الانتخابات في ليبيا .. لماذا يخشى محللون أن تؤدي الفوضى إلى اشتباكات!
شارك الموضوع:
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير للصحفي بورزو دراجي، إنه لم يتبق سوى أسبوع واحد على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا، ومع ذلك لم يتم تأكيد أي مرشح رسميًا، ويعتقد قليلون أن الانتخابات ستجرى.
وتابع “دراجي” في تقريره بالصحيفة البريطانية إنه بغض النظر عما إذا كانت الانتخابات ستحدث أم لا، فهناك تهديد خطير بوقوع أعمال عنف سياسي.
وقال إنه لطالما تم الترويج للانتخابات في ليبيا على أنها وسيلة لاستعادة النظام والوحدة إلى أمة مزقها الإرهاب. ومنقسمة بفعل الحرب وتدهور وضعها الاقتصادي. لكن التعزيزات تعثرت بسبب الخلافات حول شرعية التصويت، وأهلية بعض المرشحين الأوفر حظا.
اقرأ أيضاً: المتحدثة باسم المجلس الرئاسي تتحدث لـ”وطن” حول انتخابات الرئاسة في ليبيا .. هل ستتأجل!؟
وفي الأيام الأخيرة ـ وفق التقرير ـ نشرت الميليشيات المتنافسة في العاصمة طرابلس قوافل من شاحنات صغيرة محمولة على مدافع رشاشة. مهددة بعضها البعض وكذلك الحكومة المؤقتة لعبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الحالي وأحد المرشحين الرئيسيين للتصويت المزمع في 24 ديسمبر.
كما لفتت الصحيفة إلى التهديد الذي يشكله خليفة حفتر في جنوب البلاد. مشيرة إلى أنه وبعد ترشحه للانتخابات الرئاسية لا تزال شحنات الأسلحة تتدفق إليه.
كما نقلت الصحيفة عن الباحث الليبي، أنس القماطي، مدير معهد صادق للدراسات السياسية، توقعه بأن تعلن الأمم المتحدة تأجيل الانتخابات الليبية.
ويضيف القماطي: “لا أحد من بين المرشحين قادر على بلورة رؤية. إنهم لا يدخلون في اتفاق شرف مع الجمهور. هذه انتخابات لتسمية القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
ملامح التأجيل بدت واضحة
وجدير بالذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر الجاري، لكن ملامح التأجيل بدت واضحة؛ فلم يتبق على موعدها سوى 6 أيام.
وهذه الفترة لا تكفي لتنشيط الحملة الانتخابية لحوالي 80 مترشحا. ما يؤكد أن التأجيل أصبح أمرا واقعا لا مفر منه.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط.
فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وكانت كشفت تقارير أوروبية عن توجه نحو تأجيل الانتخابات الليبية إلى يناير أو فبراير المقبل، نظرا لعدم جاهزية المفوضية العليا لإعلان القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية، نتيجة وجود بعض العراقيل الفنية.
هذا وتجري الأطراف العالمية والإقليمية مشاورات حول عقد مجلس الأمن الدولي جلسة قد تحمل صفة “الطارئة” لبحث آخر المستجدات في ليبيا. بعد تزايد المؤشرات على تأجيل الانتخابات المرتقبة في 24 من ديسمبر الجاري.
وبحسب معلومات تناقلتها وسائل إعلام من مصادر داخل مجلس الأمن في نيويورك فالجلسة المقترحة سيحضرها المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، لتقديم إحاطة بآخر التطورات.
ومن المرتقب أن تتطرق الجلسة المرتقبة لأسباب تأخر إصدار القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات. وما إن كان هناك طرف سياسي تسبب في هذا التعثر.
(المصدر: الإندبندنت – ترجمة وطن)