“ن.تايمز”: محمد بن نايف عُلّق بالمقلوب من كاحليه ولا يمكنه المشي بدون عصا

"أصيب بأضرار دائمة في كاحليه ولا يمكنه المشي بدون عصا"

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن شخصين اطلعا على حالة الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق، إنه في بداية اعتقاله، تمّ احتجازه في الحبس الانفرادي، وحُرم من النوم وعُلّق بالمقلوب من كاحليه.

جاء ذلك في سياق تقرير نشرته الصحيفة وترجمته “وطن“، عن الإفراج عن الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود الشريف بعد 3 سنوات من احتجازهما.

وتشير الصحيفة في تقريرها الى أنه تم الإفراج عن بعض المعتقلين من سجون السعودية. لكن العديد منهم ما زالوا يمنعون من السفر إلى الخارج. في ما يبدو لأن الحكومة تخشى مناقشة قضاياهم مع الصحفيين الأجانب أو ممثلي الحكومات الأخرى.

وتطرقت الصحيفة إلى عدد من الشخصيات البارزة، التي لا تزال رهن الاعتقال في سجون السعودية. ومن بينهم نجلي الملك السابق، الملك عبد الله، بحسب مقربين منهم.

ولا تزال المعلومات تتكشف عن سوء معاملة بعض المعتقلين. ومن أبرزهم محمد بن نايف وزير الداخلية الأسبق الذي أطاح به الأمير محمد بن سلمان من منصب ولي العهد في عام 2017 لينال اللقب لنفسه.

تعليق محمد بن نايف من كاحليه بالمقلوب

وتقول الصحيفة إنه بعد عزله محمد بن نايف، وضع قيد الإقامة الجبرية حتى آذار 2020، حيث تم اعتقاله واحتجازه.

وفي بداية اعتقاله، تمّ احتجاز محمد بن نايف في الحبس الانفرادي، وحُرم من النوم وعلّق بالمقلوب من كاحليه، بحسب شخصين اطلعا على حالته، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع.

في الخريف الماضي، تم نقله إلى فيلا داخل المجمع المحيط بقصر الملك اليمامة في الرياض العاصمة، حيث لا يزال، حسبما قال المصدر.

وذكر المصدر أن محمد بن نايف يحتجز دون تلفاز أو أجهزة إلكترونية أخرى ولا يتلقى سوى زيارات محدودة من أسرته.

كما يبدو أنه أصيب بأضرار دائمة في كاحليه من معاملته في الحجز ولا يمكنه المشي بدون عصا.

ولم توجه الحكومة اتهامات رسمية له ولم توضح سبب اعتقاله.

اقرأ أيضاً: وكالة: محمد بن سلمان “ملك غير متوّج” .. ولهذا يمنع التواصل مع الديوان الملكي

ويفترض معظم الخبراء السعوديين أن السبب في ذلك هو أن الأمير محمد بن نايف يخشى أن يعيق سعي الأمير محمد بن سلمان ليصبح الملك السعودي القادم.

ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلبات للتعليق على ما يخص الأميرة بسمة أو محمد بن نايف.

الأميرة بسمة بنت سعود بحاجة للسفر للعلاج

ونقلت الصحيفة عن مستشار قانوني لأسرة الأميرة بسمة بنت سعود، الأحد، قوله إنه لم لم يتضح بعد ما إذا كان سيسمح لها بالسفر إلى الخارج .

واضاف المستشار القانوني هنري إسترامانت، إن قضية سفر الأمير ملحّة، لأن الأميرة بسمة بحاجة إلى رعاية طبية غير متوفرة في المملكة العربية السعودية بسبب مرض في القلب.

وكانت الأميرة بسمة من بين عدد من النشطاء السعوديين البارزين والمعارضين وأفراد العائلة المالكة الذين تم سجنهم أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية أثناء صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الذي عزز قبضته على المملكة منذ ان اعتلى والده الملك سلمان، العرش عام 2015.

ولم تشغل الأميرة بسمة (58 عامًا)، التي تم إطلاق سراحها مع ابنتها الأسبوع الماضي، منصبًا حكوميًا ولا سلطة لها.

وأمضت الأميرة بسمة الابنة الصغرى للملك سعود، ثاني ملك للمملكة العربية السعودية، معظم وقتها في لندن.

واشتهرت بتقديم آرائها من حين لآخر حول المملكة العربية السعودية لوسائل الإعلام ، وهو أمر نادر بالنسبة للعائلة المالكة ، وخاصة النساء.

كما انتقدت النظام القانوني في المملكة القائم على الشريعة الإسلامية. ودعت البلاد إلى اعتماد دستور يحمي حقوق المواطنين. وهي بيانات لم تواجه أي تبعات بسببها.

لكن في حديثها إلى بي بي سي عربي في عام 2018، اتهمت الأميرة بسمة الأمير محمد -وإن لم تسمه-، برفض قبول أولئك الذين لم يدعموا خططه الإصلاحية. المعروفة باسم رؤية 2030.

وقالت: “لديه رؤية، رؤية 2030، وأرى أنه في تلك الرؤية. هناك اتجاه نحو نوع من العزلة لجميع أولئك الذين لا يتفقون مع هذه الرؤية”.

ولم تذكر الحكومة السعودية سبب اعتقال أو إطلاق سراح الأميرة بسمة بنت سعود.

(المصدر: نيويورك تايمز) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى