أحد أعراض أوميكرون يمكن أن يظهر أثناء النوم

نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرا تحدث فيه عن أحد أعراض أوميكرون الذي يمكن أن يظهر أثناء الليل.

وأدى الانتشار السريع للمتحور الجديد لفيروس كورونا إلى قلق شديد في صفوف البريطانيين خلال الشهر الماضي، ووفق ترجمة “وطن” كان الكثير منهم حذرين جدا من أية علامة قد تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا في صحة جيدة.

بلغت الإصابات اليومية بهذا المتحور في المملكة المتحدة مستويات قياسية. الأمر الذي جعل رئيس الوزراء بوريس جونسون، يفكر في فرض قيود محتملة إذا ما أكدت منظمة الصحة العالمية خطورة هذا المتحور.

متحور أقل خطورة

في حديثنا عن الأخبار الجيدة، تُظهر دراسات عديدة أن متحور أوميكرون هو أقل خطورة من السلالات الأخرى – حيث كشف أول تقرير رسمي بريطاني عن أن نسبة الاستشفاء هي في حدود 50 إلى 70 في المائة مقارنة بمتحور دلتا.

كما أن الجرعات المعززة من لقاحات كوفيد، التي استفاد منها نصف الأشخاص في المملكة المتحدة، تحمي على ما يبدو من خطر الإصابة بأوميكرون.

كما قال مسؤولو الصحة في بريطانيا مرارًا وتكرارا إن تلقي التطعيم يساهم في الحد من انتشار الوباء ويدعم أيضا فكرة تصدي بريطانيا للوباء.

في الوقت الذي تثير فيه اللقاحات شكوكا، يحاول العلماء حل لغز أوميكرون وفهم قابليته للانتقال وشدته.

أعراض تظهر أثناء النوم

أوضح الأطباء في جنوب إفريقيا – البلد الذي اكتشف فيه المتحور لأول مرة – أن أولئك الذين يعانون من السلالة الجديدة أبلغوا عن تعرضهم لأعراض معينة في الليل خاصة مع انطفاء الانوار.

إذ تم الإبلاغ عن “التعرق الليلي” بشكل شائع بأنه أحد أعراض أوميكرون.

والتعرق الليلي المقصود به هنا يحصل عندما تُترك ملابسك الليلية ومفروشاتك مبللة، حتى عندما تنام في غرفة باردة.

اقرأ أيضاً: “قنبلة موقوتة”.. 50 ألف مريض قد فاتهم تشخيص السرطان أثناء كورونا!

وفي حديثه لبرنامج بريطاني يبث على قناة ITV، قال الدكتور أمير خان إن المرضى يعانون من “هذا النوع من التعرق الليلي المفرط. حيث يضطر المرء إلى النهوض وتغيير ملابسه”.

كما أضاف كذلك أنه من المهم أن يعرف الناس أن أعراضًا مثل التعرق الليلي يمكن أن يكون دليلا على الإصابة بأوميكرون، وهذا ما يدفعهم إلى إجراء اختبار فحص.

في سياق متصل، قال الدكتور خان “إذا ما التجأوا إلى موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني وقالوا إنهم يعانون من تعرق ليلي ومن آلام في العضلات. فقد لا يتمكنوا من حجز موعد اختبار فحص.”

وتابع: “لذا يجب على موقع المنظمة الرسمي أن يواكب هذه الأعراض.”

وتذكر منظمة الصحة العالمية بالأعراض الثلاثة لفيروس كورونا وهي:

  1. سعال جاف ومستمر.
  2. ارتفاع درجة الحرارة.
  3. فقدان حاسة التذوق أو الشم.

لكن الخبراء يحثون في الوقت الحالي منظمة الصحة العالمية على تغيير قائمتها الرسمية الخاصة بالأعراض. حيث تستمر التقارير في الظهور بمؤشرات مختلفة عن تلك التي شُوهدت في المتغيرات الأخرى التي تم تداولها.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور خان: “إن الأعراض التي تظهر من جنوب إفريقيا من قبل الأطباء الذين يعتنون بالمرضى الذين أصيبوا بأوميكرون تظهر هذه الأعراض الخمسة الجديدة: حكة في الحلق، آلام خفيفة في العضلات، إرهاق شديد، سعال جاف وتعرق ليلي.”

شلل النوم

يمكن أن يكون شلل النوم عرض ليلي آخر لأوميكرون ولكوفيد بصفة عامة حيث ذكره العديد من المصابين على وسائل التواصل الاجتماعي.

في الواقع، يحدث شلل النوم عندما يكون شخص ما في حالة حالم ولكن واعي. إذ يشعر بوجود شيء خطير في الغرفة وغير قادر على الحركة أو الكلام.

ومن جهتها، قالت خبيرة علاج النوم، الدكتورة كات ليدرل، أنه على الرغم من عدم وجود دليل مباشر يربط بين شلل النوم وكوفيد. إلا أنه قد يكون عرضًا عصبيًا غريبًا.

وقالت لموقع MailOnline: “يمكن أن تكون اعدوى الفيروس نفسها تؤثر على تنظيم النوم في الدماغ . لكنني أعتقد أنه في حالة حدوث زيادة في شلل النوم يكون ذلك بسبب الإجهاد الناتج عن التغييرات الكبيرة في الطريقة التي نعيش بها حياتنا في الوقت الحالي.”

كما تظهر البيانات القادمة من جنوب إفريقيا أن آلام أسفل الظهر يمكن أن تكون عرضًا آخر للإصابة بأوميكرون.

فيروس كورونا أم نزلة برد؟

من المهم أنه إذا كنت تعتقد أنك مصاب بفيروس كورونا. فعليك إجراء اختبار وعزل نفسك في مكان ما لفترة معينة من أجل وقف انتشار الفيروس.

وقد تعني هذه الأعراض الجديدة التي ذكرناها أن العديد من الأشخاص يختلطون بين كوفيد وبين نزلة برد على سبيل المثال.

اقرأ أيضاً: وفاة بطل العالم الشهير “أندرتيكر” بعد رفضه تلقي لقاح كورونا (صور)

في الواقع يقع الخلط دائما بين نزلة برد وألم في الحلق وقد قال الخبراء مرارًا وتكرارًا إن أي مرض يشبه الزكام يجب التعامل معه على أنه كوفيد محتمل.

وكثير من الناس يمكن أن يخطئوا في أن آلام الظهر هي في الواقع آلام وأوجاع شائعة.

لكن الأمر الذي لا يخيف هو أن متحور أوميكرون أقل خطورة من متحور دلتا، وفقًا لمجموعة من الدراسات.

ولكن يقول الخبراء إنه حتى لو كان المرض أقل حدة بالنسبة للفرد. فأفضل طريقة لحماية نفسك ضد الفيروس هي الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح.

(المصدر: ذا صن – ترجمة وطن) 

Exit mobile version