صفقة طائرات F-35 في مهبّ الريح .. مسؤول إماراتي يكشف سبب تعليق المحادثات مع أمريكا

By Published On: 14 ديسمبر، 2021

شارك الموضوع:

قال مسؤول إماراتي، الثلاثاء، إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن صفقة شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 ، في إطار صفقة قيمتها 23 مليار دولار تشمل أيضًا طائرات مسيرة وذخائر متطورة أخرى.

وقال المسؤول في بيان لـ”رويترز” “المتطلبات الفنية والقيود التشغيلية السيادية وتحليل التكلفة / المنفعة أدت إلى إعادة التقييم” . مضيفا أن المناقشات بشأن طائرة إف -35 “قد يعاد فتحها في المستقبل”.

يأتي ذلك، بعدما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الإمارات هددت بالانسحاب من صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات F-35 وطائرات بدون طيار وذخائر متطورة أخرى، بسبب ما وصفته بالمتطلبات الأمنية الأمريكية المرهقة.

وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية الذي ترجمته (وطن) فإن الحكومة الإماراتية أبلغت المسؤولين الأمريكيين أنها تعتزم إنهاء الصفقة. لأن أبو ظبي اعتقدت أن المتطلبات الأمنية التي وضعتها أمريكا لحماية الأسلحة عالية التقنية من التجسس الصيني “مرهقة للغاية”.

هذا ولفت التقرير إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت صفقة الأسلحة البالغ قيمتها 23 مليار دولار، والتي تم توقيعها في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، قد ماتت.

اقرأ ايضا: صحيفة: خيبة أمل في قطر تجاه واشنطن بسبب صفقة طائرات مسيرة

أو ما إذا كان التهديد الإماراتي بالانسحاب منها، هو “تحرك مساومة” عشية زيارة مقررة يوم، الأربعاء، لوفد عسكري إماراتي للبنتاغون.

وتابع تقرير “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين الأميركيين ينتابهم قلق متزايد بشأن نفوذ الصين داخل ​الإمارات العربية المتحدة​.

الأمر الذي دفعهم إلى تحديد شروط من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة والطائرات بدون طيار المتقدمة لن تكون عرضة للتجسس الصيني.

ما الذي تشمله الصفقة؟؟

وبلغت قيمة صفقة الأسلحة، التي تم الانتهاء منها في آخر أيام للرئيس السابق دونالد ترامب، 23 مليار دولار.

وشملت ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز F-35A بقيمة 10.4 مليار دولار، و 18 طائرة بدون طيار من طراز MQ-9B بقيمة 3 مليارات دولار تقريبًا.

وذخائر أخرى بقيمة 10 مليارات دولار، بحسب بيان صادر عن سفارة الإمارات في واشنطن.

ولطالما كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن تورط أبو ظبي مع شركة هواوي “التكنولوجيا الصينية العملاقة للاتصالات”، والتي تزود البلاد بالبنية التحتية للاتصالات.

ويقول المسؤولون الأمريكيون وأعضاء الكونجرس إن شركة Huawei تمثل تهديدًا للأمن القومي، قلقين من أن الحكومة الصينية قد تستخدم معدات الشركة الخاصة، المضمنة في شبكات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، للتجسس أو تعطيل الاتصالات.

ونفت الشركة والحكومة الصينية مثل هذه المزاعم.

وفي الأسبوع الأول له بعد توليه الرئاسة قرر بايدن إعادة النظر في عملية البيع للإمارات. وفي نفس الوقت تجميد بعض مبيعات الأسلحة لحليف خليجي رئيسي آخر، وهو المملكة العربية السعودية.

ولم تكشف كل من الولايات المتحدة والإمارات علنًا أبدًا عن الشروط التي وضعها كل جانب بشأن الصفقة.

وقال مسؤولون إن واشنطن تريد تأكيدات بأن أحدث تقنيات الدفاع الأمريكية لن يتم تقاسمها مع دول ثالثة. وحظر استخدام الأسلحة في صراعات بما في ذلك ليبيا واليمن حيث تنشط القوات الإماراتية.

(المصدر: رويترز/ وول ستريت جورنال – ترجمة وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment