توأم .. أحدهما اتّبع نظاماً غذائياً نباتياً والآخر لجأ للحوم وهذا ما حدث لكلّ واحد!

نشر موقع “iflscience” دراسة تقارن بين تجربة توأم خضع كل منهما لنظام غذائي مختلف لمدة 12 أسبوعًا لمعرفة أيهما الأنسب.

ووفق ترجمة “وطن” عن الموقع فإن التوأمين هوغو وروس تورنر تطوعا لهذه الدراسة العلمية للتحقق مما إذا كان النظام الغذائي النباتي أكثر صحة من تناول اللحوم والألبان.

وكجزء من هذه الدراسة التي قامت بها جامعة Kings College London، تخلّى هوجو عن اللحوم ومنتجات الألبان مقابل التقيد بنظام نباتي صارم. فيما التزم روس بنظام غذائي يشمل اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك.

وفي هذا السياق، يوضح البروفيسور تيم سبيكتور، عالم الأوبئة في King’s الذي قاد هذه الدراسة:” لقد أردنا اللجوء إلى توأمين نظرا لأن تركيبتهما الجينية متطابقة. لاختبار تأثير النظام الغذائي والتمارين الرياضية وكيف يستجيب هؤلاء لأنواع مختلفة من الطعام”.

نتائج الدراسة

ولئن كانت النتائج عادية ومتوقعة إلا أنها كانت مهمة. صرح هوغو الذي اتبع النظام الغذائي النباتي، أن مستويات الكوليسترول لديه انخفضت إلى الحد الأدنى. مع تنامي مقدرته على مقاومة مرض السكري من النوع 2.

وأكد هوغو كذلك إنه واجه مصاعب مع النظام الغذائي النباتي الذي اتبعه في الأسابيع القليلة الأولى. حيث كافح لمقاومة رغبته الرغبة الشديدة في تناول اللحوم والأجبان. لكنه في النهاية اعتاد على ذلك مصرحََا أنه شعر بمزيد من النشاط.

YouTube player

والجدير بالذكر أن النظام الغذائي النباتي كان مرتبطًا بمستوى سكر في الدم ومستوى طاقة أكثر ثباتًا. في حين أن النظام الغذائي المعتمد على أكل اللحوم أدى إلى تغييرات كبيرة في مستويات الطاقة تراوحت بين ارتفاعات وانخفاضات.

ومن المثير للاهتمام، أدى النظام الغذائي النباتي إلى انخفاض حاد في تنوع بكتيريا الأمعاء. بينما ظل مستقرًا خلال نظام اللحوم ومنتجات الألبان.

من الناحية النظرية، هذا يعني أن النظام النباتي الذي اتبعه هيوجو كان من المحتمل أن يعرضه أكثر للإصابة بالأمراض مقارنة بتوأمه روس.

في الواقع، كشفت العديد من الأبحاث عن بعض النتائج المدهشة حول بكتيريا الأمعاء وكيفية استجابة الأفراد للطعام.

حيث وجدت دراسة أجريت عام 2019 من قبل نفس الفريق الذي قاد هذا البحث في King’s College London أن استجابات الناس لنفس الأطعمة فريدة من نوعها، حتى بين التوائم.

على الرغم من تناول نفس الوجبات، يعاني بعض الأشخاص من زيادات حادة في نسبة السكر في الدم والأنسولين والتي ترتبط بزيادة الوزن ومرض السكري. بينما يعاني البعض الآخر من مستويات دهون باقية في مجرى الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأوضح البروفيسور سبيكتور: “وجدنا، في المتوسط، أن معظم التوأمان المتطابقان يتشاركان فقط بين 25 و 30 بالمائة من ميكروبات بعضهما البعض”.

وقال: “لهذا السبب تختلف لديهم عمليات الأيض ويتفاعلون مع الطعام بشكل مختلف.”

(المصدر: iflscience – ترجمة وطن)  

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث