وفاة وائل الإبراشي تقسم المعارضين بين مترحم وشامت ودار الإفتاء المصرية تدخل على الخط

أثارت وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، حالة من الجدل الكبير بين الكثير من المعارضين للنظام المصري والموقف الشخصي لـ”الإبراشي” واصطفافه مع النظام وتأييده للقمع الذي تعرضوا له وما زال.

وظهرت حالة من الانقسام بين أطياف المعارضة المصرية. بين من سامح ودعا وطلب من الله ان يرحم “الإبراشي” ويغفر له، وبين من تشمت بوفاته ودعا الله أن يعذبه بما يستحق.

ردود فعل متباينة

وفي هذا السياق، قال المعارض والدبلوماسي المصري السابق، معصوم مرزوق تعليقا على وفاة “الإبراشي” في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “رحم الله وائل الإبراشي، إستضافني في العديد من حلقاته، وكان يعرف جيدا مبادئي ومواقفي. لذلك حزنت عندما شاهدت برنامج له أذاعه أثناء غيابي القهري، وكان فيه يكيل الإتهامات الزائفة ضدي، ويصدر الأحكام مكررا ما ردده الإعلام المضلل”.

https://twitter.com/marazka/status/1480282478992629760

وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي المعارض المصري وائل قنديل، تعليقا على وفاة “الإبراشي”: “ما هي الفروسية في أن أركض خلف كل نعش يحمل ميتًا كان في حياته ضدي وكنت ضده، لأقذفه بحجارة من السباب والشماتة، وهو في طريقه للحساب أمام خالقي وخالقه؟ ماذا ستخسر لو تركتهم لله واسترحمته وتذكرت أنك يومًا ستصير تحت التراب مثلهم؟”.

https://twitter.com/waiel65/status/1480247737975201795

وأضاف في تغريدة أخرى: “رحم الله الزميل وائل الأبراشي وعفى عنه خالص العزاء لأسرته وزملائه”.

https://twitter.com/waiel65/status/1480250881740357637

من جانبه، قال الكاتب والباحث “عمرو مجدي”: “لا شماتة في الموت. لكن من حق الناس أن تقول أن شخصا آذاها أو أن شره غلب خيره. من حق الناس أن تقدح أي شخصية عامة في الحياة والممات. رحم الله وائل الإبراشي. قدم إعلاما آذى به أكثر مما نفع. وضلل أكثر مما أخبر. ولله عاقبة الأمور”.

اقرأ أيضا: وفاة وائل الابراشي بفيروس كورونا قلبت المواقع .. هذه حقيقة ما تم تداوله وتفاصيل حالته الصحية

https://twitter.com/ganobi/status/1480313295890534401

وعلى النقيض، انتشرت شماتة واسعة من قبل العديد من المعارضين للنظام، الذين رأوا ان وائل الغبراشي مجرما، ودعوا الله أن يقتص منه. معربين عن تفهمهم لكل شامت في وفاته.

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز، موجها نصيحة لكل من يسير على نهج “الإبراشي” والرافضين للشامته به: “جزء من غضبك من الشامتين في الموتى سببه خوفك من الشماتة فيك. لأنك شريك في نفس الأفعال. لا تقاوح واستغفر لذنبك وأعلن البراءة من الدماء التي أريقت. فمن شمت في شهداء رابعة، لا يلومن إلا نفسه إذا وجد من يشمت في وفاته”.

https://twitter.com/selimazouz1/status/1480262323205980163

دار الإفتاء المصرية تعلق 

من جانبه علق الكاتب الصحفي جمال سلطان قائلا: “أتفهم ضيق البعض من شماتة كثيرين في #وائل_الابراشي وتهاني الجبالي. لكن أن يوصف موقف الاثنين بأنه “خلاف سياسي” هو كذب وتضليل واستهبال. موقفهم كان تحريضا على القتل والإبادة، ثم احتفالا بالدم. ووائل طالب بجعل مذبحة رابعة عيدا وطنيا نحتفل به كل عام. وائل شريك في القتل ، شريك في الدم”.

https://twitter.com/GamalSultan1/status/1480426518425833474

وقال الناشط “أحمد البقري” تعليقا على وفاة “الإبراشي“: “وفاة أكثر الاصوات فجراً في الخصومة، #وائل_الإبراشي حرض على ذبح المعارضين وإبادتهم وسحقهم داخل السجون لمجرد أن يرضى عنه #السيسي. اليوم لقى ربه بعد أن التهمت الكورونا رئته. أفضى إلى ما قدم وعند الله تجتمع الخصوم”.

https://twitter.com/AhmedElbaqry/status/1480243015415439363

ومع احتدام حالة الجدل التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، دخلت دار الإفتاء المصرية على الخط. مستنكرة حالة الشماتة بوفاة “الإبراشي”.

وقالت في تدوينات لها عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: “تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة”.

https://twitter.com/EgyptDarAlIfta/status/1480280530553913349

وأضافت: “ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار”.

https://twitter.com/EgyptDarAlIfta/status/1480280532638441476

واختتمت قائلة: “وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك. ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار. فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء”.

(المصدر: تويتر – وطن)

Exit mobile version