المغرب مغلق بإحكام بسبب “أوميكرون” باستثناء صديق كبير لمحمد السادس!
نشرت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية تقريرا هاما، تناولت فيه علاقات ملك المغرب محمد السادس التي وصفها بـِ”المشبوهة” والإخوة زعيتر. مشيرة إلى أن الملك يحاول تكوين أسرة جديدة عقب طلاقه من زوجته للا سلمى سنة 2018.
وقالت الصحيفة في تقريرها، بأن المغرب أغلقَ مجاله الجوي بإحكام في 29 نوفمبر الماضي. وكذلك تم تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية، على الأقل حتى 31 ديسمبر، في محاولة لحماية البلاد من المتحور الجديد أوميكرون. مشيرا إلى أن المغاربة الذين سافروا إلى الخارج لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
عثمان زعيتر
ولفتت الصحيفة إلى أن شخصا واحدا فقط، تمكّن من العودة يوم 8 ديسمبر، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو أقلعت من كولونيا (ألمانيا) إلى المغرب، وهو عثمان زعيتر، أحد الإخوة الألمان المغاربة الثلاثة، أبطال المُلاكمة وفنون الدفاع عن النفس.
وبحسب الصحيفة، فقد تم نشر هذه المعلومات حول الرحلة من كولونيا والكثير حول الأعمال التجارية وانتهاكات الإخوة زعيتر، في نهاية الأسبوع الماضي في مدونة يكتب فيها عادة المشتركون في الصحيفة الرقمية الفرنسية “ميديابارت”.
وأدرجت هذه المعلومات الخاصة، بتوقيع شخص يدعى فابريس إم سوفاج، الذي قدم نفسه على أنه “عالم سياسي وصحفي استقصائي”. لكنه غير معروف في أي من هذين الاختصاصين، وربما يكون اسما مستعارا.
وبحسب الصحيفة، فقد حث الكاتب الغامض ملك المغرب سرا على الانفصال عن أصدقائه الخطرين لأنهم يعرضون النظام الملكي للخطر.
وأوضحت الصحيفة، أن الخطاب كان مطولا، يتعارض مع هؤلاء الأصدقاء الثلاثة للملك العلوي.
كما أعيد نشره بعد ساعات من قبل الصحف ذات الصلة بالسلطات المغربية مثل “البرلمان”، التي يرأسها محمد خباشي، المدير السابق لوكالة الأنباء المغربية الرسمية (ماب).
واكد الموقع أنه تم نشر المقالة دون أن يشير أو يسأل عن كاتبها، في إشارة “توحي بأنه على ما يبدو يعرف الكثير عن الملك وأصدقائه”.
هدايا فخمة من الملك محمد السادس
وأشارت الصحيفة، إلى أن “خباشي” يعلم أن عثمان زعيتر لا يتمتع بمعاملة مميزة فحسب. ولهذا السبب تمكن من العودة إلى المغرب بسهولة. لكن الأشقاء الثلاثة يعملون في بعض المباني التجارية التي يمتلكونها في مرسى سلا، بجوار الرباط. دون انتظار الحصول خطابات التفويض من السلطات.
علاوة على ذلك، يعلم “خباشي”، أن جَدّة زعيتر توفيت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول ودفنت في مقبرة مرشان بطنجة. علما وأنه قد تم حظر الدفن فيها منذ عام 2012.
وأضافت الصحيفة، أن هذه هي أحدث الفضائح التي قام بها “آل زعيتر” . مشيرا إلى أن هناك العديد من الفضائح الأخرى، المعروفة بالفعل. والتي ذكرها كاتب المقال على “ميديابارت“، غاضبا، بسبب “عرض آل زعيتر ممتلكاتهم المتعددة وهداياهم الفخمة بشكل مفرط”. وقوله “إنهم يستغلون الكرم الملكي”.
واشار إلى أن السيارات الفاخرة والساعات، التي يعرضونها في الصور التي يتم تحميلها على الشبكات الاجتماعية هي عبارة على هدايا فخمة من الملك محمد السادس.
كيف تمت الصداقة بين ملك المغرب والإخوة زعيتر
أشارت الصحيفة، إلى أن العاهل المغربي استقبل في القصر الملكي في الرباط في 20 أبريل 2018 أبو بكر وعثمان وعمر زعيتر. الذين ولدا ونشأ الإثنان في كولونيا لكنهم من أصل مغربي. ليهنّئهم بنجاحهم في مسابقات فنون الدفاع عن النفس.
كما أكدت الصحيفة أن هناك صداقة نشأت، خاصة مع أبو بكر. الأمر الذي دفع محمد السادس للذهاب في إجازة معهم – إلى سيشيل والإبحار في البحر الأبيض المتوسط على متن يخت ‘Al Lusial’. واستضافتهم لشهور في قصوره الملكية في دار المخزن بفاس، حيث أمضوا معظم هذا العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن كاتب المقال يؤكد أن الأخوة “طغاة استولوا على السلطة بالقوة ويزعمون الاستيلاء والتمكن من الملك قدر الإمكان”. “لقد اكتسبوا سلطة غير محدودة ويمارسونها بطريقة مطلقة وقمعية”.
ويضيف أنها “مسألة خطيرة لأن تقاعس الإداريين والسياسيين في مناصب المسؤولية يلحق الضرر بالمغرب”. لكن وفقا للصحيفة الإسبانية، تناسى كاتب المقال، أن السلطة التنفيذية في الرباط في يد الملك فقط. وهو من يستطيع وقف تجاوزات أصدقائه.
“جو ضار وخبيث”
ونقلت الصحيفة عن الكاتب الغامض في “ميديابارت” قوله أنه ” صحيح أن النخب في البلاد تعرف وتعلق بدهشة على منشورات زعيتر على الشبكات الاجتماعية وتفاخرهم بعلاقتهم مع الملك. إلا أن هناك خطر كسر العقد القائم منذ 12 قرنًا بين ملوك المغرب وكل من رعاياهم”.
وحذر من أن صداقة محمد السادس مع الأخوة الألمانيين المغربيين تعرض النظام الملكي للخطر.
هذا وأوردت الصحيفة، أن ما صدر عن “ميديابارت” يبدو أنه يسير على نفس المنوال الذي تم نشره في الربيع المنصرم، من قبل الصحف الرقمية “Barlamane” و “Hespress”، الأكثر قراءة على نطاق واسع في المغرب.
حتى أن الأسلوب يشبه ذلك الذي نشرته “Hespress” في الأول من مايو، وكتبت نسخته الأصلية بالفرنسية ثم ترجمت لاحقًا إلى العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ربما كان أقرب المتعاونين مع الملك، والمسؤولين عن الأمن والمستشارين الملكيين يشجعون هذه الهجمات ضد أصدقاء محمد السادس لتحريضه على التخلص من آل زعيتر نظرا لأنهم شخصيات “سامة” على حد تعبيرهم.
في الربيع فعلوا ذلك من خلال الصحافة المغربية، لكن ذلك، لم يسفر عن نتائج.
ولهذا السبب لجأوا الآن بشكل سري إلى وسيلة أجنبية، لإعادة الترويج لهذا التقرير فيما بعد من خلال الصحافة المغربية.
التجسس المغربي على صحفيين
وفي محاولة لتفسير التجسس المغربي على صحفيين في السابق، قالت الصحيفة، إن مدير موقع “ميديابارت”، هو أحد ضحايا Pegasus، البرنامج الخبيث الذي صنعته شركة NSO الإسرائيلية. والذي تم من خلاله التجسس على آلاف السياسيين والنشطاء والصحفيين في جميع أنحاء العالم.
كما نوهت الصحيفة، إلى أن الصحفيون الفرنسيون الذين أصيبت هواتفهم الخلوية بهذا الفيروس. يشتبهون في أن أجهزة الأمن المغربية قد أدخلته، وها ما نفته السلطات المغربية.
ووفقا للصحيفة، فقد كان على قائمة المغاربة الذين تم التجسس عليهم من خلال بيغاسوس. والتي كشفت عنها وسائل الإعلام التي تتألف من جمعية “Forbidden Stories” في يوليو الماضي، هاتف محمد السادس الشخصي.
واختتمت الصحيفة، أن التفسير الأكثر منطقية لهذا المقال، هو أن أجهزة الأمن المغربية أرادت معرفة كل شيء عن علاقة الملك محمد السادس مع الإخوة زعيتر، لمنع أي خطر، يمكن أن يلحق المزيد من الضرر بالمؤسسة الملكية.
(المصدر: الكونفيدينسيال – ترجمة وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»