بعد ٨ أشهر من الاختفاء المريب .. وسيم يوسف يغرد عن هجوم الحوثي فهل هي تعليمات الأمن الإماراتي؟

وطن – عاد الداعية الإماراتي المجنس، الأردني الأصل وسيم يوسف، للظهور مجددا بعد اختفاء طويل ومريب أثارت شكوكا بشأن الداعية، المعروف بإثارته للجدل دائما.

وكانت أنباء انتشرت في يونيو الماضي عن اعتقال الأمن الإماراتي لوسيم يوسف بسبب مكالمة تلقاها السفير الإماراتي في الأردن من نائب في البرلمان الاردني. أخبره الأخير فيها أنّ وسيم يوسف وتصريحاته التي قال فيها إن جواز السفر الأردني لا يشرفه. تفهم أردنياً على أنه موقف إماراتي، ويمثل محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

وفي ظهوره الجديد اكتفى وسيم يوسف بنشر تغريدة حديثة عبر حسابه الرسمي بتويتر اليوم، الأحد.

اقرأ أيضا: وسيم يوسف مختفٍ منذ أكثر من 20 يوماً .. هل اعتقل في الإمارات بعد هذه المكالمة؟!

حيث دون وفق ما رصدت (وطن) ما نصه: “اللهم احفظ وطني الإمارات”.

وفيما رحب البعض بعودة الداعية الإماراتي المجنس للظهور، تساءل آخرون عن سبب اختفائه المريب طيلة هذه المدة. وهل كان اختياريا أم إجباريا حيث كان يخضع لعقوبة ما من قبل نظام ابن زايد الذي انقلب عليه مؤخرا، حسب وصفهم.

ورد عليه أحد النشطاء ساخرا: “هو انتا لساتك عايش؟ بشرفك احكيلنا من مين أكلت قتلة آخر مرة؟ نفسي اعرف.”

https://twitter.com/AmjadOd20/status/1485032119449575426

وعلق آخر: “كفارة ياوسيم شحاده متى طلعوك”.

وهاجمه ناشط بالقول: “طلعت من جحرك يحشره كنا مرتاحين منك صراحة لاكن انا ماضفتك ولا شي لاكن طلعت لي كذا نكدت علي يشيخ وانا اقول تويتر صاير ممل شكله بجيتك الكائيبه”.

ويشار إلى أن آخر تغريدة لوسيم يوسف قبل اختفائه كانت بتاريخ 18 مايو 2021.

وهاجم فيها قادة فلسطينيين على رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج.

سحب الجنسية من وسـيم يوسـف

وكان أعضاء في مجلس النواب الأردني طالبوا في مذكرة نيابية العام الماضي، بسحب الجنسية الأردنية من وسيم.

وطالب نائب أردني بسحب الجنسية الأردنية من وسيم إذا كان يحملها؛ وذلك لموقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة وقتها.

اقرأ ايضا: هل تعرض وسيم يوسف للطعن على يد شاب إماراتي وإحراق سيارته في أبوظبي؟

ووصف النائب الأردني علي الطراونة، في جلسة النواب المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين آنذاك، موقف وسيم يوسف بـ”العدوانية الواضحة والتطاول على الأردن والقضية الفلسطينية”.

جنسية وسيم يوسف

وفضح مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات الأردنية فهد العموش، الداعية الأردني المجنس إماراتياً، وسيم يوسف، وكشف حقيقة تخليه عن الجنسية الأردنية. ومزاعمه بأنه مصري الاصل وليس فلسطينياً.

وأكد مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات فهد العموش، في تصريحات له بيونيو الماضي أن وسيم يوسف يحمل جواز السفر الأردني. ولا يوجد ما يشير الى تخليه عن الجنسية الأردنية.

وأضاف “العموش” أن أخر عملية تجديد لجواز سفره كانت في عام 2009. أي أن صلاحيته انتهت عام 2014، ولم تجدد بعد ذلك.

وكان “وسيم” قال في مداخلة عبر غرفة الدردشة “كلوب هاوس” إنه مصري الاصل وليس فلسطينياً. ولم يكن يوما كذلك، ولم يحمل هوية او جنسية فلسطينية.

وقال “وسيم” إنّ اسمه الحقيقي وسيم يوسف أحمد شحاده المصري.

اعتداء على وسـيم يوسـف

والعام الماضي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شائعة بشأن تعرض الداعية الإماراتي المجنس والأردني الأصل وسيم يوسف. للاعتداء والضرب من قبل بعض المواطنين في الإمارات وتعرضه لإصابات بالغة.

ونشر مغردون على موقع تويتر وقتها، تغريدات وصورا غير مؤكدة، زعموا فيها أن وسيم يوسف قد تعرض للضرب وإصابته بجروح بالغة، إثر تلقيه ضربات في الوجه.

وذكر البعض أن الشخص الذي اعتدى عليه يحمل الجنسية الإماراتية، لكن لم يتم إصدار بيان أو معلومة تؤكد حقيقة ما تم نشره على مواقع التواصل وقتها.

تاريخ وسـيم يوسـف

يذكر أن”وسـيم يوسف” ليس إماراتي الأصل؛ بل هو مواطنٌ أردني ينحدر من مدينة إربد. مُنح الجنسية الإماراتية في عام 2014، بعد أشهُرٍ من إمامته جامع الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، أكبر وأهم جوامع العاصمة.

ومنذ مهاجمته “الثورات العربية” في 2012، لعب دوراً لا يستهان به في التسويق لسياسات الإمارات المناوئة للمسلمين.

إذ يرجع “وسـيم يوسـف” الفضل في المكانة التي يحظى بها في الإمارات. إلى أنه كان من أوائل المشايخ المهاجمين للثورات العربية، في وقتٍ كانت فيه أغلبية الدعاة يؤيدون الخروج على الحكام والحركات الثورية.

اقرأ ايضا: “شاهد” المهرج وسيم يوسف ينصر ماكرون ويتهم الإسلام بـ الارهاب وهذا هو دليله على ما يقوله!

كما اعتبر أن موقفه المضاد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، صنع له شعبية كبيرة لحد امتلاء المسجد الصغير الذي كان يخطب فيه حينها بالمصلين، قبل صلاة الجمعة بساعتين؛ لسماع ما يقول.

كما كان لوسيم يوسف دور واضح في الأزمة الخليجية وقتها قبل الصلح. إذ اتهم قطر باحتضان الإرهاب، وادّعى أنها تفتح أبوابها لكل مهاجمي دول المنطقة.

(المصدر: تويتر – وطن)