استقالة حمدوك .. فشل في شرعنة انقلاب العسكر فغادر محذراً من القادم (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في خطاب مفاجئ استقالته من منصبه محذراً من ان بلاده في مفترق طرق خطير.

خطاب دولة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك للأمة السودانية. #مستقبل_وطن

وقال عبدالله حمدوك في خطابه: حاولت قدر استطاعتي تجنيب البلاد خطر الانزلاق نحو الكارثة.

وأضاف حمدوك أن حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة يشمل جميع الأطراف.

وقال إنّ الكلمة المفتاحية لحل المعضلة المستمرة منذ نحو 6 عقود هي حوار يشمل الجميع.

واعتبر أن مشكلة الوطن الكبرى هي هيكلية بين مكوناتنا المدنية والعسكرية.

اقرأ أيضاً: “مليونية 25 ديسمبر” في السودان .. و”حمدوك” محبط ويريد الإستقالة

وذكر عبدالله حمدوك أن الأزمة الكبرى في الوطن أزمة سياسية لكنها تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

وقال: “في ظل هذا الشتات التقيت بكل مكونات الفترة الانتقالية سواء أكانت مدنية أو عسكرية”.

وافصح حمدوك في خطابه عن أنه التقى خلال الأيام الماضية بكل مكونات الفترة الانتقالية.

وتابع عبدالله حمدوك: “ما زلت أقول إن الثورة ماضية في غاياتها والنصر أمر حتمي”.

“أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى”

واعترف انه خلال العامين الذين “نلت فيهما شرف تولي السلطة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى”.

وقال: حكومتنا تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولا تخفيض 90% من ديوننا الخارجية.

ولفت الى ان حكومته بذلت جهدا في بسط الحريات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وزاد: “حكومتنا أنجزت اتفاق جوبا الذي أسهم في إسكات صوت البندقية وتوفير مأوى للنازحين”.

وعبر عن امله أن يستمر دعم الأصدقاء الذين آمنوا ودعموا ثورة الشعب السوداني.

وقال حمدوك مخاطبا الأجهزة العسكرية والأمنية: القوات المسلحة هي قوات الشعب وتأتمر بأمره.

واضاف ان: الاتفاق ما بعد 25 أكتوبر كان محاولة لجلب الأطراف لتحقيق ما تبقى من فترة انتقالية.

وذكر رئيس الوزراء السوداني المستقيل انه بعد “انقلاب 25 أكتوبر وقعنا اتفاقا مع المكون العسكري للحفاظ على ما تحقق من إنجازات”.

واشار الى ان قبوله التكليف بمنصبه جاء نتيجة التوافق السياسي.

ورآى عبدالله حمدوك أن التنازع بين شريكي الحكم انعكس على أداء وفاعلية الدولة على مختلف المستويات.

“محاولة لترميم صورة العسكر أمام الشعب”

وفي تعليقه على استقالة حمدوك، اعتبر المغردّ القطري الشهير “بوغانم”، انّها محاولة لترميم صورة العسكر امام الشعب السوداني.

وأضاف: “استقالة حمدوك .. امر طبيعي نتيجة فشل دوره في ترميم صورة العسكر امام الشعب السوداني والعسكر بحاجه إلى وجه مدني لتمرير اهدافهم”.

من جهته، قال المفكر السوداني المعروف تاج السر عثمان: “استقالة حمدوك خطوة تأخرت كثيرا لكنها في الاتجاه الصحيح. لا يمكن لمن يحترم نفسه أن يشرعن انقلاب العسكر أو يوفر غطاء مدنيا للثورات المضادة و حثالة الامارات”.

(المصدر: وطن – متابعات)

 

 

 

 

Exit mobile version