أكبر عالم بالهند يهاجم عبداللطيف آل الشيخ: “قليل حياء لا يخاف الله” (فيديو)
شارك الموضوع:
وجه أبرز علماء القارة الهندية الشيخ الدكتور سلمان الندوي، انتقادات حادة ولاذعة لوزير الشؤون الدينية بالسعودية عبداللطيف آل الشيخ، بعد توجيه الأخير بتخصيص خطبة صلاة الجمعة، لمهاجمة جماعة “التبليغ والدعوة” والتحذير منهم.
هجوم عنيف على عبداللطيف آل الشيخ
وجاءت كلمة الشيخ “الندوي” الهجومية على عبداللطيف آل الشيخ ونظام محمد بن سلمان، عقب قرار السلطات السعودية حظر “جماعة التبليغ” الشهيرة في المملكة باسم “جماعة الأحباب”.
الشيخ سلمان الحسيني الندوي، أحد أكبر علماء شبه القارة الهندية، يرد ردًا مزلزلًا على نظام ابن سلمان والوضيع عبداللطيف آل الشيخ ويُعرّيهم بعد قرار حظر #جماعة_التبليغ pic.twitter.com/8WjncXUsiC
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) December 15, 2021
وقال الدكتور سلمان الندوي في خطبة الجمعة، الماضية ما نصه:”كم من جرائم وكم من مفاجآت باتت تصدر من الحكومة المسلطة على الجزيرة العربية.”
وتابع مخاطبا المتواجدين في السجد من فوق المنبر:”تفاجئنا عندما قرأنا بيان أو أمر أم فرمان وزير الشؤون الإسلامية للمملكة السعودية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، يصدر أمرا لخطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة للتحذير من جماعة التبليغ. وبيان ضلال هذه الجماعة وانحرافها وخطرها وأنها بوابة من بوابات الإرهاب.”
ولفت الشيخ الندوي أيضا إلى أن بيان آل الشيخ أمر الخطباء بـ”ذكر أبرز أخطاء عناصر التبليغ وخطرهم على المجتمع. وأن الانتماء للجماعات الحزبية ومنها جماعة التبليغ محظورا في المملكة.”
واستطرد في هجوم حاد على الوزير السعودي:”أيها الدكتور عبداللطيف تأتي لتقف مع هؤلاء الحكام المجرمين. ألا تعرف أنهم فسقة ألا تعرف أن أعمالهم في فرنسا وبريطانيا في الفنادق والفيلات والقصور هي أعمال تشبه أعمال الداعرين.”
“يا قليل الحياء! ألا تخاف من الله؟”
واستكمل:”ألا تعرف أن دور السينما تقام في المملكة. ألا تعرف القواعد الصهيونية في أرض الجزيرة العربية. ألا تعرف ما يقام باسم الترفيه من حفلات الدعارة والمجون والرقص في الجزيرة العربية، ألا تعرف ما يجري من صفقة القرن؟!”.
الشيخ سلمان الندوي أبرز علماء الهند لعبداللطيف آل الشيخ
"أنت لا تساوي ذرّة من ذرّات رجال الإسلام.. " pic.twitter.com/j2Y7CuQ6p7
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) December 15, 2021
وتابع الشيخ الدكتور سلمان الندوي هجومه العنيف على الوزير السعودي: “أيها الدكتور عبداللطيف أنت لا تساوي ذرة من ذرات رجال الإسلام. وأنت من منصبك هذا الذي توليته للتحريف الذي توليته لموالاة الفساق والظلمة. ألا تعرف مصيرك؟”.
مضيفا:”ماذا يقول ربك: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). يا قليل الحياء ألا تخاف من الله؟! إن بطش ربك لشديد.”
اقرأ أيضاً: بعدما فتحت أبوابها له ورقص في شوارعها .. تعيين الحاخام يعقوب هرتسوغ حاخاماً لليهود في السعودية
هذا وأثنى الشيخ الندوي (66 عاما) على جماعة التبليغ والدعوة التي حظرتها السعودية، وقال إن “هذه الجماعة المؤمنة. هذه الجماعة الواثقة المتوكلة على الله تدعو إلى الله. لا تدعوا إلى سلطانك ولا إلى ملكك.”
لافتا إلى أنه تم توجيه جميع الأئمة والخطباء في جميع شبه القارة الهندية، أن يخطبوا “ضد بيان آل الشيخ وضد المملكة السعودية التي وصفها بـ”المجرمة”.
السعودية تحظر جماعة التبليغ
ويشار إلى أنه رغم كونها جماعة دعوية لا تقترب من قريب أو بعيد، بالقضايا والشؤون السياسية. فإن السلطات السعودية اتخذت قرارا بمحاربة حضور ونشاط وتواجد جماعة التبليغ المشهورة بـ”الأحباب”.
وسبق للسعودية أن اتخذت قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة الأكبر والأكثر انتشارا عربيا وإسلاميا، جماعة “إرهابية”. ضمن سياق مخاوف دول خليجية من ما عرف بحركات الإسلام السياسي التي تصدرت ثورات الربيع العربي.
وأصدرت السلطات قبل أيام فتوى من المفتي العام للبلاد عبدالعزيز بن عبدالله بن آل الشيخ، بحق جماعة التبليغ قال فيها إنها “جماعة سلكت التصوف في كثير الأحوال، وتوشك أن تكون مرجعيتها وثنية”.
مؤكدا “حرمة المشاركة معهم في نشاطهم حتى يلتزموا بـالكتاب والسنة”، بحسب تعبيره. فيما ذهب وزير الأوقاف لأبعد من ذلك حين وصفها بأنها قد تشكل “بابا من أبواب الإرهاب”.
ووجهت السلطات السعودية لخطباء المساجد بالتحذير من الجماعة. رغم ما عرف عن المنتسبين لطريقة تفكيرها بعدم الصدام أو الاشتباك الفكري أو الفقهي أو الدعوي، مع أي من الحركات الدعوية العاملة في الساحة الإسلامية. بما فيها الحركة الوهابية المتناغمة مع سياسات الدولة السعودية.
من هو الشيخ سلمان الحسيني الندوي؟
هو أحد كبار العلماء والمفكرين في الهند، ولد عام 1954 م في مدينة لكنو، وتلقي الدراسة الابتدائية في إحدي مدارس « ندوة العلماء » الفرعية، ثم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمعهد الشرعي التابع لندوة العلماء.
وانتقل منه الي المرحلة العالية ( كلية الشريعة وأصول الدين ) وتخرج منها بشهادة الليسانس عام 1974، وأنشأ في العام نفسه مع جماعة من الطلاب المتخرجين « جمعية شباب الإسلام ».
والتي تعد اليوم من كبري الجمعيات الإسلامية في الهند عملاً ونشاطاً – ثم أكمل الدراسات العليا ( في قسم الحديث الشريف وعلومه .
وتخرج بشهادة الماجيستر من « ندوة العلماء » نفسها عام 1976 بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (في الرياض) في الدراسات العليا (في قسم الحديث) ، وتخرج منها بشهادة الماجيستر في الحديث وعلومه بدرجة ممتاز عام 1980م.
عمل محاضراً في قسم الحديث النبوي الشريف بدارالعلوم – ندوة العلماء ثم أستاذاً فيه. ثم وكيلاً لكليتي الشريعة وأصول الدين إلي جانب مهمة التدريس فيهما
ومن مآثره تأسيس « مدرسة الإمام أحمد بن عرفان الشهيد الإسلامية » في عام 1975 م والتي قد تحولت اليوم إلي جامعة.
وكذلك إنشاءه عدداً كبيرا من المدارس الدينية والعصرية، والمعاهد لتعليم التكنولوجيا الحديثة لأبناء المسلمين، والمستشفيات الخيرية للفقراء العوام.
(المصدر: وطن – وكالات)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»
صدقت يا شيخ