هكذا ميزت رئاسة الوزراء البريطانية السلطان هيثم بن طارق عن غيره من الرؤساء والأمراء

عقب لقائه بالملكة إليزابيث الثانية وأمير ويلز الأمير تشارلز، استقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، سلطان عمان هيثم بن طارق في مبنى رئاسة الوزراء الواقع في 10 داونينغ ستريت بحفاوة لم يستقبل أحد بها من قبل.

وخلال تواجد رئيس الوزراء البريطاني أمام باب مقر رئاسة الوزراء لاستقبال السلطان هيثم بن طارق، لوحظ بأنه تم وضع باقة زهور حمراء على الباب ترحيبا بضيف المملكة المتحدة، وهو ما لم يحدث لأي زعيم من قبل.

للتدليل على ذلك، قامت “وطن” برصد عدد من الفيديوهات، تظهر استقبال رؤساء الوزراء البريطانيين لزعماء عرب وآخرين، دون تمييز، باستثناء السلطان هيثم بن طارق.

ونرصد في هذا الفيديو، لحظة استقبال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يوم 16سبتمبر/أيلول الماضي.

وهنا نرصد لحظة اسقبال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 7مارس/آذار عام2018.

وكذلك استقبال بوريس جونسون للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم 20 يناير/كانون ثان عام 2020.

وهنا نرصد استقبال بوريس جونسون لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم 22أكتوبر/تشرين ثان عام 2020.

وأخيرا، هنا نرصد لحظة وصول رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو لمقر رئاسة الوزراء في فبراير/شباط 2017.

مباحثات السلطان هيثم في المملكة المتحدة

وعقد سلطان عمّان هيثم بن طارق جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حيث تركزت الأجندة على العلاقات الأمنية والتجارية.

وقالت مصادر سياسية إن سلطان عمان ناقش جونسون وأركان السياسة البريطانية لعدة ساعات على هامش زيارته الخاصة التي بدأها يوم الثلاثاء الماضي، العلاقات الأمنية المتنامية للدولة الخليجية مع بريطانيا.

وأضافت المصادر إن المملكة المتحدة تعمل على زيادة عدد قواتها المسلحة بشكل كبير في جنوب عمان. بما في ذلك استخدام عدد من الدبابات للتدريب. كما أنها تستخدم بشكل متزايد ميناء الدقم للسفن الحربية والتدريبات البرمائية.

ولدى البلدين روابط دائمة تشكلت في عهد السلطان قابوس الذي توفي العام الماضي. وكجزء من رؤيته لبريطانيا العالمية، يحرص جونسون على توسيع الروابط التجارية مع المنطقة.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت: “استقبل رئيس الوزراء اليوم سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، في داونينغ ستريت لإجراء مناقشات تهدف إلى تعزيز علاقتنا الثنائية. ورحب بالعلاقات طويلة الأمد بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان. وتطلع إلى تنشيط شراكتنا وتعميق التعاون عبر التجارة والاستثمار والدفاع”.

وفي قضايا الأمن الإقليمي، ناقش السلطان ورئيس الوزراء استمرار الأزمة في اليمن والمحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني “واتفقا على زيادة تعزيز تعاوننا الدفاعي والأمني ، إدراكا للأهمية الاستراتيجية لقاعدة الدقم في عمان بالنسبة للمملكة المتحدة”.

كما قال المتحدث: “التزم رئيس الوزراء والسلطان هيثم بمواصلة العمل معًا عن كثب. والتطلع إلى قمة محتملة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2022.”

في يوم الأربعاء ، التقى السلطان الملكة إليزابيث الثانية في قلعة وندسور، حيث رافق السلطان العماني زوجته السيدة عهد بنت عبد الله في الاجتماع.

ويعد لقاء الملكة مع السلطان دليلاً على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لعلاقتها مع الدولة الخليجية.

(المصدر: وطن – متابعات)