تحالف المغرب العسكري مع إسرائيل يهدد الجزائر

By Published On: 23 ديسمبر، 2021

شارك الموضوع:

بحسب ما أوردته صحيفة “لارازون”، الإسبانية، أدى تحالف المغرب العسكري مع إسرائيل في الآونة الأخيرة. إلى وضع النظام الجزائري في حالة تأهب، والذي يعاني بدوره من أزمة اقتصادية عميقة ومعارضة داخلية متزايدة.

الطائرات المسيرة التي استخدمتها الرباط في الهجوم على ثلاثة جزائريين من صنع إسرائيلي

ووفقا لما ترجمته “وطن”، بلغت الأزمة بين الجارتين المغربيتين، بسبب الصراع الصحراوي. ذروتها في 24 أغسطس، عندما قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وفي نهاية أكتوبر، أنهت الجزائر عقد خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمر إلى أوروبا عبر المغرب.

وفي بداية شهر نوفمبر، أدى مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين نتيجة اصطدام قذيفة أطلقتها القوات المسلحة المغربية بطائرة مسيرة. إلى زيادة التوتر إلى أقصى الحدود، ووعدت الجزائر برد عسكري فوري، وهو أمر لم يحدث لحسن الحظ.

اقرأ أيضا: المغرب والجزائر.. حرب قاب قوسين أو أدنى؟

إن الأجندة الثنائية المكثفة، التي طورتها السلطات المغربية والإسرائيلية طوال هذا العام . توضح أن التحالف يذهب إلى ما هو أبعد من الكلام والنوايا الحسنة وأنه موجود ليترسخ أكثر.

وقد اتبعت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون بين الإدارتين بعضها البعض، في مجالات مثل الزراعة والطاقة والثقافة والأمن السيبراني و قبل كل شيء مجال الدفاع.

لكن أهم المحطات، برزت في نهاية نوفمبر الماضي، مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، والتي وقعت خلالها الحكومتان اتفاقية شراكة غير مسبوقة في الأمور العسكرية بين تل أبيب و بلد عربي.

مذكرة تركز أسس التعاون الثنائي، في مجال الأمن السيبراني والاستخبارات، وتطوير التدريب العسكري المشترك وبيع الأسلحة

بحسب الصحيفة، بعد أقل من أسبوع من زيارة غانتس إلى المغرب، دفع هذا الأخير، مبلغا قدره 22 مليون دولار، للشركة المصنعة لـ “طائرات كاميكازي بدون طيار”. وهي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلي، وذلك مقابل، العديد من الأجهزة غير المأهولة.

في سبتمبر، استحوذت الحكومة المغربية، على أربع وحدات من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من طراز هيرميس 900.

وبعد شهر، اتضح أن الرباط قد اشترت خمس طائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز Skylock Dome. قادرة على اكتشاف الأجهزة غير المأهولة والتحقق منها وإبطال مفعولها.

اقرأ أيضا: “لارازون”: “اتفاق التطبيع المغربي-الإسرائيلي سيحقق توازنا عسكريا جديدا وإسبانيا الخاسر الأكبر منه”

بالإضافة إلى ذلك، فقد عرفنا منذ شهور نوايا الدولة المغربية، لتطوير صناعة من هذا النوع من الطائرات بدون طيار بتكنولوجيا إسرائيلية على أراضيها.

كما أنه، من المنتظر أن تصل وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، مطلع العام المقبل إلى الرباط. ومن المتوقع خلال زيارتها أن توقع الإدارتين سلسلة من الاتفاقيات في الشؤون الاقتصادية.

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، في تغريدة أمس: “آمل أن نشهد العام المقبل توسعًا وتوطيدًا أكبر للتعاون المثمر لصالح الشعبين”.

وفي يوم الأربعاء نفسه. اجتمع وزراء خارجية المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة في مؤتمر عبر الفيديو للاحتفال بـ “النجاح الحقيقي” لما تم التوقيع عليه قبل عام.

(المصدر: صحيفة “لارازون”، الإسبانية – ترجمة وتحرير وطن)

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment