تواصل المغرب شن هجمات مختلفة ضد الجزائر وسط قطيعة دبلوماسية بين البلدين.
وبحسب ما ذكرته المجلة الإسبانية “أتلايار”، تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر. بعد يوم واحد فقط من إعلان الجزائر رسميًا عن الانهيار التام للعلاقات بين المملكة المغربية والجزائر.
زيادة حدة التوتر بين البلدين
في المقابل يزعم أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، سعيد شنقريحة. دعا الشعب الجزائري إلى التعبئة بهدف إحباط مزاعم مناورات مغربية مازالت غير واضحة إلى الآن.
ووفقا لما ترجمته “وطن”، تفترض هذه الدعوة المواجهة المباشرة بين الجزائر والمغرب. الأمر الذي يزيد من حدة التوتر بين البلدين في وقت تمر فيه منطقة شمال إفريقيا بفترة من عدم الاستقرار السياسي.
اقرأ أيضا: رئيس الأركان الجزائري يتهم مدير المخابرات السابق بالتواصل مع هذه الجهات المشبوهة: “هذا آخر إنذار له”
ونقلا عن مصادر أخرى أوضحت المجلة أن هذا التوتر المتصاعد بشكل مباشر، بين البلدين، يؤثر أيضا على “الأمن في الساحل وليبيا” ويحفز على “استئناف العمل المسلح من قبل جبهة البوليساريو“.
شنقريحة وعدائه مع المغرب
يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها شنقريحة المغرب مباشرة ويحث على شن صراع ضد للمغرب. بحيث هناك من يرى أن رئيس الأركان متهم بأنه أحد المسؤولين الرئيسيين عن التسبب في واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية في شمال إفريقيا. ناهيك أنه في وسائل الإعلام المغربية المختلفة يتهمونه بعدائه الواضح تجاه الرباط. كما يشير العديد من المحللين المغربيين، إلى أن هذا الجنرال سوف يسعى “لشن حرب مفتوحة على المغرب”.
لكن أواخر العام الماضي، أفادت الرئاسة الجزائرية في بيان أن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في قصف نسب إلى المغرب، واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر. واعتبر البيان أن “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور”.
وعليه، يمر المغرب والجزائر حاليًا بواحدة من أكثر الأزمات الدبلوماسية تعقيدًا. وأعلنت الجزائر في أغسطس / آب الماضي انهيار العلاقات من جانب واحد، معتبرة أن قرارها جاء استجابة “لمجموعة من الظروف”.
فضلا عن ذلك، كان إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي، وموقف الجزائر من مسألة الصحراء الغربية أو إغلاق المجال الجوي الجزائري تجاه المغرب. أمثلة على الإجراءات التي تم اتخاذها في ستة أشهر فقط نتيجة الانقسام الدبلوماسي.
وهكذا، خلال هذا الوقت، تصدرت الجزائر والمغرب سباق تسلح نتيجة تصاعد التوتر في المنطقة.
وبهذا المعنى، تواصل الدولتان الصدام من أجل السيادة الإقليمية والسياسية لشمال إفريقيا. على الجانب العسكري، حسّن المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، والتي حصل منها على طائرات بدون طيار ونظام دفاعي للقبة الحديدية.
كما حاول أيضًا تحديث قدراته البحرية بشرَاء، فرقاطتين فرنسيتين وثلاث فرقاطات من طراز SIGMA، بحيث سيكون لديها أحدث الأسلحة والأنظمة الإلكترونية.
اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية تكشف الجنرال الجزائري “كاره” المغرب وقائد “الحرب الباردة” ضدها
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا للعلاقات الدبلوماسية الجيدة التي يقيمها مع الولايات المتحدة. فإن المغرب يعد البلد الوحيد في المنطقة الذي اشترى معظم الأسلحة من الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، استفادت الجزائر من علاقاتها الطيبة مع روسيا لترسيخ مكانتها كثالث أكبر مستورد للأسلحة الروسية في العالم. وعلى هذا المنوال، تمتلك الدولة الجزائرية قوة جوية قوية تعتمد على التكنولوجيا الروسية.
وختمت المجلة الإسبانية بالقول، أنه في الوقت الحاضر، أثبتت الجزائر نفسها كواحد من أقوى الجيوش في إفريقيا، بعد مصر.
(المصدر: أتلايار – ترجمة وطن)