نشر موقع “iflscience” تقريرا تحدث فيه عن اكتشاف جنين ديناصور محفوظ بشكل سليم يعود إلى ما بين 66 و 72 مليون سنة.
علاقة الديناصورات والطيور الحديثة
حسب ترجمة “وطن”، تم حفظ هذه البيضة في متحف صيني. وتكشف العينة التي لم تولد بعد عن علاقة متينة لا تصدق بين الديناصورات والطيور الحديثة.
وينتمي جنين الديناصور هذا إلى مجموعة من الثيروبودات المعروفة باسم oviraptorosaurs.
ويقدر طول الجنين – الذي لم يفقس بعد – بحوالي 27 سم (10.6 بوصات). ويمثل أول اكتشاف لجنين ديناصور يعرض وضعية نموذجية لأجنة الطيور الحالية.
اقرأ أيضا: فيديو مرعب .. هذا ما فعله فيل أصيب بحالة “هيجان جنسي” بسيارة سياح!
عملية الفقس
قليلا قبل الخروج من البيضة، تقوم الطيور الحديثة بسلسلة من المناورات المعروفة باسم التثني. والتي تتضمن تقويس الجسم وإخراج الرأس إلى أسفل تحت الجناح. إلا أن الأصول التطورية لهذا السلوك ظلت غير معروفة حتى الآن.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن جنين الديناصور هذا الملقب بإسم Baby Yingliang تم العثور عليه “ورأسه مقابل جسمه وقدماه على كلا الجانبين. والظهر مقوس متخذا شكل البيضة”. ويقول العلماء إن مثل هذا الوضعية “لم تكن معروفة لدى الديناصورات غير الطيرية. ولكن يذكرنا بجنين طائر حديث في مرحلة متقدمة.”
يعتقد العلماء أن الالتواء يلعب دورًا حيويًا في عملية نجاح فقس الطيور. والطيور التي لا تمر بهذه العملية هي أقل عرضة للنجاة عند خروجهم من البيضة. وبما أن الجنين قد تبنى نفس الوضعية يشير إلى فكرة أن هذه الظاهرة ربما تكون قد تطورت أولاً بين أسلاف الطيور الحديثة.
اكتشاف لا يصدق
من جهته، علق مؤلف الدراسة البروفيسور ستيف بروسات على هذا الاكتشاف الرائع بالقول: “يبدو أن جنين الديناصور هذا يشبه طائر صغير ملفوف في بيضته. وهو دليل آخر على أن العديد من السمات المميزة لطيور اليوم قد تطورت قبل هذا لدى أسلافها من الديناصورات.”
يقع جنين الديناصور هذا الملقب بإسم Baby Yingliang في متحف Yingliang Stone لتاريخ الطبيعة. وهو من بين أجنة الديناصورات الأكثر اكتمالًا التي تم العثور عليها على الإطلاق. مما يسمح للباحثين بإلقاء نظرة نادرة على ذوات الأرجل الصغيرة.
اقرأ أيضا: علماء الآثار في المغرب يعثرون على أقدم مجوهرات في العالم (صورة)
وبما أن هذا الديناصور هو العينة الوحيدة من نوعها. فإن مؤلفي الدراسة يعتقدون بأنه لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة حول طبيعة أجنة الديناصورات من ملاحظاتهم. وأن المزيد من مثل هذه الحفريات ستحتاج للدراسة قبل تأكيد أي فرضيات.
ومع ذلك، فقد خلصوا الباحثون إلى أن “هذا الجنين الأحفوري الاستثنائي الجديد. يلمح إلى أن بعض السلوكيات للتطور المبكر التي غالبا ما تعتبر خاصة بالطيور. قد تكون في الأصل متجذرة بشكل أعمق في سلالة ذوات الأقدام”.
المصدر: (iflscience – ترجمة وتحرير وطن)