لماذا يُطالب عُمانيون بإقالة وزير الإعلام!؟

تصدر وسم بعنوان “إقالة وزير الإعلام” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في سلطنة عمان، حيث انتقد العديد من العمانيين سياسة عمل الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام بالسلطنة خاصة بعد توقيف المذيعة خلود العلوي عن العمل.

وقال الناشط العماني الشهير سيف النوفلي، إن إقالة وزير الإعلام باتت مطلب، لأنه منذ توليه المنصب وهو يمارس القمع ضد المؤسسات الإعلامية والإعلاميين المتميزين، حسب وصفه.

وتابع النوفلي أن الدكتور “الحراصي” هو من أمر بإغلاق جريدة “الزمن” وهناك بعض الصحف الإلكترونية توقفت من ممارسة عملها نتيجة المضايقات.

وتساءل:”فكيف تكون في البلاد حرية رأي إذا كانت الحرية مشروطة أن تكون صماء بكماء؟”.

ويشار إلى أنه قبل أيام أوقفت وزارة الإعلام المذيعة البارزة بإذاعة “هلا إف إم” العمانية خلود العلوي، عن العمل بسبب استضافتها لعضو مجلس الشورى د. محمد الزدجالي، والذي وجه انتقادات للوزارة.

من جانبه قال الصحفي العماني المختار الهنائي، إن وسم “إقالة وزير الإعلام”، ارتفع للمرة الثالثة خلال هذا العام، ويبدو بأن المطلب ليس من الإعلاميين وحدهم.”

فيما انتقد الناشط راشد السعيدي وزارة الإعلام وقال ساخرا إن من إنجازاتها توقيف إعلاميين عن العمل ومنع كُتّاب من الكتابة في الصحف. وكذلك منع إصدار بعض الكتب والتضييق على وسائل الإعلام الخاصة.

ويشار إلى أن عبدالله بن ناصر الحراصي، يشغل منصب وزير الإعلام العماني منذ 18 اغسطس 2020 وفقا للمرسوم السلطاني(111/2020).

و قد شغل “الحراصي” قبل ذلك منصب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وفقا للمرسوم السلطاني (101/2011).

ودونت ناشطة باسم حليمة:”نتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي يتخلى فيه الوزير أو المسؤول عن منصبه. بسبب عدم كفاءته وضعفه أو بسب إخفاق ما أو تقصير طال مصالح الوطن والمواطن.”

فيما رأى ناشط آخر أن وجود “الخراصي” على رأس وزارة الإعلام خطأ استراتيجي بعيد المدى ولا يتواكب مع رؤية 2040.

وتابع أنه “يجب تفاديه بإقالته لا محالة وينبغي لمجلس الشورى ممثل الشعب أن يسعى لتحقيق ذلك بما أتيح له من أدوات.”

وقف خلود العلوي

وتضج مواقع التواصل في السلطنة منذ أيام بخبر وقف خلود العلوي عن تقديم البرنامج. في إجراء اتخذ من قبل وزارة الإعلام العمانية، قالت مصادر إنه تم إبلاغ إدارة الإذاعة به شفهياً.

وكان تعميم قد صدر من وزارة الإعلام العمانية، قبل أيام يطالب وسائل الإعلام بالتنسيق المسبق مع مجلس الشورى عند استضافة أعضاء الشورى.

وجاء هذا التعميم بعد أسابيع من انتقادات وجّهها عضو مجلس الشورى د. محمد الزدجالي، عبر حوار إذاعي لرئاسة مجلس الشورى. وقال الزدجالي إن وسائل الإعلام سلمت رقابها لوزارة الإعلام.

وكانت خلود العلوي هي من تستضيف “الزدجالي” بهذه الحلقة. وأرجع ناشطون سبب إيقافها أنه يأتي ردا من وزير الإعلام على هذه الحلقة.

وتسبب هذا القرار بموجة تضامن واسعة في السلطنة مع المذيعة العمانية، على كافة المستويات الرسمية والشعبية.

(المصدر: وطن – تويتر)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث