“الكونفيدينسيال” تزعم: الجزائر لم يعد لها وزن في إفريقيا والمغرب “قوة صاعدة” في وقت وجيز
شارك الموضوع:
اعتبرت صحيفة (الكونفيدينسيال elconfidencial) الإسبانية في تقرير لها. أن الجزائر فقدت تأثيرها على بلدان القارة الإفريقية، في ظل تنامي قوى المغرب الدولة التي وصفها التقرير بأنها أصبحت “قوة صاعدة” في المنطقة خلال وقت وجيز.
تمدد اقتصادي
وأشار التقرير الذي ترجمته (وطن) إلى أن المغرب حقق حضورا قويا في ظرف وجيز. وتمكن من التمدد الاقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية عكس الجزائر.
وتابع التقرير أن المغرب (القوة الصاعدة) تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي. حيث أصبحت هذه القوة تظهر أنيابها لإسبانيا.
كما أفادت “الكونفيدينثيال” بأن دور إسبانيا في منطقة المغربي العربي. تأثر كثيرا بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر.
اقرأ أيضا: تقرير: منذ ٤٤ عاما لم تتوقف الجزائر عن توفير الغاز اللازم للصحراويين في الملاجئ
الغاز الجزائري
مشيرة إلى أن الصراع بين البلدين الأخيرين ليس في صالح إسبانيا ويحرجها كثيرا. حيث أنها ترتبط بعلاقات مع الجار المغربي، وفي نفس الوقت تعتمد على الغاز الجزائري.
وأضاف التقرير أن قضية نزاع الصحراء لها امتداد بين المغرب والجزائر. وحتى إسبانيا التي كانت تستعمر هذا الجزء من الأراضي المغربية.
ورغم الصراع الدائر بين الجزائر والمغرب حول الصحراء المغربية. فإن المملكة تعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من افتقاره إلى الموارد. في إشارة إلى النفط والغاز اللذان تمتلكهما الجزائر، وفق التقرير.
قضية الصحراء
كما اعتبرت الصحيفة الإسبانية أنه رغم ذلك فإن المغرب يمتلك اقتصادا ديناميكي حيوي. في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية.
ولفتت “elconfidencial” إلى أن المغرب تمكن من التمدد الاقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية.
وهو ما أثر حتى على سياسة هذه البلدان التي أصبحت قريبة من توجهات الرباط. وداعمة لعدد من القضايا المغربية، من بينها قضية الصحراء التي قررت العديد من البلدان الإفريقية فتح قنصلياتها في الداخلة والعيون.
بينما تراجعت بلدان أخرى عن سياستها العدائية تُجاه المغرب، وعلى رأسها نيجيريا.
الجزائر استفاقت
هذا وأكد التقرير أيضا أن الجزائر استفاقت بعد تولي تبون رئاسة قصر المرادية. على هول الفارق الكبير الذي حققه المغرب مقارنة بالجزائر في إفريقيا.
حيث بدأت تسعى إلى تقليص هذا الفارق. من خلال “إعفاء الديون” لصالح العديد من البلدان الإفريقية في محاولة لكسب ودها.
اقرأ أيضا: هل يمول المغرب الهجمات الإرهابية ضد الجزائر والجمهورية الصحراوية؟
وأخفقت الجزائر ـ وفق تقرير الصحيفة الإسبانية ـ في تحقيق مكاسب سياسية أمام المغرب. الذي تمكن من تشعيب حضوره داخل القارة الإفريقية.
وهو ما يدفع الجزائر اليوم إلى البحث عن سبل جديدة لكبح توسع وتمدد المغرب في إفريقيا.حسب التقرير.
واعتبرت صحيفة “elconfidencial” في تقريرها أن الصراع بين المغرب والجزائر. يبدو أنه مُقدر له أن يستمر.
المصدر: (الكونفيدينسيال – ترجمة وتحرير وطن)