أمين الفتوى بسلطنة عمان عن تحويل الإجازة للسبت والأحد: “مناقض للعقيدة واتباع للأعداء” (فيديو)
شارك الموضوع:
أجاب الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، أمين الفتوى بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان، على سؤال ورده بشأن حكم تحويل الإجازة في البلدان الإسلامية إلى السبت والأحد، وجعل يوم الجمعة يوم عمل عادي.
وفي رده على هذا السؤال الذي ورد إليه خلال لقاء له على قناة “الاستقامة”، قال الشيخ إبراهيم الصوافي، إن هذه المسألة بها جانب عقدي مهم لا ينتبه له الناس.
ولفت إلى أن البعض قرأ هذا الأمر قراءة سطحية، يقولون: “بما أنه لا يمنع الإنسان من تأدية صلاة الجمعة. وبما أن إجازة السبت والأحد تحقق عوائد اقتصادية وتتوافق مع السوق العالمي. فما المانع من أن يكون الجمعة يوم عمل؟”.
ليرد مجيبا على الطرح الذي افترضه: “الجواب هو أن هذه المسألة هي مسألة عقيدة. حيث أن جعل الإجازة يومي السبت والأحد هو أمر مرتبط باليهود والنصارى”.
وأوضح الصوافي أن السبت هو يوم راحة عند اليهود. وكذلك الأحد يوم راحة عند النصاري. ومن هنا جاء تخصيص السبت والأحد للإجازة، حسب قوله.
وشدد أمين الفتوى بمكتب المفتي الشيخ أحمد الخليلي، في هذا السياق على أنه لا يجوز أن نتشبه بهم -اليهود والنصارى- أو نتبعهم في ذلك.
واستطرد موضحاً: “والمسألة ذات بعد عقدي وليس ذات بعد اقتصادي والأعداء لا يرضيهم شيء. وإذا أخذنا نسايرهم ونداهنهم فإننا سنتفلت من ديننا.”
وأضاف الشيخ الصوافي: “فهم في نظامهم الاقتصادي لا يلتفتون إلى الجوانب الروحية ولا الإيمانية بل يعتبرون ذلك مضيعة للوقت.”
“نظرة مناقضة تماما لعقيدتنا”
وشدد على أن هذه النظرة مناقضة تماما لعقيدتنا وما جاء به كتاب ربنا وسنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وقال إن “الجانب الروحي والإيماني عند المسلم له أثر كبير في تولد القوة وتجدد النشطاء في الإنسان للعمل.
لذلك من الضروري بمكان -وفق الصوافي- أن يحافظ المسلمون على كون الإجازة في يوم الجمعة، ولا ينشغل المسلمون فيها بأعمال أخرى. لأن المسلم يوم الجمعة يُأمر بواجبات وأخلاق. كما يؤمر بالإتيان بها والمحافظة عليها.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن “كثير من هذه الواجبات سيغيب في ظل جعل يوم الجمعة عمل.”
بالاضافة إلى تولد مشكلة أخرى وهي أن كثير من الناس سينصرفون بعد العمل يوم الجمعة إلى منازلهم، وستفوت الكثير منهم صلاة الجمعة، يقول الصوافي.
وتابع أمين الفتوى في سلطنة عمان:”لا سيما من كانت بلدانهم بعيدة حيث ستحضر الصلاة وهم في الطرق وهذه إشكالية كبيرة. أن تفوت صلاة الجمعة على كثير من الموظفين.”
واختتم الشيخ إبراهيم الصوافي حديثه برسالة للمسؤولين وأصحاب القرار قائلا:”لذلك يجب على المسؤولين وأصحاب القرار أن ينتبهوا لهذا الأمر ولا يتسرعوا أو يسارعوا في السير في ركب العدو.” حسب وصفه.
الإمارات تغير مواعيد العمل
ويشار إلى أنه قبل أيام أعلنت حكومة الإمارات، عن نظام جديد للعمل الأسبوعي للقطاع الحكومي الاتحادي بالدولة، بداية من العام الجديد 2022.
وقالت الحكومة، في بيان نقلته الوكالة الرسمية “وام”، إن العطلة الرسمية ستكون يومي السبت والأحد من كل أسبوع، على أن يكون يوم الجمعة، نصف يوم عمل حتى الساعة 12 ظهرًا.
اقرأ أيضاً: هل ستتبع دول الخليج الإمارات في تغيير مواعيد العمل؟
وأوضحت الحكومة الإماراتية، أن هذا القرار، يسهم في اندماج الاقتصاد الوطني مع مختلف الاقتصادات والأسواق العالمية.
وتعمل البورصات الدولية لأسواق المال والنفط والذهب يوم الجمعة، وتعطل العمل يومي السبت والأحد، من كل أسبوع.
الشارقة تخالف
وكان حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي قد قرر مخالفة القرار الحكومي الاتحادي وجعل يوم الجمعة إجازة كاملة.
وقالت إذاعة “الشارقة” في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” قبل أيام:” خبر عاجل.. سعادة أحمد حمد السويدي-الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي بتوجيهات حاكم الشارقة. تم تغيير نظام العمل في حكومة الشارقة 4 أيام عمل من الاثنين وحتى الخميس. والعطلة الاسبوعية من يوم الجمعة وحتى الأحد.”
وقال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله ان هناك تأييداً شعبياً لقرار حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي مخالفة القرار الحكومي الاتحادي وجعل يوم الجمعة اجازة كاملة.
وتضمن النظام الجديد للعمل في الإمارات إمكانية تطبيق ساعات الدوام المرنة ونظام العمل عن بعد يوم الجمعة في الجهات الاتحادية. على أن تقر الجهات الاتحادية آليات التنفيذ، وبما تقتضيه مصلحة سير العمل في هذه الجهات.
كما تم بناءً على القرار توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهراً على مستوى الدولة طوال العام.
المصدر: (وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»