استمرارا لمحاولات تبييض سجله الحقوقي، لا يزال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يلعب على وتر “حرية المرأة” المزعومة وإعلاء شأنها بالمجتمع السعودي، وفي هذا السياق، دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبدالرحمن السديس، مرصد المرأة في الحرمين الشريفين.
بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود؛ الرئيس العام يدشن مرصد المرأة في الحرمين الشريفين.https://t.co/tRVmIZpT3l#رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/wdANl6TRZ5
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) January 3, 2022
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية فقد تم الافتتاح بحضور الأميرة نورة بنت فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.
ووفق بيان الوكالة تكمن فكرة مركز المرصد على احتوائه على قاعدة بيانات يتم من خلاله رصد كل ماله صلة بالمرأة وشؤونها في الحرمين الشريفين. من إنجازات وخدمات ومبادرات ودراسات حول المرأة في الحرمين الشريفين. في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والتوجيهية والإرشادية والتقنية واللغات.
السديس يدشن مرصد المرأة بالحرمين الشريفين @ReasahAlharmain#برنامج_سيدتي #روتانا_خليجية pic.twitter.com/Wbm7Jspuel
— برنامج سيدتي (@sayyidaty) January 4, 2022
كما يهدف المرصد ـ وفق البيان ـ بأن يكون مصدراً موثوقاً لكافة البيانات والمعلومات الداعمة لدور المرأة في الحرمين الشريفين. ومرجعاً لصناع القرار من خلال بناء قياس مؤشرات دور المرأة التنموي والقيادي.
ويشار إلى أن السجون السعودية لا تزال تعج بالمعتقلات السياسيات من النساء. بتهم واهية وجهها لهم النظام بسبب معارضتهم بعض أفكار محمد بن سلمان.
ومؤخرا تم إطلاق سراح الناشطة السعودية لجين الهذلول، بعد قضائها أكثر من عامين في السجون السعودية دون محاكمة.
من جانبه أشاد “السديس” أثناء التدشين بدور المرأة الفعال في خدمة الحرمين الشريفين.
وقال السديس إن المملكة قامت على دعم المرأة وتمكينها في الدفع بعجلة التنمية والتطور. حيث تعتبر المرأة عنصراً مهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية والمساهمة في المزيد من التطور والازدهار.بحسب قوله
كما أثنت الأميرة نورة بنت فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، على المرأة السعودية ودورها الرائد في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين. وما حققنه من إنجازات خلال السنوات الماضية.
سجل السعودية الحقوقي “أسود”
ومنذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أعادت الصحافة والإعلام الدولي التركيز مجددا على سجل السعودية السيء في حقوق الإنسان وكذلك “الممارسات الاستبدادية” في حكم البلاد.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كانت السعودية دولة منبوذة بشكل ضمني على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وكان أبرز معالم ذلك ما ذكره الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملته الرئاسية قبل أن يصل إلى البيت الأبيض. عندما قال إن هناك “قيمة استرداد اجتماعية ضئيلة للغاية في الحكومة الحالية في السعودية”.
ولم يجر بايدن حتى الآن أي اتصال شخصي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يُنظر إليه باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد.
والشهر الماضي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول زعيم غربي يزور السعودية ويجري مباحثات مع محمد بن سلمان منذ مقتل خاشقجي.
وتزامنت الزيارة مع جذب السعودية الاهتمام العالمي من خلال استضافتها لسباق فورمولا 1 للسيارات للمرة الأولى، فيما انطلق في السعودية أيضا قبل أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
الجدير بالذكر أنه حتى عام 2018، كانت دور العرض السينمائي محظورة في السعودية بسبب نفوذ التيار الديني المحافظ في البلاد والمثل المحافظة التي روج لها رجال الدين والأسرة الحاكمة.
وتعد “رؤية 2030” التي دشنها الأمير محمد بن سلمان من أبرز ملامح خطة تحديث السعودية اقتصاديا واجتماعيا.
ومن أجل تنفيذ هذه الرؤية تم ضخ مئات الملايين وهو ما ساعد على جلب الاهتمام بشكل إيجابي للسعودية.
وأثار ذلك انتقادات منظمات حقوق الإنسان، التي قالت إن هذا يعد بمثابة “تكتيك متعمد” لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
(المصدر: وكالات)