذا الكتاب هو نتاج عمل 5 سنوات طويلة شاقة. ووصفه بأنه “فحص فريد لاستراتيجية أمن النظام الإماراتي.”

ويسرد كتاب الأكاديمي البريطاني القصة المقلقة لتوسع العمليات الأمنية الإماراتية بعد الربيع العربي، واختراق النظام الإماراتي لكل جانب من جوانب حياة المواطنين باسم الأمن.

اقرأ أيضاً: التقارب الإيراني – الإماراتي يقلق اسرائيل والقصة كلها قد تتغير إلى الأسوأ

ويشار إلى أنه أواخر نوفمبر الماضي، أعلن ماثيو هيدجز عن تقديمه شكوى جنائية ضد الإماراتي أحمد الريسي، الذي كان وقتها مرشحا لمنصب رئيس الإنتربول ـ فاز الآن بالمنصب ـ بدعوى تورطه في تعذيبه أثناء احتجازه سابقًا في دولة الإمارات.

وفي مؤتمر صحفي وقتا قال هيدجز: “اعتقلت لمدة 7 أشهر وتم احتجازي انفراديًا .وإجباري على أخذ خليط من الأدوية المخدرة بهدف التأثير على حالتي النفسية والعقلية”.

وأضاف “تعرضت أيضًا لتعذيب جسدي كما هددوا بإرسالي إلى قاعدة عسكرية في الخارج. وأجبروني على توقيع إفادات خاطئة، وما زلت إلى الآن أحتاج لأخذ الأدوية التي أجبروني على أخذها”.

وقالت محامية ماثيو خلال المؤتمر، إن الريسي يعد شخصية رئيسية في النظام الشرطي بالإمارات وينبغي أن يؤخذ ذلك في الاعتبار لأنه عامل أساسي لمكافحة الإفلات من العقاب من خلال استغلال النفوذ والسلطة.

(المصدر: امارات ليكس)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى