وساطة سعودية “أخيرة” لحل أزمة المغرب والجزائر.. هذا ما سيحدث في حال فشلها

By Published On: 23 يناير، 2022

شارك الموضوع:

وطن – تحدثت مصادر مغربية عن دخول السعودية على خط الأزمة الدبلوماسية المشتعلة بين المغرب والجزائر، والتي تسببت بتأجيل القمة العربية التي كان مقرر عقدها بالجزائر في مارس المقبل، على عكس المعلن بشأن سبب التأجيل.

وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب

وكان مسؤول رفيع في الجامعة العربية أعلن أنه تم تأجيل القمة المزمع عقدها بالجزائر بسبب أزمة كورونا. لكن مراقبين ألمحوا إلى أن أسبابا سياسية قد تكون وراء التأجيل، وتحديدا الصراع الحالي بين المغرب والجزائر.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريحات متلفزة أول أمس، الجمعة، إنه بالتشاور مع دولة الاستضافة وهي الجزائر، كان لديهم تفضيل أيضا لتأجيل القمة لأن هذه الفترة تشهد ارتباكا بسبب وضع كورونا.

وفي هذا السياق يرى رشيد لزرق أستاذ العلوم الدستورية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بالمغرب، أن تأجيل القمة العربية هو نتيجة للصراع المغربي الجزائري.

وفي حديث أدلى به لموقع قناة “الحرة” قال “لزرق” إن التأجيل يفسح المجال لوساطة سعودية.

لافتا إلى أنه في حال لم تنجح هذه الوساطة فإنه يمكن أن يُسحب تنظيم القمة العربية من الجزائر لتكون في السعودية.

بينما استبعد الإعلامي والمحلل الجزائري، حكيم بوغرارة، من وجهة نظره أن يكون هناك تأجيل للقمة.

وقال في تصريحات لـ”الحرة”: “كل ما في الأمر أن التحضير يحدث في ظل أمور استثنائية بسبب كثرة بؤر التوتر والخلافات العربية.”

اقرأ ايضا: مع تصاعد الأزمة بين المغرب والجزائر.. صحيفة تستعرض سلاحا مضادا للجو تحصلت عليه الرباط

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بؤر التوتر في ليبيا والسودان واليمن وسوريا “تجعل من التنسيق صعب خاصة في ظل بروز خلافات عميقة تتطلب وقتا للتقريب فيما بينها”.

خلاف قديم له جذور

وكانت الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي، على خلفية الخلاف حول ملف الصحراء الغربية. واتهام الجزائر بدعم جبهة “البوليساريو”.

وتم لاحقا إعادة العلاقات في الثمانينيات، لتعود وتتدهور مع إغلاق الحدود بين البلدين عام 1994.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب.

وفي أكتوبر، أعلن عبدالمجيد تبون “عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب”.

وتنظم القمم العربية دائما على خلفية خلافات مزمنة. بحسب المحلل الجزائري محمد سي لبشير، الذي قال إن “الكل يعرف أن خلافات ثلاثة تؤرق العرب الآن و هي مسار التطبيع، الأزمة الليبية و اليمن”.

أما بخصوص قضية الصحراء الغربية، قال سي لبشير لموقع قناة الحرة إن “الجزائر تعرف أن العرب مختلفون بشأنها و إدراجها لن يضمن الحد الأدنى مما تبحث عنه الجزائر وهو الحضور العربي الرفيع إلى القمة”.

إلغاء القمة أو نقلها إلى دولة أخرى

من جانبه نقل موقع “le360″ المغربي عن مصدر وصفه بالمطلع من القاهرة، أن اجتماعا وزاريا سيعقد في مارس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة”.

اقرأ أيضا: القشة التي قسمت ظهر البعير.. تقرير يكشف ما وراء الكواليس بأزمة المغرب والجزائر

لافتا إلى أنه خلال هذا الاجتماع، سيتعين على الجزائر أن تقدم قائمة الالتزامات البروتوكولية والإدارية على حد سواء.

وإذا لم تكن ترغب في رؤية التأجيل إلى أجل غير مسمى يتحول إلى إلغاء القمة أو نقلها إلى دولة أخرى، وفق ما ذكر الموقع.

وأضاف الموقع أن “قائمة التزامات هذه القمة تحدد من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وليس الدولة المضيفة”.

تطبيع المغرب مع إسرائيل عمق الأزمة

كما ساهمت اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل بتوتير العلاقات مع الجزائر.

وفي نوفمبر الماضي، اعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صلاح قوجيل أن بلاده “هي المستهدفة” بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” للمغرب. حيث وقع البلدان اتفاقا للتعاون الأمني.

دعم الجزائر للبوليساريو

وتقدم الجزائر الدعم والمساندة لجبهة “البوليساريو” التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976.

حيث تريد هذه الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

اقرأ أيضا: معهد ملكي إسباني يدعو الحكومة للاستعداد لحرب بين المغرب والجزائر بمشاركة البوليساريو!

وقدم المغرب مشروعا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية. لكن الجزائر و”البوليساريو” رفضتاه.

هذا وقررت الجزائر في 24 أغسطس الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.

ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

(المصدر: وكالات – وطن)

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment