أنباء عن طرد مصر السفير الإماراتي حمد الشامسي لتورطه في تهريب آثار بحقائب دبلوماسية

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء طرد السفير الإماراتي السابق حمد سعيد الشامسي من مصر لاتهامه في التورط في قضية تهريب الآثار المصرية.

جاء ذلك عقب نشر الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز تدوينة للسفير المصري السابق في قطر محمد مرسي، قبل أن يقوم بحذفها.

ووفقا لما ورد في التدوينة التي نشرها عبر حسابه على موقع “فيسبوك” فإن قرار ترحيل السفير الإماراتي جاء “بعد أن كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق. تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسيه الإماراتية”.

وعلق قائلا: “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية. وحسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف. وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات“.

وأضاف: “هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم في حق بلده وفي حق البلد الذي استضافه. مع إعادة الآثار التي سبق تهريبها. ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

وأردف: “عملت شخصيا في ملف استرداد الآثار المهربة إبان فترة عملي بسفارتنا في لندن التي امتدت لخمس سنوات. وأستطيع أن أقول بكل أريحية؛ إن لدينا كوادر متميزه في مجال التأمين والكشف عن الآثار ومعرفة تقنيات تهريبها المعقده. وكذا منافذ خروجها من مصر عبر المواني والمطارات والحقائب الدبلوماسية من حاويات كبرى إلى حقائب صغيرة. وشبكات المهربين والوسطاء. وهي خبرات كبرى لا تحتاج سوى للدعم والتشجيع ومساعدتها في العمل بحرية كاملة. وإظهار العين الحمراء لضعاف النفوس وللفاسدين في كل موقع”.

واستطرد: “بعد أن أصبحت آثارنا نهبا مستباحا، صار لزاما وقف نزيف سرقة تاريخنا وتراثنا”.

 

السفير الإماراتي حمد الشامسي

وكان حمد بن سعيد الشامسي، قد تسلم مهام عمله في القاهرة سفيرا لدولة الإمارات ومندوبا دائما لدى جامعة الدول العربية؛ في 27 شباط/فبراير 2021. وشغل قبلها منصب سفير بلاده في بيروت حتى يناير 2021.

في حين لم يمض على تعيينه أقل من عام، عينت الإمارات مريم خليفة الكعبي سفيرة لدى مصر. وأدت اليمين القانونية أمام الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. في 16 تشرين الأول/نوفمبر الماضي، خلفا للسفير المرحل.

وكانت صحيفة “الشراع” المصرية، قد كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي عن ضبط سفير دولة الامارات العربية المتحدة في القاهرة حمد الشامسي. أثناء قيامه بتهرب اثار مصرية مسروقة بحقائب دبلوماسية خارج مصر .

السفير الإماراتي حمد الشامسي مع محمد بن زايد

كما كشفت أن الشامسي هو عضو في شبكة تهريب آثار في مصر تضم عضو مجلس الشعب السابق علاء حسنين عن الحزب الوطني الديموقراطي. الذي كان حاكماً حتى استقالة الرئيس حسني مبارك 2011 الى جانب مؤسس قناة المحور الفضائية حسن راتب وآخرين.

وقد هربوا وفق اعترافاتهم نحو 200 قطعة آثار مصرية تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات .

وأشارت الصحيفة حينها إلى أن السلطات المصرية رحلت السفير الشامسي الى ابو ظبي ولم تعتقله احتراماً لعلاقاتها مع دولة الامارات العربية المتحدة .

(المصدر: وطن – متابعات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى