قرقاش يعترف: أغلقنا القاعدة العسكرية الصينية في أبوظبي بطلب أمريكي!

رغم نفيها سابقا، أكد المستشار السياسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، على أن بلاده رضخت لمطالب الولايات المتحدة وأغلقت موقعاً صينيا في أحد موانىء أبوظبي، قالت واشنطن إنه القاعدة العسكرية الصينية الخارجية .

وقال “قرقاش” أن بلاده أغلقت الموقع على الرغم من عدم الاتفاق مع التقييم الاستخباراتي للولايات المتحدة، وهو ما يعني رضوخا مباشرا للإملاءات الأمريكية.

أعمال البناء في الموقع الصيني توقفت بعد ضغوط أميركية

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قد أفادت في نوفمبر/تشرين ثان الفائت، بأن الاستخبارات الأمريكية علمت في الربيع الماضي بأن الصين تبني سرا موقعا عسكريا مزعوما في ميناء إماراتي قرب أبوظبي.

اقرأ أيضا: قصة منشأة عسكرية صينية في ميناء خليفة أشعلت توتراً بين الإمارات وأمريكا

وأوضحت الصحيفة أن أعمال البناء في الموقع الصيني الذي يقع داخل ميناء خليفة في أبو ظبي توقفت بعد ضغوط أميركية شملت لقاء مع ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الموضوع قولهم إن تقارير استخباراتية رصدت قبل نحو عام أنشطة صينية مشبوهة في ميناء خليفة شمالي أبوظب. حيث تشغل مجموعة “كوسكو” الصينية للشحن البحري محطة كبيرة للحاويات.

وذكرت مصادر الصحيفة أن التقارير الأولية كانت مبهمة. غير أن لقطات فضائية سرية جديدة تم تصويرها بواسطة قمر صناعي في الربيع الماضي. دفع المسؤولين الأمريكيين إلى الاستنتاج بأن الصين تبني في الميناء موقعا عسكريا.

ورجحت مصادر الصحيفة أن حكومة الإمارات لم تكن على دراية بشأن الطابع العسكري لأنشطة الصين في الميناء.

واستدعت هذه التقارير الاستخباراتية، حسب الصحيفة، بالغ قلق إدارة الرئيس جو بايدن التي كثفت جهودها الدبلوماسية في مسعى لإقناع الإماراتيين. بأن الموقع يحمل طابعا عسكريا ولا بد من وضع حد لبنائه.

وقال مسؤولون للصحيفة إن الرئيس بايدن أعرب شخصيا مرتين لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن قلقه إزاء تواجد الصين المتزايد في الإمارات. في مايو ثم في أغسطس.

بايدن حذر ابوظبي من أن الأنشطة الصينية قد تؤثر سلبا على علاقة البلدين

ووفقا للمسؤولين، حذر بايدن محمد بن زايد في أحد الحوارين من أن الأنشطة الصينية. قد تؤثر سلبا على الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات. ورد ولي عهد أبوظبي على ذلك بالقول إنه “سمع بوضوح” هذا التحذير.

وحسب التقرير، تم إلغاء أعمال بناء الموقع الصيني المزعوم بعد سلسلة زيارات ولقاءات مع مسؤولين أمريكيين.

اقرأ أيضا: الإدارة الأمريكية ترفض منح محمد بن زايد ما يريده ؟!

في الوقت نفسه، صرح ممثل عن سفارة الإمارات في واشنطن للصحيفة بأن بلده لم يخض محادثات ولم يكن لديه أي خطة أو نية لاستضافة أي قاعدة أو موقع عسكري صيني في أراضيه.

ولفتت الصحيفة إلى أن بناء الموقع الصيني المزعوم في ميناء خليفة. كان سيهدد الصفقة العسكرية الضخمة بقيمة 23 مليار دولار بين واشنطن وأبوظبي. والتي تشمل خاصة تصدير 50 مقاتلات أمريكية من الجيل الخامس “إف-35″ إلى الإمارات.

وتعهدت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الإقليمي، ميرا ريزنيك، في دبي الثلاثاء الماضي بالمضي قدما في تطبيق هذه الصفقة، مشيدة بـ”حوار راسخ ومستدام” بين الدولتين.

كما ذكر شخص مطلع للصحيفة أن الإمارات بدورها تسعى إلى إبرام اتفاقية استراتيجية مع الولايات المتحدة. ستلتزم بموجبها واشنطن بمساعدة الدولة الخليجية في حال تعرضها لهجوم.

(المصدر: تويتر -وطن)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث