كيف تبتلع الحيتان الطعام تحت الماء دون أن تغرق!؟

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية دراسة حديثة أجراها فريق البحث من جامعة كولومبيا البريطانية تبين كيف يمكن للثديات البحرية ومنها الحيتان أن تبتلع الطعام تحت الماء دون أن تغرق.

توصلت هذه الدراسة إلى أن حيتان البالين التي تتغذى على كميات كبيرة من الفريسة لها “سد فموي” في أفواهها يساعدها على ابتلاع الطعام تحت الماء. كما تمنع كذلك الماء من التسرب داخل رئتيها عندما تتغذى.

الثدييات البحرية

نظرًا لأن هذه الثدييات البحرية تتغذى على كميات هائلة من حيوانات الكريليات. فإنها تغلق ممراتها الهوائية لمنع دخول الماء إلى الرئتين.

أجرت هذه الدراسة عالمة الأحياء البحرية كيلسي جيل وزملاؤها في جامعة كولومبيا البريطانية.

وأضافت جيل “لقد أطلقنا عليها اسم”السدادة الفموية” ووجدنا كذلك أنها تسد القناة بين الفم والبلعوم.”

وهذا يعني أنه عندما ينقض الحوت على فريسته، يتم حماية مدخل البلعوم والجهاز التنفسي.

وفي هذا السياق، أوضحت جيل “الأمر يشبه عندما تتحرك لهاة الإنسان للخلف لتسد الممرات الأنفية وتغلق قصبتنا الهوائية أثناء ابتلاع الطعام.”

تشريح الحيتـان

في الواقع، تعد دراسة تشريح الحيتان أمرًا صعبًا. إلا أنه في هذه الدراسة، تمكنت الدكتورة جيل وزملاؤها من دراسة الأجزاء غير المرغوب فيها من الحيتـان التي تم جمعها في محطة تجارية لصيد الحيتان في أيسلندا.

تضمن جزء من الدراسة التحكم الجسدي بالبنية التشريحية المختلفة لمعرفة كيف أصبحت هذه الحيوانات لها القدرة على الحركة.

كما نظر الفريق أيضًا في بنية الألياف العضلية المختلفة للحوت حول حلق الفم. من أجل تحديد كيفية تحركها بالضبط عند الانكماش.

وأوضحت عالمة الأحياء:”من المستحيل القيام بهذه الدراسة على حوت حي. لذلك نعتمد على أنسجة حيتان ميتة.”

كما أشارت عالمة الأحياء أن القدرة على العمل مع الحيتان الحية في الوقت الحالي ستكون أمرًا رائعًا. إلا أنه سيتطلب أولاً تطورات كبيرة في التكنولوجيا.

مع اكتمال دراستهم الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى مزيد من الاكتشافات المتعلقة بالآليات التي تعمل في بلعوم ومريء الحوت الذي يعمل على نقل مئات الأرطال من الكريل إلى المعدة في أقل من 60 ثانية.

كما أوضحت الدكتورة جيل أن فهم كيف تتغذى الحيتـان بالضبط ومقدار ما تأكله هي أمور مهمة للتعرف أكثر على كيفية حماية الحيتان بالإضافة إلى نظمها البيئية الواسعة وسلاسلها الغذائية من التأثيرات البشرية.

وفي ملاحظة غريبة، لا يزال على علماء الأحياء تحديد ما إذا كانت الحيتان تقوم بتصرفات مثل السعال أو حتى التجشؤ.

قالت الدكتورة جيل: ” تنفخ الحيتـان الحدباء الفقاعات من أفواهها. لكننا لسنا متأكدين تمامًا من مصدر الهواء – قد يكون من المنطقي وأكثر أمانًا للحيتان أن تتجشأ من فتحات تنفسها.”

(المصدر: ديل ميل) 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث