هاجم أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” والمبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب على الربيع العربي الذي راح ضحيته الآلاف دفاعا عن حريتهم والعيش بكرامة في وجه الأنظمة العربية الديكتاتورية.
وخلال مقابلة أجرتها معه قناة “الميادين” اللبنانيّة، أطلق “الرجوب” على الربيع العربي وصف “ربيع حمد بن جاسم”. في إشارة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني.
وقال: “كنا أول ضحايا ربيع حمد بن جاسم وحاولوا الضغط علينا لنكون شركاء في الربيع العربي ولم نقبل”، مضيفاً أن “إرادتنا حرة ومستقلة ونحن أصحاب قضية ولسنا جزء من أي أجندة عند أحد”.
اقرأ أيضاً: ديفيد هيرست عن “الربيع العربي”: ربما انتصر طغاة العرب مؤقتاً لكن الصراع لم ينته بعد
وفي تعليقه عما رآه خلال زيارته سوريا، اعتبر أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، أن “ما شاهدناه في مخيم اليرموك من دمار هو عار على جبين كل من ساهم ومول الحرب”. وأن “حق العودة موضوع ثابت في سياستنا وسلوكنا”.
واعتبر أن “الرئيس أبو مازن حر في زيارة سوريا أو أي بلد ولا يوجد أي وصي علينا”.
وأضاف:”لسنا جزءاً من أي أجندة عند أي أحد. ولم نكن طرف في تجاذبات تؤدي إلى تدمير أي دولة”.
ورأى كذلك أن “سوريا أعطت حركة حماس ما لم تعطه لأحد لكن الحركة انتقلت الى مكان آخر”.
وقال: “من اليوم الأول نأينا بأنفسنا ولم نشارك في تدمير سوريا. ورفضنا كل مظاهر التدخل فيها رغم تعرّضنا لإغراءات”.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية
وعن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الرجوب: “في العلن وفي السر قلنا أن سوريا يجب أن تعود إلى الجامعة العربية”.
ورأى أن دمشق “لا تبحث عن دور في بناء محور ضد ما تقوم به مصر في الملف الفلسطيني”.
اقرأ أيضاً: ردود فعل غاضبة حول زيارة محمود عباس المرتقبة إلى بشار الأسد
وأكّد أن الحركة “رفضت منذ البداية الحرب على سوريا وكل مظاهر التدمير وتعرضنا لضغوط”.
وعبّر عن “تقدير الإرادة الرسمية السورية والإجراءات التي تؤسس لعلاقة قوية بيننا”.
وإذ اعتبر أن الزيارة لسوريا هي تأكيد لموقع الحركة العروبي والقومي، أكّد أن “في سياسة سوريا مسألة مهمة بالتعامل مع الفلسطيني في الحقوق كما المواطن السوري”.
الانتخابات الفلسطينية
وقال إن “الانتخابات الفلسطينية ما زالت هي الطريق للحكم والطريق الى بناء الشراكة”. وإن “حركة حماس جزء أصيل من نسيجنا السياسي والنضالي”.
وألمح في الوقت نفسه إلى أن “الإخوان في حماس لا يوجد لديهم موقف واضح لجهة المضي نحو الشراكة الوطنية”.
واعتبر أن “عقد المجلس المركزي هو مدخل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية كأرقى أشكال المقاومة والمواجهة للاحتلال”.
وتمنى على حماس “تقديم رؤية تؤهلنا وإياهم لقيادة الشعب الفلسطيني”، مضيفاً: “لا نقطع اتصالاتنا مع حماس و”عمر الدم ما بصير ماي”.
وأضاف الرجوب: “التقيت قبل أسبوعين صالح العاروري وأعضاء من المكتب السياسي لحماس في اسطنبول”، وقال إن “كلام العاروري خلال لقائنا به كان إيجابياً وسيبقى”.
واعتبر أن “صالح العاروري قامة وطنية نحترمها كثيراً”.
وأضاف: “خلال لقائنا مع العاروري قال كل طرف ما يفكر به على أن نلتقي ثانية لمزيد من التباحث”. معتبراً أن “الحوار من أجل إنجاز الوحدة خيار استراتيجي بالنسبة للحركة”.
في المقابل، قال الرجوب “لم أسمع يوماً من خالد مشعل كلمة تدعو للحوار أو تدعمه”.
(المصدر: الميادين)