مخزون “باتريوت” سينفد خلال أشهر.. صواريخ الحوثي تهدد عرش بن سلمان

By Published On: 9 يناير، 2022

شارك الموضوع:

قال صحيفة “فايننشال تايمز” إن الهجمات الصاروخية وتحليق الطائرات المسيرة، يتزايد على المملكة العربية السعودية من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. مع تعثر العلاقات مع الولايات المتحدة.

الحصول على صواريخ من الخليج

وناشدت الرياض دول المنطقة للمساعدة في تجديد مخزونها من صواريخها الاعتراضية لنظام الدفاع الجوي الأمريكي “باتريوت”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله، إن إدارة “بايدن” أيدت التحركات الرامية إلى الحصول على صواريخ من الخليج. وسط مخاوف من أن مخزونات باتريوت في الرياض قد تنفد في غضون “أشهر”. بالنظر إلى المعدل الحالي للهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة.

ويتعين على الولايات المتحدة إعطاء الضوء الأخضر لعمليات نقل الصواريخ المعترضة.

اقرأ أيضا: ما هي الصواريخ الكورية الشمالية التي بأيدي الحوثيين وتهدد السعودية!؟

وتابع المسؤول لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: “إنه وضع عاجل هناك أماكن أخرى في الخليج يمكنهم الحصول على صواريخ منها ونحن نحاول العمل على ذلك. وهو البديل الأسرع لمبيعات الأسلحة الأمريكية”.

هذا وأكد مصدر تم إطلاعهما على المحادثات بين السعودية وجيرانها أن الرياض قدمت طلبات لجيرانها الخليجيين لتعويض نقص في أجهزة الاعتراض لديها. وطلبت منهم المساعدة. لكن ليس هناك الكثير مما يمكن اقتناؤه، حسب قولهما.

محمد بن سلمان ألمح للكارثة بالقمة الأخيرة

وقال مصدر ثان إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ألمح إلى هذا الأمر خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة بالرياض. والتي عقدت في ديسمبر الماضي، واتصلت المملكة بعد ذلك بدول المنطقة مباشرة.

وتابع تقرير “فايننشال تايمز” إنه ليس من الواضح ما إذا كان جيران المملكة العربية السعودية قد تمكنوا من إمدادها بالذخائر حتى الآن أم لا.

وقال الخبراء إن هذه العملية إن تمت ستكون “إجراءً قصير المدى فقط للمساعدة في تغطية الوقت الذي تستغرقه المملكة لتأمين موافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة.”

مصدر معظم الأسلحة في السعودية هي أمريكا

ويشار إلى أن مصدر معظم الأسلحة في المملكة العربية السعودية هي أمريكا. لكن قدرتها على شراء الأسلحة من واشنطن الآن تعقدت بسبب انتقادات الحزبين لحربها في اليمن. فضلاً عن مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب التقرير قال مسؤول كبير آخر في الإدارة، إن واشنطن “تعمل عن كثب مع السعوديين ودول شريكة أخرى لضمان عدم وجود فجوة في التغطية”.

وقال مسؤول أمريكي ثالث إن المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على شمال اليمن، كثفوا هجماتهم على المملكة العام الماضي. وشنوا 375 هجوما عبر الحدود ضد السعودية استهدف كثير منها البنية التحتية النفطية والمطارات والمدن.

وقال المسؤول لـ”فايننشال تايمز”: “الرد على تلك الهجمات باستخدام هذا النوع من المعترضات يعني أنه سيكون لديهم معدل حرق أسرع مما توقعوه من قبل”.

مضيفا: “هذا شيء يتعين علينا التعامل معه والرد على ذلك لن يكون فقط بمزيد من الصواريخ الاعتراضية، ولكن الرد على ذلك هو في نهاية المطاف حل دبلوماسي للأزمة في اليمن.”

ويشار إلى أن أنظمة الدفاع السعودية تقضي على غالبية المقذوفات القادمة من اليمن. لكن هناك 59 مدنيا قتلوا منذ أن شنت الرياض حربها على الحوثيين قبل سبع سنوات. بحسب المتحدث باسم الدفاع السعودي العميد الركن تركي المالكي.

اقرأ أيضا: ابن سلمان رفع الراية البيضاء.. السعودية تستجدي الحوثيين للحضور إلى المملكة ومسؤول رفيع يكشف التفاصيل

وقال الملكي: “إن المملكة تقدر شراكتها القوية والمتينة مع الولايات المتحدة”.

مضيفا: “إن تعاوننا العسكري مستمر وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا الأمريكيين في مواجهة تهديد الصواريخ الباليستية والصواريخ والطائرات بدون طيار عبر الحدود”.

بايدن جمد بيع الأسلحة الهجومية للسعودية

هذا وجمد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد فترة وجيزة من دخوله البيت الأبيض. وإنهاء الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

وتعهد بايدن بإعادة تقييم العلاقات مع الرياض. وانتقد المملكة بشأن مقتل جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين. ويعارض الديمقراطيون التقدميون دعم المملكة.

وفي العام الماضي أعادت واشنطن نشر بعض أنظمة باتريوت خارج المملكة العربية السعودية.

ويصر مسؤولو إدارة بايدن على أنهم ملتزمون بالدفاع عن المملكة. ووافقت وزارة الخارجية مؤخرًا على بيع 280 صاروخًا جو-جو. في ديسمبر الماضي. ورفض مجلس الشيوخ محاولة من الحزبين لمنع الصفقة البالغ قيمتها 680 مليون دولار.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن 280 صاروخ جو-جو ستكون “مساعدة كبيرة”.

لكنه قال بحسب “فايننشال تايمز” إن التسلح سيستغرق وقتًا للوصول إلى المملكة. مضيفًا أن الرياض بحاجة إلى صواريخ باتريوت الاعتراضية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في مؤتمر للشرق الأوسط في نوفمبر الماضي، إن واشنطن “تعزز بشكل كبير قدرة المملكة العربية السعودية على الدفاع عن نفسها”.

وتقاتل السعودية الحوثيين منذ أن قادت تحالفا عربيا تدخل في الحرب الأهلية في اليمن عام 2015، بعد أن أطاح المتمردون بالحكومة اليمنية وسيطروا على العاصمة صنعاء.

وكان تدخل الرياض مدعومًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكن أسلوبها في الحرب أثار انتقادات واسعة النطاق. وزاد الضغط على الحكومات لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية. حيث قُتل آلاف المدنيين اليمنيين في غارات جوية للتحالف بينهم مئات الأطفال.

وقال “سيث جي جونز” مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. إن هناك اعترافًا متزايدًا في واشنطن بالتهديد الحوثي للسعودية. والقلق من أنه إذا لم تدعم الولايات المتحدة المملكة فإن الرياض ستتحول إلى الصين.

وأوضح أن المزيد من عناصر الوسط في الحزب الديمقراطي يقاومون التقدميين، بحجة: “نحن بحاجة للدفاع عنهم (السعودية) من الخصوم واستباق تحرك الصينيين”.

(المصدر: )

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment