طاهرة البلوشية.. ما لا تعرفه عن عازفة الكمان الأولى في سلطنة عمان
طاهرة جمال البلوشية عازفة الكمان العمانية التي أبهرت الجمهور بعزفها وحسها الموسيقي

وطن- عشقت الشابة العمانية “طاهرة جمال” العزفَ منذ نعومة أظفارها، حتى أصبحت واحدة من أشهر عازفي الكمان في دار الأوبرا العُمانية، واختارت اللون الشرقي في عزفها، للحفاظ على الأصالة والتراث الموسيقي الشرقي وإعادة إحيائه.
وفي كل مرة تظهر “طاهرة” على المسرح تُبهر جمهورها بعزفها وحسّها الموسيقي وانسجامها مع كمانها، وكأنهما توأمان حقيقيان.
لقّبت بعازفة الكمان الأولى في سلطنة عمان
وسلّطت قناة “العربية” السعودية من خلال تقرير لبرنامجها “نشرة الرابعة”، الضوءَ على العازفة الشابة، التي تُعدّ من أشهر عازفي آلة الكمان في السلطنة.
https://twitter.com/SabahAlarabiya/status/1607318131172675585?s=20&t=mPY3_N6T9ioT6ygZMTpQgA
وقالت العازفة العمانية للبرنامج، إنها بدأت التعلّق بالموسيقى حينما كانت لا تزال في الحادية عشر من عمرها، وعرض والدها انضمامها لأعضاء الفرقة السلطانية الذين كانوا بحاجة لفرقة خاصة نسائية -كما قالت- وأضافت أنها قدِمت مع شقيقاتها إلى الفرقة في بدء تشكيلها، ليتم اختيارها.
ونشأت طاهرة بنت جمال البلوشية، في أسرة موسيقية، فكان والدها عازف “سكسافون”، ونقل هذه الموهبة إلى أولاده فأصبحوا موسيقيين، ولم تبخل عليهم بلدهم عمان فمنحتهم الاهتمام والرعاية وتبنتهم لإيصالهم بإبداعهم إلى العالمية.
من دار الأوبرا المصرية إلى مونديال قطر
وطاهرة جمال البلوشية، هي عضو في فرقة دار الأوبرا السلطانية، وشاركت مع الفرقة في العديد من المحافل الدولية، ومنها مشاركتها في افتتاح الملعب المونديالي في قطر 2018، ومع الفنان جهاد عقل، عازف الكمان العالمي في دار الأوبرا السلطانية.
كما عزفت منفردة على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بمهرجان الموسيقى العربية عام 2006. وقدّمت بعض المشاركات المتعددة مع جمعية هواة العود العمانيين في سويسرا وفرنسا وبريطانيا والفلبين واليابان.
فيديو دعائي لمؤسسة رسمية في سلطنة عمان يثير جدلا
الكمان في حياتها اكتمال روحي
وأشار تقرير سابق لصحيفة “عمان” العمانية، إلى أن الكمان لم يكن في أي لحظة لـ«طاهرة» أداة موسيقية فحسب؛ بل هو اكتمال روحي، وجزء جسدي لا يتجزأ من كيانها، بدأ منذ نشأتها، واستمر 30 عاماً من العطاء، منذ أن كانت في الحادية عشر من عمرها.
إلا أنها تقول: “الموسيقى لم تكن هوايتي، ولم أكن أعلى أني أملك هذه الموهبة في صغري، ولكن بتشجيع الأهل التحقت بالفرقة السلطانية للموسيقى والفنون الشعبية، وهناك تم اختباري في العزف على آلات متعددة، واختيار آلة الكمان بدأ هناك أيضا، وكان الاختيار الذي امتد حتى الآن”.
وتضيف للصحيفة: “انجذبت للكمان منذ أن تم اختياره لي، شكلا وصوتا، وقبل أن أبدأ بالعزف عليه شعرت أن هذه الآلة تليق بي كأنثى، وهي حتى بشكلها تمثل المرأة وإحساسها وجمالها”.
ربما تكون الفطرة أحياناً أشدّ تأثيراً من الرغبة، وهو ما حدث مع «طاهرة»، فهي الطفلة الموهوبة التي قادتها فطرتها لتتوج بلقب “عازفة الكمان الأولى في السلطنة”.