المغرب وإسرائيل .. مصنعان للطائرات بدون طيار بغرض الهجوم والتجسس!
أفادت وسائل إعلام أن المغرب وإسرائيل يستعدان لبناء مصنعين للطائرات بدون طيار في أحدهما سيتم إنشائه في شمال شرق وجنوب المغرب.
وقالت مصادر رسمية مغربية وإسرائيلية لـ”شيبارد ميديا” إن بناء المصنعين جاء وفقا لاتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين في 24 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وأضافت المصادر أنه من المحتمل أن يتم بناء المصنعين في المناطق الشمالية الشرقية والجنوبية للمملكة. مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة المنتجة ستكون “مغربية الصنع وستقوم بضربات هجومية وجمع معلومات استخبارية”.
اقرأ أيضاً: النائبة المغربية ياسمين لمغور: المغرب و إسرائيل إخوة! (صورة)
وأوضحت المصادر أن المشروع المشترك جاء بعد “عدة أشهر من المفاوضات مع نظام بلوبيرد الجوي الإسرائيلي”.
نظام Bluebird Aero System مملوك جزئيًا لشركة Israel Aerospace Industrial ويرأس مجلس إدارتها عمير بيريتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق.
وكان موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال إن الاتفاقية الأمنية الجديدة التي وقعها وزير جيش الاحتلال بني غانتس في العاصمة المغربية الرباط، عبارة عن تحالف استراتيجي معرفي يسمح من خلاله التدريبات والمعلومات، مساعدة المغرب في كل ما يحتاج إليه من “إسرائيل” بما يوافق مصالح الأخيرة.
من ناحيته، رأى الأكاديمي والمختص بشؤون القدس د. جمال عمرو، والذي يتباع تطورات العلاقت العربية الإسرائيلية بعد التطبيع، إن الاتفاقيات اليوم أصبحت تطويعا وليس تطبيعا. بمعنى أن الاحتلال يسعى لكسر كل شيء رمزي كان يقف مع القضية الفلسطينية. بعدما استطاع الاحتلال توقيع أكبر اتفاقيتي سلام مع دول الطوق؛ مصر والأردن.
ويقول عمرو في حديثٍ خاصّ لـ”وطن” إن الاحتلال من خلال زيارة وزير جيشه إلى المغرب وتوقيع الاتفاقية الأمنية الجديدة. وحضوره صلاة في كنيس يهودي، يريد توظيفا اجتماعيا ودينيا وعسكريا ضد بلد عربي مجاور هو الجزائر.
ضرب الأمن الجزائري
خاصة أن الاحتلال أصبح اليوم يدعم المغرب في ملف الصحراء المتنازع عليها مع الجزائر، وفق عمرو. وكأنه يريد اللعب على ملف الخلافات العربية الداخلية ليخرج منها منتصرا. كما حدث في ترك مساحة متنازع عليها بين الكويت والعراق، والتي أدت إلى الحرب على العراق وإسقاط الدولة العراقية فيما بعد. وهو ما يستخدمه الاحتلال ضد الجزائر اليوم، بوقوفه مع المغرب.
وقال عمرو، إن الاحتلال أراد أن ينزع البعد العربي للفلسطينيين منه، وهو عندما احتل القدس عام 1967، قام مباشرة بهدم حي المغاربة اللذين أبقاهم صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس فيها. ذلك لأنه قال إنهم الأقدر على حماية المدينة، وكأن الاحتلال يعرف قوتهم وأراد أن يتخلص منها من البداية.
كما وصف عمرو، غانتس بأنه رجل مجرم يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين. ووقع اتفاقية أمنية مع المغرب ليضرب الأمن الجزائري، الذي تتجه المطالبات اليوم لتسليمه الملف الفلسطيني الذس أصبح هو الأقدر على حفظ هذه الأمانة.
وقال عمرو إن القيادة المغربية اليوم غير مؤتمنة على ملف القدس. وطالب أن لا تبقى القيادة الفلسطينية تجامل على حساب القضية الفلسطينية، وان تأخذ مواقف واضحة من الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال لأن شعوبهم لن تبقى صابرة عليهم لوقت طويل. لأن هذه الشعوب تعلم أن الاحتلال يضرب أمنهم جميعا وليس فلسطين فقط.
(المصدر: ميدل ايست مونيتور -وطن – وكالات)