موقع بريطاني يكشف تفاصيل حياة السيسي الفاخرة بينما يطالب المصريين بالتقشف
قبل أيام أصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قرارًا مفاجئًا بوقف منح بطاقات التموين للمتزوجين حديثًا، معلناً أن الدعم كان سبب تأخر الدولة لعقود في التنمية.
كما سبق هذا القرار قبل 4 أشهر قرارا مماثلا بقطع الدعم عن الخبز. وبالتالي رفع سعر السلعة التي تشكل غذاءً أساسياً لفقراء مصر.
وبدا السيسي – كعادته – منزعجًا جدًا من حجم الأعباء التي تتحملها الحكومة وطالب فقراء البلاد – كالعادة – بتحمل التكاليف المترتبة على رفع الدعم. وزعم أنهم مطالبون بذلك من أجل تقدم الأمة.
ومع ذلك وفق تقرير لموقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني ترجمته (وطن)، فإنه يبدو أن شعارات التقشف التي يرفعها السيسي موجهة للفقراء فقط. ولا تعني له شيئًا، فهو مستمر في الاستمتاع بأموال الشعب، وشراء طائرات جديدة وبناء قصور فخمة.
خمس طائرات رئاسية جديدة
ولفت التقرير إلى أنه قبل بضعة أشهر فقط، اشترى السيسي طائرة “بوينج B747-8” الفاخرة العملاقة، وهي من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو” ، والتي تكلف حوالي 418 مليون دولار لتحل محل طائرة الرئاسة الحالية.
اقرأ أيضاً: كيف أصبح السيسي نموذجا يحتذى به لقادة الانقلابات العرب؟
وكانت طائرة السيسي الجديدة في مطارات بوينج منذ عام 2012 بعد أن ألغت شركة “لوفتهانزا” الألمانية طلب شرائها. حيث كانت جزءًا من صفقة أبرمتها لوفتهانزا مع شركة بوينج لتزويدها بـ20 طائرة. حيث قبلت الشركة الألمانية 19 منهم ورفضت هذه الطائرة.
وفقًا لموقع “German Flag Review” المتخصص في الطائرات، فإن سبب إلغاء شركة “Lufthansa” لشراء طائرة Boeing B747-8 يرجع إلى أن شركة بوينج قامت بإدراج الطائرة في اختبارات الطيران بشكل مكثف أكثر مما تم الاتفاق عليه في العقد. إضافة إلى وجود تغييرات فنية غريبة في الطائرة.
وعادت الحياة إلى الطائرة “B747-8” مرة أخرى بعد أن تم تضمينها في طلبات مبيعات “بوينج” في فبراير الماضي حتى بدأ فنيو الشركة في تشغيل الأنظمة الميكانيكية في يوليو.
ثم أقلعت الطائرة في أغسطس مباشرة إلى مطار بوينج في إيفريت بواشنطن. حيث ظهرت على مدرج المطار تحت اسم “SU-EGY” ، مما يشير إلى أنها أصبحت تابعة للحكومة المصرية لأن “SU” هي رمز جمهورية مصر العربية.
“مبارك والسادات وعبدالناصر”
وللمفارقة فإن قيمة هذه الطائرة أقل بقليل من سعر 14 طائرة اشترتها الرئاسة خلال 30 عاما من حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وبلغت قيمتها الإجمالية 507 ملايين دولار.
فيما امتلك السادات طائرتين من طراز بوينج 707 أهداهما له الشيخ زايد بن سلطان حاكم الإمارات. كما أعطاه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر طائرة هليكوبتر.
كما فضل جمال عبد الناصر استئجار طائرة لنقله . ولم يشتر طائرة رئاسية خلال سنوات حكمه الطويلة.
وستحل الطائرة “B747-8” محل طائرة الرئاسة المصرية الحالية من طراز إيرباص A340-200 SU-GGG. التي دخلت الخدمة منذ عام 1995.
وهذه خامس طائرة رئاسية يشتريها السيسي منذ توليه منصبه.
وكان قد اشترى سابقًا 4 طائرات فاخرة في عام 2016 من طراز “فالكون 7 إكس” الذي أنتجته شركة داسو الفرنسية للطيران. في صفقة قيمتها 300 مليون يورو (354 مليون دولار).
ويبلغ طول طائرة فالكون من الطراز الجديد 23.2 مترًا وعرضها 2.34 مترًا وارتفاعها 1.88 مترًا.
ويمكن أن تحمل ثمانية ركاب بخلاف طاقم الطائر، كما يمكن أن تطير حوالي 11000 كيلومتر.
وهي مجهزة بالعديد من الخدمات مثل الهواتف الفضائية، وماكينات صنع القهوة، وأفران الميكروويف لتسخين الطعام، ومساحات فسيحة للجلوس والنوم.
معادلة السيسي التضخم مقابل الاقتراض
وتم إبرام هذه الصفقة فيما كانت مصر تواجه أزمة اقتصادية حادة.
وقبل ثلاثة أشهر فقط قررت الحكومة تحرير سعر صرف الجنيه، ورفع أسعار المنتجات البترولية ورفع الدعم عن الكهرباء والمواد الأساسية الأخرى في نوفمبر 2016.
وهكذا وخلال سبع سنوات فقط في فترة حكمه، اشترى السيسي طائرات بقيمة 774 مليون دولار.
وها هو يخفض الدعم التمويني والخبز بحجة عدم وجود مال، ويطالب الشعب بتحمله لكنه لا يتحمل استخدام الطائرات الرئاسية التي تعود إلى عصور الأنظمة السابقة.
ثلاثة قصور رئاسية جديدة
وأشار تقرير “ميدل إيست مونيتور” أيضا إلى أنه منذ عام 2014، شيد السيسي ما لا يقل عن 3 قصور رئاسية جديدة وأكثر من 10 فيلات رئاسية لتضاف إلى 30 قصرًا تاريخيًا واستراحات رئاسية تمتلكها مصر بالفعل.
ويغطي مجمع قصر السيسي الضخم الذي يتم بناؤه في العاصمة الإدارية الجديدة حوالي 2.5 مليون متر مربع.
وتعادل هذه المساحة بالكامل حوالي (625.2 فدان) من الأراضي الزراعية.
أما المقر الرئاسي فيقدر بنحو 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض الذي تبلغ مساحته 5000 متر مربع فقط.
كما يقوم السيسي ببناء قصر فخم آخر على طراز البيت الأبيض، على شاطئ البحر في مدينة العلمين الجديدة، والذي قرر جعله منتجعًا صيفيًا للحكومة للاستمتاع بهواء البحر الأبيض المتوسط البارد، بدلاً من جو القاهرة الحار.
وبنى “السيسي” القصر الثالث في بداية عهده في منطقة “الهياكستب العسكرية”. وهو قصر فخم يحتوي على مهبط للطائرات وحدائق خضراء ومباني إدارية.
وبجانبه أربع فيلات فاخرة تحتوي على حمامات سباحة خاصة. قيل إنها مخصصة لكبار مساعدي السيسي العسكريين.
ولا ينكر السيسي أنه بنى كل هذه القصور، وفي خطاب ألقاه في 14 سبتمبر 2019 اعترف بقوله: “نعم بنينا قصورًا وسنبني المزيد ولكن ليس لنفسي. أنا أعمل على بناء مصر جديدة”.
ونتيجة لذلك ـ وفق التقرير ـ أصبحت مصر الدولة الكبيرة التي يذكرها السيسي. عندما واجهت انتقادات لإنفاقها مليارات الجنيهات من المال العام على القصور الرئاسية لنفسه ولأسرته. فقيرة بشكل متزايد مع عدم كفاية الأموال لدعم أو إعالة مواطنيها.
(المصدر: ميدل ايست مونيتور – ترجمة وطن)
This is bullshit all lies by the Moslem brotherhood to try to disgrace our leader Tahya masr