إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الكويت بقرار وزاري يثير الجدل .. ما القصة!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت بخبر حول تدشين مجلس الوزراء الكويتي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برئاسة وزير الأوقاف السابق نايف العجمي.

وقالت صحيفة “تفتيش” التي كانت أول من نشر الخبر، إن قرار وزاري صدر بإنشاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحةً أنها ستكون برئاسة الوزير السابق للاوقاف نايف العجمي.

https://twitter.com/Celebrty_0/status/1482785562453069826

وعقب تداول الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول القرار المزعوم. نفى وزير الأوقاف السابق نايف العجمي صحة ما يتم تداوله، معتبرا أن من نشر ذلك الخبر يهدف لإثارة الفتنة.

اقرأ أيضاً: وكالة “موديز”: الكويت ستشهد تدهورا ماليا كبيرا في العقد الحالي

وقال في تغريدة له عبر حسابه في موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “ما تم تداوله عن تأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير صحيح جملة وتفصيلا. ومن اختلق هذا الخبر الزائف ونشره إنما يريد به شيئا لن يبلغه بإذن الله”.

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية 

يشار إلى أن السعودية كانت اول دولة تنشيء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي تم تأسيسها عام 1940 ميلادية .

والجدير بالذكر أن هذه الهيئة، عبارة عن هيئة مستقلة، يرتبط عملها بشكل مباشر مع رئاسة مجلس الوزراء .

ويقع المقر الرسمي لها في مدينة الرياض، وتحديداً بطريق مكة المكرمة. كما يبلغ عدد أعضاء هذه الهيئة، حوالي 4 آلاف رجل.

ومع بداية إنشاء هذه الهيئة، تم وضع مجموعة من المهام الرئيسية، والتي من خلالها يمكن أن تؤدي هذه الهيئة دورها، بداخل المجتمع السعودي.

ومن أهم هذه المهام، التأكد من تطبيق قواعد الحجاب، في شوارع المملكة العربية السعودية، والأسواق والأماكن العامة، والتأكد من الفصل التام بين الجنسين، والدعوة إلى الصلاة جماعة، بالإضافة إلى مراقبة الأسواق.

اضافة الى التأكد من غلق المحال التجارية، والأسواق بشكل إجباري خلال أوقات الصلاة.

وبمرور الوقت أخذت سلطات هذه الهيئة في التوسع، حتى أصبح يحق لها ، القيام بإجراءات التفتيش والضبط على الأسواق.

تغييب الهيئة مع سياسة الانفتاح 

إلا أن دور الهيئة بدأ بالأفول بدءاً من عام 2017، بعد أن أقر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سياسة انفتاح كانت مفاجئة بالنسبة لمجتمع كالمجتمع السعود.، الذي لطالما فاقت محظوراته المسموح، حيث بدأت الحفلات الموسيقية المختلطة من كلا الجنسين تأخذ حيزاً واسعاً من الجانب الترفيهي في السعودي. وسمح للنساء بقيادة السيارات، والخروج وحدهن، والاختلاط بالرجال في المقاهي والشوارع وأماكن العمل.

ووصف أفراد لطالما عملوا في هذه الهيئة سابقاً، أن ما يحدث في السعودية هو تهميش واضح لها، حيث “بات وجودها شكلياً فقط”، حسب تعبيرهم.

اقرأ أيضاً: مشاهد صادمة في “ميدل بيست” .. قُبلات علنية و”ويسكي” ومطالبات بوقف موسم الرياض!

ومع تقليص دورها في الشارع باتت الهيئة أخيراً تطلق حملات للتوعية بالأخلاق ومواجهة الوباء والتحذير من مثيري الفتن. من على الشاشات الرقمية واللوحات الإعلانية في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.

كما يقضي عدد كبير من عناصر الهيئة حالياً غالبية وقتهم في مكاتبهم من دون الاحتكاك بالناس بالشوارع. ما يثير إحباط عدد منهم، على ما أفاد مصدران مطلعان على أنشطة الهيئة.

بينما قال مسؤول سعودي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “الهيئة باتت معزولة “. مشيراً إلى “تقليص كبير لعدد عناصرها خصوصاً من غير المؤهلين للدعوة”.

(المصدر: وطن – مواقع التواصل – وكالات) 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث