اندونيسيا تبدأ رحلة التطبيع مع إسرائيل متذرعة بـ”كورونا”
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير لها، أن وفدا من المسؤولين الإندونيسيين أجرى مؤخرًا زيارة نادرة إلى إسرائيل لمناقشة استراتيجيات فيروس كورونا، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الدولتين.
وقال التقرير إن مسؤولي الصحة الإندونيسيين التقوا بمسؤولين إسرائيليين في محاولة “لتعلم كيفية التعامل مع جائحة الفيروس التاجي”.
ولم يحدد التقرير موعد الزيارة، قائلا إنها كانت في “الأسابيع الأخيرة”.
قال التقرير إن الزيارة تأتي في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوطيد العلاقات بين البلدين على أمل توسيع اتفاقيات أبراهام، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول الإسلامية.
ولم تؤكد وزارة الخارجية التقرير، لكنها قالت إن إسرائيل “تؤمن بالتعاون الدولي في كل ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا” ومستعدة لتبادل المعلومات والخبرات.
وعانت إندونيسيا من موجة مدمرة من الإصابات من نوع دلتا العام الماضي وتشهد حاليًا ارتفاعًا في الحالات الناجمة عن سلالة أوميكرون.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وإندونيسيا، ولكن منذ سنوات كانت هناك مفاتحات من قنوات خلفية لإقامة علاقات رسمية.
إدارة جو بايدن تعمل بجد لتوسيع اتفاقيات ابراهام
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت الشهر الماضي عن أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حاول دفع إندونيسيا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أسوة بدول عربية، إلا أن جاكرتا رفضت ذلك.
وذكرت تلك المواقع بينها “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير أن بلينكن بحث خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى إندونيسيا “إمكانية إقامة أكبر دولة إسلامية في العالم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. على الرغم من عدم توقع حدوث انفراجه فورية”.
اقرأ أيضا: إندونيسيا تربط موقفها من التطبيع مع “إسرائيل” بالموقف الجزائري!
ونقلت المواقع الصحفية عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المناقشات التي أجريت قولهم. إنه ليس من المحتمل حدوث اختراق وشيك مع جاكرتا في هذا الموضوع.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن إدارة جو بايدن تعمل “بهدوء ولكن بجد”. لتوسيع اتفاقيات أبراهام (التطبيع)”. مضيفًا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تعليقه بقوله “إننا نستكشف دائمًا فرصًا إضافية للتطبيع، لكننا سنترك هذه المناقشات خلف الأبواب المغلقة حتى اللحظة المناسبة”.
وتعد إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 270 مليون نسمة، أكبر دولة إسلامية في العالم.
وأوضح مسؤول أمريكي أن ذلك أعطى الأمر “أهمية رمزية إضافية” لإدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب. التي أكدت أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يجب أن يكون عائقًا أمام السلام بين الدولة اليهودية والعالم الإسلامي والعربي.
وكان سفير دولة الاحتلال في البحرين، إيتاي تيغنير، التقى الشهر الماضي، بوزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو. على هامش مؤتمر للأمن القومي “حوار المنامة”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “يدور الحديث عن لقاء غير عادي للغاية. بالنظر إلى حقيقة أنه منذ سنوات عديدة لم يكن هناك لقاء علني بين ممثلي إسرائيل وإندونيسيا على هذا المستوى الرفيع”.
وكانت إسرائيل وقعت في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئنافها مع المغرب. فيما تم إعلان قرار تطبيع العلاقات مع السودان. فضلا عن مساع إسرائيلية أعلنت مؤخرا لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.
(المصدر: تايمز أوف إسرائيل – ترجمة وطن)