السلطة في وضع يائس .. صحفي اسرائيلي يكشف أسراراً عن لقاء غانتس – عباس وخليفته المتوقع
كشف محرر الشؤون السياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ناحوم برنيع، تفاصيل وكواليس لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.
بينيت اشترط عقد لقاء سري في منزل غانتس
وقال “برنيع” إن اللقاء تم بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. كاشفا بأن الأخير اشترط لعقد اللقاء بأن يكون سريا وفي منزل “غانتس”.
كما اشترط “بينيت” بحسب الكاتب، أن يكون اللقاء تحت غطاء زيارة اجتماعية. وأن يتم اجراء حفل تبادل الهدايا خلاله، وإن يكون عنوانه في حال طلب أحد توضيحات حوله هو “تطور الوضع الأمني في شمال الضفة الغربية، وأنه يجب أن يعود الهدوء”.
اقرأ ايضا: محلل لـMEE: السلطة في مأزق كبير وطريقة لقاء عباس – غانتس ليلاً كالذي يذهب لمقابلة حبيب!
ونقل “برنيع” عن مصدر سياسي إسرائيلي رفض الكشف عن هويته قوله إن: “مانح الهدية كان محتاج للهدية أكثر ممن تلقاها”، وهو ما يعني أن إسرائيل تريد أن يثبت “عباس” لها بأنه “مسيطر، وحاكم، وما دام هو ضعيف ومفتقر للسيطرة فلا قيمة للهدية”.
ووصف المصدر الاجتماع بأنه كان “عبارة عن احتفالية بطعم تجمع اوسلو”.
خليفة عباس الجديد
وذكر “برنيع” بأن خليفة “عباس” في الحكم ربما يكون ماجد فرج الذي يشغل منصب رئيس المخابرات العامة الفلسطينية. مؤكدا بأن قادة الأجهزة الأمنية في “إسرائيل”، والأمريكيون، يعتبرونه مرشحًا مستحقًا ووعدًا بأن التعاون الأمني سيستمر.
واعتبر “برنيع” أن السلطة الفلسطينية تعيش حاليا في وضع يائس، حيث أنها مدينة بالمليارات للبنوك حول العالم، ومقاطعة من العالم العربي، ومكروهة ومنهارة من الداخل.
واختتم “برنيع” تحليله، بأن أبو مازن حضر إلى روش هاعين “لأنهم هناك مهتمون به ويحتاجون إليه، وهو مناسب لهم”.
محور اللقاء
وأثارت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لوزيرَ الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في بيته في منطقة “بروش هاعين” جنوبي تل أبيب، غضباً فلسطينيّاً عارماً على المستويَين الشعبي والفصائلي.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اللّقاء لم يتطرّق البتّة إلى القضايا السياسيّة، بل كان محوره منْع انهيار السلطة، وتقويتها أمنياً بمواجهة تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلّة، حيث اتّفق الطرفان على تكثيف التعاون كما على جملة من الخطوات التي تستهدف تخفيف الاحتكاك بين المستوطنين والجنود الإسرائيليّين من جهة، والفلسطينيّين من جهة أخرى.
ووفقاً للمصادر نفسها، فسيتّكل جيش الاحتلال على قوات الأمن الفلسطينية لاعتقال الأشخاص الذين يشكّ في وجود دافعية لديهم لتنفيذ عمليات. كما سيعزّز الطرفان جهودهما لمنع تشكيل خلايا عسكرية لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة.
وقالت قناة “كان” العبرية، إنه خلال لقاء الرئيس عباس بوزير حرب الاحتلال بيني غانتس، طلب الأول الموافقة على مساعدة أمنية جديدة تشمل معدات لفض المظاهرات. حتى تستطيع الأجهزة الأمنية الفلسطينية التعامل بصورة أفضل مع الوضع الحالي.
وأشارت القناة، إلى أن اللقاء استمر لنحو ساعتين ونصف في منزل غانتس. وكان اللقاء بالتنسيق مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت.
ونقلا عن القناة 13 العبرية، فإن عباس أكد لغانتس، أنه سيستمر في محاربة المقاومة حتى لو وضعوا مسدسا في رأسه.
ونقل الإعلام العبري، عن غانتس تأكيده أن هناك خيارين. إما السلطة الفلسطينية أو حماس. “لذلك على إسرائيل أن تعمل على تقوية السلطة”.
وقال عبّاس، بحسب “كان”. إنه يدرك أنه خلال ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، نفتالي بينيت، لن يكون هناك “اختراق سياسي”. مشيرا إلى أنه “لا ينبغي أن يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بالإجراءات الاقتصادية. ويجب عليه اتخاذ خطوات سياسية يمكن رؤيتها على الأرض. من أجل تقوية موقفه ومساعدته على مواجهة الانتقادات التي يتعرض لها”.
(المصدر: يديعوت احرنوت – وطن )