دي ميستورا يزور الصحراء الغربية برسالة من الملك مفادها أن الصحراء للمغرب والصحراء تتصدى

By Published On: 16 يناير، 2022

شارك الموضوع:

وصل مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، يوم السبت الموافق لـ 15 يناير 2022، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وبينما بدأ دي مستورا جولته في مقر الحكومة الصحراوية في المنفى، على بعد حوالي 90 كلم، دوى القصف الصحراوي في منطقة المحبس. موجها إلى مكان تمركز قوات الاحتلال المغربية. كرسالة مفادها أن الصحراء الغربية للصحراويين وليست للمغرب.

زيارة دي ميستورا إلى الصحراء الغربية 

في مقال رأي نشره موقع “ecsaharaui“، المعني بشؤون الصحراء الغربية، قال الكاتب سالم عبد الحي، إن لقاء دي ميستورا مع أعضاء من النظام المغربي. ينبئ بتشبعه بالأفكار المسبقة، التي يصر عليها محمد السادس، الذي لا يريد للصحراء الغربية استقلالها أو تقرير مصيرها.

ناهيك أن مشهد إنكار الحرب وتهدئة الأوضاع، هي عنوان وسبب زيارته. بيد أن مقابلته معهم ليست سوى إشارة للصحراويين باستئناف الحرب على وجه التحديد. وإذا دل هذا على شيء فهو يدل على تأرجح الدبلوماسية المغربية. التي كلما استعانت بالعلاقات الخارجية الديبلوماسية، خرجت أضعف من قبل.

اقرأ ايضا: لا يريدون التورط في حرب مع الصحراء الغربية .. شباب مغاربة يفرون من الحرب وتداعياتها

وفقا للكاتب، يعرف الصحراويون أن دي ميستورا يجسد عجز وفشل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية. وكان عليه أن يسجل خيبة أمل السلطات الصحراوية من خلال القناة الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة، التي لم تنجح في اتخاذ قرار. فضلا عن الدعم الذي يتلقاه السكان الصحراويين لاستمرار الكفاح المسلح.

جبهة البوليساريو

وفي الواقع، ليس من المستغرب أن جبهة البوليساريو التي سئمت الدبلوماسية التصريحية والتردد المروع لمجلس الأمن. أظهرت، رغم كل شيء، استعدادها الصريح للتعاون للمرة الألف لتحقيق حل سلمي يوفر استفتاء لشعب الصحراء الغربية، إنه إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي تم إدراجه منذ عام 1963 في جدول أعمال الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار. ولكنه يعيش تحت الاحتلال العسكري المغربي الوحشي منذ عام 1975. دون إمكانية الدفاع عن نفسه أو الحماية الإنسانية في مواجهة حق النقض الفرنسي الذي لا يمكن تفسيره في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وصمت منظمة الصليب الأحمر الدولية، التي لا تمتثل لمبادئها المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب.

في سياق متصل، كان على ستافان دي ميستورا أيضًا أن يتأكد من أن الدولة التي تفكر في فائدة وتطور وأمن المغرب فحسب ومكانته في شمال إفريقيا. وأن أي دولة تعمل على حساب هذه الأهداف الإقليمية على حساب دولة أخرى، ليست إلا بلدا يبحث بدرجة أولى عن مصلحته الخاصة منتهكا بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي.

وبنفس الطريقة، كان قادرًا على التحقق من أن الدولة التي تفكر في العلاقات الصحية والودية المستقبلية مع جيرانها على الحدود. ظهرت كمصدر للتوتر من خلال استغلال الهجرة غير النظامية. كورقة ابتزاز بالإضافة إلى قطع العلاقات مع الجزائر.

مجموعة أصدقاء الحرب على الصحراء الغربية

أخيرًا، سيكون مبعوث الأمم المتحدة قد أدرك بالفعل بعد زيارته الأولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين أن استمرار الصراع في الصحراء الغربية هو، قبل كل شيء، تذكير صادم بالانتهاك المستمر لقاعدة أساسية من قواعد القانون الدولي. وكذلك مستوى المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي.

وختم الكاتب بالقول، إن في مواجهة الروايات المختلفة، هناك حقيقة فريدة على الأرض مفادها أن ستافان دي ميستورا لن يفشل في تذكير رؤسائه ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يحدث على أرض الصحراء الغربية. لكن من الضروري أيضًا ملاحظة التناقضات المخزية لما يسمى بـ “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية”، المكونة من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والمملكة المتحدة وروسيا، والتي بينما تدعم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تطالب بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي، تضع عقبات موضوعية أمام أي تقدم لصالح للصحراويين في مسائل حقوق الإنسان، والسيادة على مواردهم الطبيعية. إلى جانب سياسة خارجية تفضل بشكل غير مقنع إطالة الاحتلال المغربي. لذلك، من الأفضل تغيير الاسم إلى “مجموعة أصدقاء الحرب على الصحراء الغربية”. كوصف أكثر دقة وفقًا لموقفهم.

(المصدر: ecsaharaui – ترجمة وطن)

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. Moor 16 يناير، 2022 at 3:21 ص - Reply

    تونسيون و فلسطينيون جائعون يقتاتون من المقالات المعادية للمملكة المغربية
    أتمنى أن يكون خالد نزار حاكم الجزائر يدفع لكم مقابل تعبكم

Leave A Comment