هكذا أسرت البوليساريو 5 جنود مغاربة في عملية خاصة (فيديو)

هكذا أسرت البوليساريو 5 جنود مغاربة في عملية خاصة

نشر الصحفي الصحرواي البشير محمد لحسن، مقطع فيديو لعدد من مقاتلي جبهة “البوليساريو” يوثق تفاصيل تعرض لأول مرة عن عملية تويزكي التي نُفذت في 8 فبراير/شباط 2021 وتم فيها أسر 5 جنود مغاربة، حيث تكمن الأهمية الإستراتيجية للعملية أنها تمت في عمق الأراضي المغربية.

كيف تمت العملية؟

وقال المتحدثون في الفيديو الذين قاموا بتنفيذ العملية، إن العملية تمت بقيادة الشهيد سالم شداد.

ووفق ما روى المتحدثون، فقد توغل الفدائيون لعدة أيام في الأراضي المغربية، دون أن يرصدوا من ردارات “العدو”، موضحين أن هدف العملية هو أسر جنود “العدو”.

وأوضح المتحدثون أن المجموعة الفدائية من تكونت من ستة مغاوير، بسيارة واحدة، واسلحة خفيفة. فيما تولت مجموعة مماثلة مهمة الإسناد، وتكفلت مفارز متقدمة من مهمة التغطية اثناء الانسحاب.

اقرأ أيضا: “شاهد” صحفي صحراوي يوثق بالفيديو ولأول مرة لحظة قصف جبهة البوليساريو لقاعدة عسكرية مغربية

وتم التمهيد للعملية بتدمير مخازن للأسلحة بـ”تويزكي”، وكذلك استهداف رادار “العدو” بمنطقة “طارف بوهندة”.

وأكدوا على أنه رغم حداثة التسليح للجيش المغربي، إلا أن العنصر البشري لأفراده ضعيف، موضحين أن غالبيتهم شبان دون خبرة.

وكشفوا أنهم توغلوا في عمق التراب المغربي بمسافة تقدر بأكثر من مئة كلم.

وأكدوا ان الشهيد سالم شداد كان يذهب من الساعة السادسة فجرا لإستطلاع مواقع “العدو” ويرجع السادسة مساءا.

وأكدوا عملية اقتحام الموقع المغربي تمت فجرا، وتم السيطرة عليها، حيث قتل قائدها، فيما تم أسر ثلاثة جنود.

وأوضحوا أن المنطقة كانت وعرة، حيث تم اقتياد الأسرى في طابور تباعا، عبر طريق ضيق جدا، موضحين أن الأسرى من الجنود المغاربة أسقطوا أنفسهم انتحارا من قمة الجبل.

ويتواصل النزاع بين المغرب والبوليساريو منذ عقود حول الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على 80 في المئة من مساحة الصحراء الغربية، منح هذه المنطقة حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، كما ورد في اتفاق عام 1991.

وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية والتي ترعاها الأمم المتحدة. وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.

(المصدر: يوتيوب – وطن)