توقعات اسرائيلية بموجة عمليات في الضفة ومحلل يكشف لـ”وطن” عوامل التصعيد

أطلق مختصون اسرائيليون في الشأن الفلسطيني توقعاتهم أن تكون هناك موجة عمليات مقاومة في الضفة الغربية، بعد تسجيل 12 عملية خلال الأسبوع الماضي ضد الاحتلال والمستوطنين. وهو ما اعتبر إسرائيليا بأنه رقم مرتفع للعمليات منذ فترة طويلة.

ورأى “جال برغر”، المختص بالشان الفلسطيني، وورعي شارون المختص بالشأن العسكري، في حديثهما لقناة “كان” العبرية، مساء الجمعة، أن تصعيد المستوطنين لهجماتهم ضد الفلسطينيين قد تؤدي إلى ردود فعل فلسطينية، وموجة تصعيد وصفاها بالخطيرة. وهو ما دفع قوات الاحتلال إلى تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية مؤخرا لمنع تواجد استيطاني جديد في مستوطنة “حومش” المخلاة شمال الضفة المحتلة.

بنى حماس العسكرية

وقال “شارون”، إن هناك ثلاث كتائب من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دخلت إلى الصفة الغربية مؤخرا، خاصة بعد عملية مستوطنة “حومش” المخلاة قرب جنين شمال الضفة الغربية. وسيتركز عملها على البحث عن البنى التحتية التي أقامتها حماس، بتمويل وإدارة من القيادي في الحركة صالح العاروري من الخارج. والتي قد تشعل موجة من العمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، تبدأ بالسكين وتنتهي بعمليات مسلحة ومن غير المتوقع أن تنتهي في وقت قريب، وفق شارون.

من جهته رأي مدير مركز القدس للدراسات عماد أبو عواد في حديث لـ “وطن“، أن الواقع في الضفة الغربية المحتلة، يزداد تعقيدا يوما بعد يوم. كما انّ عوامل التصعيد من الاحتلال والمستوطنين واضحة من خلال عدة عوامل؛ منها تغول المستوطنين، وحالة اليأس السياسي التي يعيشها الفلسطينيون. إضافةً للأوضاع الاقتصادية السيئة وغيرها من العوامل التي تعد محفزات للانفجار في وجه الاحتلال.

اصطدام مع السلطة

ويعتقد أبو عواد، أن هناك خشية من المواطنين الفلسطينيين في الضفة من الاصطدام مع السلطة الفلسطينية. وهو ما اعتبره “أبو عواد” عاملا إضافيا للتوجه نحو المواجهة مع الاحتلال، لتجنب المواجهة الفلسطينية الداخلية.

ورأى “أبو عواد” أن الشعب الفلسطيني شعب واعي، ولن يقتتل داخليا في الضفة الغربية؛ لأنه واقعه لا يسمح بذلك. إضافة إلى أن أي حدث أمني تجاه السلطة الفلسطنيية يؤدي إلى الذهاب لمواجهة الاحتلال.

غزة والضفة

كما أن شكل التصعيد في الضفة الغربية قد يأخذ أشكالا مختلفة، وفق أبو عواد، منها هبات جماهيرية بين فينة وأخرى. وربما يتجه التصعيد نحو عمليات عسكري. خاصة إذا ما اشتعلت جبهة قطاع غزة وأدى عدم التوصل لتفاهمات بين الاحتلال والمقاومة إلى عدوان جديد.

اقرأ أيضاً: القيادي في حماس حسن يوسف لـِ”وطن”: المقاومة تمتلك ما يبيض الوجوه والسجون

وقال انه سيكون للتصعيد في غزة دور في جعل الأوضاع في الضفة المحتلة أكثر سخونة. وستتجه الأمور نحو أفعال مقاومة تجاه الاحتلال والمستوطنين خلال الفترة المقبلة.

واستبعد أبو عواد أن تصل الأمور إلى انتفاضة شاملة. ولكن قد يؤدي توتر الأوضاع إلى هبة جماهيرية، قد ينفذ فيها عمليات فردية أو جماعية تفاجئ الاحتلال ومستوطنيه.

(المصدر: وطن)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث