قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الحكومة الإماراتية زرعت برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي في هاتف حنان العتر زوجة الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، قبل أشهر من اغتياله، بحسب ما أظهرته أدلة جنائية جديدة.
كيف زرعت الإمارات “بيغاسوس” في هاتف زوجة خاشقجي؟
الصحفي جمال خاشقجي تم اغتياله عبر الخنق ثم تقطيع جثته بمنشار، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018. في جريمة هزت الرأي العام العالمي والعربي. وتم إثبات وقوف نظام ابن سلمان ورائها وتلاحقه الاتهامات حتى اليوم.
تقرير “واشنطن بوست” الذي ترجمته (وطن)، ذكر أن حكومة الإمارات زرعت برنامج “بيغاسوس” في هاتفين لحنان العتر بعد مصادرة هواتفها. أثناء تحقيق سيقت إليه في أبوظبي بشأن علاقتها مع جمال خاشقجي.
وتابع التقرير أن الإمارات أصبحت من أكثر عملاء شركة “NSO” الإسرائيلية شهرة، واستخدمت بيغاسوس ضد نشطاء مناهضين وصحفيين. وحتى أميرة كانت تحاول الهروب من والدها.
اقرأ أيضا: بعد مرور 3 سنوات على مقتل جمال خاشقجي.. كيف يبدو مصير الناشطين والمنتقدين في السعودية؟!
وجدير بالذكر أنه في أكتوبر الماضي، كشفت محكمة بريطانية أن مجموعة NSO أنهت عقدها مع الإمارات لأن حاكم دبي استخدمه لاختراق هواتف زوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين ومحاميها.
جريمة خاشقجي لعنة تطارد ابن سلمان
أعلن مجلس بلدية واشنطن أوائل ديسمبر الجاري. أنه سيطلق اسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي تمت تصفيته في إسطنبول، على شارع يقع أمام السفارة السعودية بالعاصمة الأمريكية.
وصوّت مجلس بلدية واشنطن بالإجماع على تسمية جزء من جادة نيوهامشر بطول 213 مترا. يقع بين مقر السفارة ومجمّع ووترغيت، تيمّنا بالصحافي السعودي المعارض الذي كان يعمل في صحيفة “واشنطن بوست” حين تمت تصفيته.
وجاء في تقرير للمجلس أن “جمال خاشقجي كان من خلال عمله الصحافي مدافعا عن الديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون”.
اقرأ أيضا: قائمة من تم التجسس عليهم شملت 37 شخصا بينهم امرأتين وكلهم مقربون من خاشقجي
وتابع التقرير “بإطلاق اسم جمال خاشقجي على الشارع الأمامي لسفارة المملكة العربية السعودية، تنشئ المقاطعة نصبا تذكاريا له لا يمكن التستر عليه أو قمعه”.
وقتل جمال خاشقجي المقرب سابقا من القيادة السعودية إلى أن أصبح من أشد منتقديها. في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، على يد فريق أتى من المملكة.
وعمد الفريق إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يُعثر عليها. واتهم تقرير للاستخبارات الأميركية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “بإصدار أمر تصفيته”.
وبعدما أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرّت بأنّ خاشقجي قُتل على أيدي عملاء تصرّفوا من تلقاء أنفسهم.
المصدر: (واشنطن بوست – ترجمة وطن)