نيويورك تايمز: أوكرانيا تنشر جنودها في أخطر منطقة بالعالم للدفاع عنها ضد الغزو الروسي
وطن – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الجنود في أوكرانيا الآن يحملون بنادق كلاشينكوف على أكتافهم، ويقومون بدوريات مكثفة في غابة ثلجية مهجورة منذ فترة طويلة. حيث موقع أسوأ كارثة نووية شهدها العالم في 1986.
وتابعت الصحيفة بحسب ترجمة (وطن) أن أوكرانيا تؤمن هذه الجزء من أراضيها حيث من المحتمل أن يبدأ الغزو الروسي منها. مضيفة أن الحقول في المنطقة المحيطة بمفاعل تشيرنوبل المتوقف عن العمل خالية، والمدن مهجورة، والمنطق بأكملها الواقعة في شمال أوكرانيا لا تزال مشعة للغاية بحيث تبدو آخر مكان على وجه الأرض يرغب أي شخص في غزوها.
وتابعت أنه في حين أن الغزو الروسي المحتمل من قبل روسيا يركز على زيادة القوات والأعمال العدائية اليومية في الشرق، فإن أقصر طريق من روسيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف يأتي من الشمال. ويمر عبر المنطقة المعزولة حول محطة تشيرنوبيل، حيث تسبب انهيار مفاعل عام 1986 في أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
اقرأ أيضا: الغزو أمر وارد جدا .. بايدن يتعهد بدعم قوي لـ”زيلينسكي” إذا غزت روسيا أوكرانيا
ويجعل هذا من “تشيرنوبيل” منطقة تعتقد أوكرانيا أنها بحاجة إلى الدفاع عنها. مما يجبر جيشها على نشر قوات الأمن في الغابة المخيفة والتي لا تزال مشعة. حيث يحملون أسلحة ومعدات للكشف عن التعرض للإشعاع.
وقال اللفتنانت كولونيل “يوري شاخرايتشوك” من حرس الحدود الأوكراني: “لا يهم ما إذا كانت ملوثة أو لا أحد يعيش هنا. إنها أراضينا وبلدنا وعلينا الدفاع عنها”.
اقرأ أيضا: ما الذي قد يدفع بوتين إلى شن حرب على أوكرانيا؟
ولفت تقرير “نيويورك تايمز” إلى أنه لن تكون القوات الأوكرانية في هذه المنطقة، والمعروفة باسم المنطقة المحظورة “تشيرنوبيل” كافية لصد أي غزو. لكن الجنود هناك في الغالب لاكتشاف علامات التحذير.
وقال الكولونيل “شاخرايتشوك” في حديثه للصحيفة الأمريكية: “نجمع المعلومات حول الوضع على طول الحدود، وننقلها إلى وكالات الاستخبارات الأوكرانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ شهرين، نشرت الحكومة قوات إضافية في المنطقة، بسبب التوترات المتزايدة مع روسيا وبيلاروس. حليف الكرملين الذي تقع حدوده على بعد ثمانية كيلومترات من المفاعل المنكوب. وحيث نقلت روسيا قواتها مؤخرا.
محطة تشيرنوبل للطاقة النووية
وكان هدف المنطقة المحظورة “تشيرنوبيل” عندما أقامتها السلطات السوفيتية قبل ثلاثة عقود هو الحد من خطورة الحادث الذي وقع في المحطة النووية عبر العزلة.
ولن تشكل الجسيمات المشعة الموجودة في التربة أو تحت حاجز الاحتواء للمفاعل المدمر خطرا كبيرا على الجنود طالما أنها تتحلل ببطء وطالما أن الجنود لا يبقون في مناطق شديدة الإشعاع، كما تقول نيويورك تايمز. لكن يجب التخلي عن الأرض، في بعض الأماكن لمئات السنين.
اقرأ أيضا: موقع أمريكي: هذه أخطر 10 أماكن في العالم .. تجنبوا الذهاب إليها
وكانت كارثة محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في جمهورية أوكرانيا السوفيتية السابقة قد أطلقت مواد نووية مشعة. أودت بحياة عشرات الأشخاص في غضون أسابيع وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.
وأخرت موسكو الكشف عن حجم ما اعتبر فيما بعد أسوأ حادث نووي في التاريخ.
(المصدر: نيويورك تايمز – ترجمة وطن)
