لقاء غانتس- عباس.. لقاء مصلحة وطنية أم امتيازات للسلطة؟

ما زالت ردة الفعل مستمرة على اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس في الداخل المحتل. وهناك أطراف مؤيدة وأخرى معارضة فلسطينية و اسرائيلية.

وكان وزير هيئة الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ غرد على تويتر قائلا: “إن اللقاء بحث أهمية خلق أفق سياسي، يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية. كما تم بحث الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم. فضلا عن العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”.

التصعيد في الضفة

ووصفت حركة فتح اللقاء، بأنه جدي لوضع حد للممارسات التصعيدية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وكانت مصادر فلسطينية كشفت لإذاعة كان العبرية أن “أبو مازن” أوضح لغانتس خلال اللقاء، أنه لن يسمح ما أسماه بالعنف واستخدام الأسلحة النارية ضد المستوطنين. بغض النظر عن طبيعة العلاقة بين السلطة و”إسرائيل”.

اقرأ ايضا: محلل لـ”وطن”: لقاء غانتس – عباس كرّس مستوى العلاقة مع السلطة عبر “المنسق” فقط

ونقلت مراسلة إذاعة جيش الاحتلال، أن غانتس رفض الحديث عن أي أفق سياسي مع “أبو مازن”. وإنما تم الاتفاق على قضايا اقتصادية ومدنية فقط.

امتيازات للسلطة

بينما كشفت القناة السابعة العبرية، أن اللقاء خرج بامتيازات اقتصادية ومدنية للسلطة؛ منها مدفوعات ضريبية بـ 100 مليون شيكل، وإضافة 600 تصريح لكبار رجال الأعمال. وإضافة 500 تصريح لمن يسمح لهم بالدخول بمركباتهم إلى الداخل الفلسطيني المحتل، وإضافة عشرات VIP لكبار المسؤولين في السلطة.

كما سيتم منح لم شمل 6000 فلسطيني كانت عالقة منذ سنوات من الضفة، و3500 من قطاع غزة، وفق القناة السابعة العبرية. والموافقة على 6 مخططات هيكلية فلسطينية في الضفة الغربية. ورفع حصة عمال الضفة إلى 20 ألف عامل.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن غانتس عرض على عباس خطوات أخرى ستتخذ قريبا منها المنصة الرقمية للضريبة. ودفع رواتب العمال عبر البنوك من خلال منصة على الانترنت. ما سيسمح للسلطة بإضافة مئات الملايين من الشواكل سنويا لخزينتها”.

خطر على “إسرائيل”

ونددت أحزاب اليمين الإسرائيلي باللقاء، واعتبرته بالمسيء لليهود. وأنه يقدم تنازلات خطيرة على “أمن إسرائيل”.

بينما هنأ رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن الإسرائيلي رام بن براك، وزير الجيش غانتس على ما أسماه بالمبادرة بلقاء رئيس السلطة في “إسرائيل”؛ لأن ما وصفهم بالجيران يحتاجون إلى تنسيق في قضاياهم الأمنية والاقتصادية والإنسانية. ولأن هدف “إسرائيل” تقوية المعتدلين على حساب المتطرفين في المنطقة.

طعنة في الظهر

بينما نددت حركات فلسطينية باللقاء، ومنها حركة حماس بأنه يعمق الانقسام. ووصفته بأنه ” يشجع أطرافا في المنطقة على التطبيع، وهو لقاء مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية”.

في حين عقبت الجهاد الاسلامي على اللقاء بوصفه يكرس الدور الوظيفي للسلطة. التي تبحث عن حلول للخروج من أزمتها وعجزها على حساب الشعب الفلسطينية، واعتبرته الجبهة الشعبية “رهان على سراب”.

(المصدر: خاص وطن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى