لا تزال فضائح أبوظبي حول سرقة مقدرات البلاد الإفريقية تتوالى، حيث كشفت وكالة “بلومبرغ” عن قيام عصابات إفريقية بتهريب الذهب إلى الإمارات، ليتم صهره وتحويله إلى سبائك بهدف طمس هويتها.
عصابات من 9 دول لتهريب أطنان من الذهب إلى الامارات
ووفقا للوكالة. فإن عصابات من 9 دول على الأقل اشتركت في تهريب أطنان من الذهب عبر الحدود إلى الإمارات. وذلك وفقا لمعلومات حصلت عليها الوكالة عبر مقابلات أجرتها مع عدد من المسؤولين الحكوميين في تلك الدول.
وقالت الوكالة. إنه إلى جانب السودان، تشكو السلطات في نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي ومالي وغانا وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر من تهريب أطنانٍ من الذهب عبر حدودها كل عام، وتقول إن معظمها يتَّجِه إلى دبي.
اقرأ أيضا: إنها الإمارات.. تحقيق يفضح “عيال زايد” ويكشف تفاصيل نهب “الذهب” من افريقيا وتهريبه لـ”دبي”
ولفتت الوكالة إلى أن الجزء الأكبر من الذهب المُستخرَج يوجه بشكل غير قانوني من أفريقيا إلى دبي. من خلال مصافي التكرير بدول مثل أوغندا ورواندا، أو يتم نقله جواً مباشرة في حقائب اليد، غالبا بأوراقٍ مزوَرة. وفقاً لمسؤولي الحكومة والصناعة وخبراء الأمم المتحدة وجماعات الحقوق المدنية. وبمجرد الوصول إلى هناك يمكن صهره لإخفاء المصدر قبل تحويله إلى مجوهراتٍ أو إلكترونياتٍ أو سبائك ذهبية.
التهريب سببا للقلق الدولي .. ما السبب؟
ووفق الوكالة. فإن هذا التهريب يُعتَبَر سبباً للقلق الدولي، لأن الأموال من المعادن المهرَّبة من أفريقيا تغذي الصراع وتموِّل الشبكات الإجرامية والإرهابية وتقوِّض الديمقراطية وتسهِّل غسل الأموال.
وبينت الوكالة أن “نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أديمو. ناقش المخاوف بشأن تهريب الذهب، مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارةٍ لدبي وأبوظبي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني”. وذلك وفقا لما نقلته عن شخصين على دراية مباشرة بالموضوع طلبا عدم الكشف عن هويتهما. لأنه غير مسموح لهما بالتحدُّث عن ذلك علناً.
وبحسب الوكالة، فإنه “في حين أن من المستحيل تحديد الأموال التي يتسبَّب المهرِّبون في خسارتها كلَّ عامٍ على وجه الدقة. تُظهِر بيانات الأمم المتحدة التجارية لعام 2020، تفاوتاً لا يقل عن 4 مليارات دولار بين واردات الإمارات العربية المتحدة من الذهب المُعلَنة من أفريقيا. وما تقول الدول الأفريقية إنها صدَّرَته إلى الإمارات”.
ولفتت الوكالة إلى أنه “مع اشتداد التدقيق العالمي في حوكمة الشركات. يطرح حجم التهريب الجاري الآن أسئلةً مزعجة بشكل متزايد حول دبي وسمعتها كمركز لتجارة الذهب“.
وأكدت الوكالة على وزارة المالية السودانية، على سبيل المثال، أن 80% من إنتاج الذهب يذهب دون تسجيل.
ومن المقرر أن تشحن رواندا ما قيمته 732 مليون دولار من المعدن النفيس هذا العام، أي أكثر من ضعفين ونصف من قيمة صادراتها لعام 2019، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي.
(المصدر: بلومبرغ – ترجمة وطن)