قال الإعلامي اللبناني ووزير الإعلام المستقيل مؤخرا جورج قرداحي، إن السعودية كانت قد اتخذت قرارا بقطع العلاقات مع لبنان، قبل تصريحاتي الأخيرة عن حرب اليمن، رافضا تحميله مسؤولية الأزمة الأخيرة.
جورج قرداحي يرفض تحميله مسؤولية الأزمة مع السعودية
وفي مقابلة له مع وكالة “الأناضول” صرح جورج قرداحي بأنه “ما زال ينتظر نتائج إيجابية لاستقالته”.
#لبنان … قرداحي: ما زلنا ننتظر نتائج إيجابية لاستقالتي وأدرس الترشح للبرلمان
وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي للأناضول: تصريحاتي بشأن حرب اليمن تم تضخيمها ولم تكن السبب في قرار السعودية قطع علاقتها مع لبنان pic.twitter.com/yxHb2zrl7O
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 22, 2021
كما أعلن في حديثه للوكالة التركية أنه يدرس إمكانية خوضه الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة في 27 مارس 2022.
وبالعودة للأزمة مع السعودية قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل:”تصريحاتي بشأن حرب اليمن تم تضخيمها. ولم تكن السبب في قرار السعودية قطع علاقتها مع لبنان.”
اقرأ أيضاً: “لبنان بلد حيطه واطي” .. جورج قرداحي يثير الجدل بتصريحاته ورسالة جديدة للسعودية
ويشار إلى أنه في أوائل ديسمبر الجاري، قدم جورج قرداحي استقالته بعد نحو شهر على اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى. جراء تصريحاته في برنامج “برلمان شعب” حول حرب اليمن التي وصفها بأنها “حرب عبثية”.
“كان هناك قرارا بقطع العلاقة مع لبنان“
واستبعد قرداحي أن تكون تصريحاته هي السبب في القرار السعودي والخليجي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، وقال:”لبنان غارق في الأزمات والمتاعب، والجميع يعلم أن أسبابها متعددة وتعود جذورها إلى عشرات السنين، وليست وليدة الساعة”.
وتابع:”موقفي بشأن حرب اليمن في تلك المقابلة تم تضخيمها، وكان هناك قرار بقطع العلاقة بلبنان”.
ورأى قرداحي أن “الدليل على ذلك أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ذكر أكثر من مرة أن المسألة أبعد من تصريحات وزير الإعلام اللبناني. وقال إن المسألة هي هيمنة حزب الله على لبنان والحكومة اللبنانية”.
وتابع قرداحي: “تصريحاتي لم تحمل شيئا سوى أنني توجهت بكل محبة لكل الأطراف كي يتوقف نزف الدم العربي. وكان هذا شعوري الحقيقي بالعمق، لكنهم فسروها تفسيرات أخرى”.
واستطرد وزير الإعلام المستقيل بعد ضغوطات كبيرة مورست عليه:”تمنيت سابقا أن تؤدي الاستقالة إلى فتح باب لمبادرة من المملكة العربية السعودية والخليج تعيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع لبنان وتعود الأمور إلى سابق عهدها. وما زلنا ننتظر ذلك.”
وشدد قرداحي في ذات المقابلة على أنه لو كان يدرك أن كل ذلك سيحصل. والمقابلة ستعكس هذه التفاعلات والأصداء وصولا إلى الأزمة “لما كنت دخلت في الحكومة كوزير بصراحة”.
وبسؤال المحاور له عما إذا كان نادما، أجاب: “لا أندم على شيء، هكذا علمتني الحياة.”. مضيفا:”وكل تجربة أستفيد منها، وآخذ منها الشق الإيجابي”.
واختم جورج قرداحي تصريحاته لـ”الأناضول” بالقول:”الأزمة التي مررت بها زجتني في السياسة رغما عني”.
(المصدر: الأناضول)