تستخف بعض المجتمعات بالتوعية الجنسية، ما يجعل السيدات يخشين من ممارسة العلاقة الحميمة مقارنة بالرجال، خاصةً ليلة الزفاف، ليطلق الأطباء على هذا الاضطراب النفسي اسم “رهاب الجماع“.
بحسب ما ترجمته “وطن”، نقلا عن مجلة “فيدا سانا” الإسبانية، يُعرف رهاب الجماع أيضًا باسم الرهاب الجنسي وهو اضطراب معقد تبرز معه مجموعة متنوعة من الأعراض.
كما يستخدم هذا المصطلح عندما يعاني الشخص من قلق شديد ومحدود بشأن العلاقات الحميمة.
جدير بالذكر، أن المصاب برهاب الجنس، عادة ما عاش في مرحلة المراهقة، مواقف غير سارة أو تجارب سلبية، كما ربما تلقى تربية جامدة ومتشددة، أدت به إلى ربط الجنس ببعض الأحاسيس مثل الاشمئزاز أو القلق.
في وقت لاحق، اعتاد هذا الشخص على تثبيط حياته الحميمة وهذا ما جعله خائفًا بشكل مفرط. هذه المشكلة أكثر شيوعًا مما نعتقد.
في الواقع، يعتقد خبراء مثل الدكتورة هيلين كابلان، أن العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم نقصًا في الرغبة الجنسية قد أصبحوا مع الوقت يعانون من رهاب الجماع.
تدعوك المجلة الإسبانية لقراءة كتاب، يمكن أن يساعدك على فهم هذا الاضطراب هو “Desire” بقلم سيلفيا دي بيجار.
أنواع مختلفة من الرهاب الجنسي:
1- رهاب العلاقة الحميمة:
الأشخاص الذين يعانون من رهاب العلاقة الزوجية، قد ينجحون في تنفيذ الخطوات ما قبل الجماع، والتي تشتمل على المداعبة بالقبلات والأحضان والعبارات الرومانسية، ولكن تبدأ المشكلة عند بدء العلاقة الحميمة.
2- رهاب العاطفي:
كما تختلف هذه الحالة عن رهاب الجماع، فالخوف هنا لا يعني الذعر من ممارسة العلاقة الحميمة بل من التقارب العاطفي.
3- رهاب الشذوذ الجنسي:
هؤلاء الأشخاص يريدون أن يكون الجماع في إطارها التقليدي مع اتباع قواعدهم الأخلاقية، وعند إخلال شريكهم بها لكسر روتين العلاقة الحميمة، فينفرون على الفور من ممارستها.
4- رهاب اللمس (هيفوبيا):
هناك بعض الأشخاص التي تخاف من التقرب والتودد باللمس، مما يتسبب في خوفهم الشديد من الدخول في العلاقات الرومانسية.
5- رهاب التعري:
يعاني بعض الأشخاص من رهاب التعري قدام شريك حياتهم، خوافًا من تكوين صورة سلبية عن شكل أجسادهم، ما يجعلهم يحرصون على ممارسة العلاقة الحميمة في الغرف المظلمة.
6- رهاب التقبيل:
يتجنب بعض الأشخاص التقبيل عند ممارسة العلاقة الحميمة، عند معاناتهم أو معاناة شريكهم من رائحة الفم الكريهة.
أعراض رهاب الجماع:
- الشعور بالقلق والخوف، قد يصل إلى درجة الذعر الشديد عند اللقاء الجسدي.
- شعور بالعجز وعدم اندماج مع شريك الحياة.
- غثيان
- دوخة.
- ضيق في التنفس.
- خفقان القلب.
- التعرق الزائد
أهمية الذهاب إلى الأخصائي
تعد الحياة الجنسية جزءًا مهمًا للغاية يؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية، فضلاً عن بُعد أساسي من حياتنا كزوجين.
كما أنه لهذا السبب، كما هو الحال مع الاضطرابات الأخرى، من المهم جدًا الذهاب إلى المتخصص لمعرفة أصل هذا الخوف غير المنطقي، ومساعدة أولئك الذين يعانون من الرهاب الجنسي للتغلب على المشكلة بنجاح.
(المصدر: فيدا سانا – ترجمة وطن)