في سياق التطبيع .. اتفاقية التجارة الحرة قريباً ولأول مرة بين الإمارات وإسرائيل!
وطن – كشف السفير الإسرائيلي لدى أبوظبي أمير حايك، عن قرب توقيع اتفاقية التجارة الحرة لأول مرة بين الكيان المحتل ودولة الإمارات في سياق اتفاق التطبيع بين البلدين والذي تم توقيعه العام الماضي.
مراسل هيئة البث الإسرائيلي (مكان) شمعون أران، أجرى مقابلة حصرية مع السفير الإماراتي في أبوظبي كشف فيها تفاصيل هذه الاتفاقية.
وقال أمير حايك إن إسرائيل والإمارات على وشك التوقيع قريبا على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
لافتا إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها أن تعزز كثيراً أوجه التعاون الاقتصادي بين الاحتلال والإمارات.
وكان مجلس وزراء الاحتلال صادق الأحد، على إنشاء صندوق مشترك بين إسرائيل والإمارات لتشجيع استثمارات متبادلة لشركات من كلا الجانبين. وذلك في مجالات التكنولوجيا المتقدمة بقيمة مائة مليون دولار للسنوات العشر المقبلة.
من جانبه أوضح سفير الاحتلال لدى الإمارات أن هذه الخطوة التي تم إنجازها خلال 3 أشهر تعتبر هامة للبلدين.
وشدد “حايك” على أن إنشاء صندوق مشترك لإسرائيل والإمارات، سيساهم كثيرا في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بمجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والتجارة والأبحاث.
صندوق الثروة السيادي الإماراتي استثمر 100 مليون دولار بإسرائيل
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في تقرير لها قبل أيام، إن صندوق الثروة السيادي في الإمارات العربية المتحدة، استثمر ما يقرب من 100 مليون دولار في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاستثمارات.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية الذي ترجمته (وطن) وقتها، أن هذه الاستثمارات هي علامة جديدة على تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات ودولة الاحتلال. حيث كانت في طليعة اتفاقات التطبيع المزعومة.
وبعد عام ونصف على الصفقة التي أدت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات. تتزايد الأعمال التجارية بينهما حيث من المتوقع أن تصل التجارة بين البلدين إلى ملياري دولار هذا العام.
لتشهد ارتفاعًا كبيرا حيث كانت الشراكة بينهما تقدر بحوالي 250 مليون دولار سنويًا قبل الاتفاقات. وفقا لمجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، وهو هيئة تجارية تضم 6 آلاف رجل أعمال من الدولتين.
هذا ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع قوله إن صندوق الثروة التابع لإمارة أبوظبي، الذي كان واحدا من أكثر الصناديق نشاطا في العالم خلال الوباء. يتوقع الآن أن يبدأ باستثمار حصص مباشرة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية أيضا.
صندوق الثروة الإماراتي
وصندوق مبادلة الذي تأسس على يد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، استثمر في إسرائيل قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بناء على العلاقات الشخصية بين مسؤولي صندوق الثروة الإماراتي ومستثمرين إسرائيليين. وفق ذات المصدر
وبعد اجتماع أول على العشاء في لندن دعا عجمي نظيره الإسرائيلي إلى مؤتمر في أبوظبي خلال فبراير من عام 2020. أي قبل عدة أشهر على إعلان اتفاقيات السلام التاريخية.
ويشار إلى أن صندوق مبادلة الذي يدير أصول تقدر قيمتها بـ 250 مليار دولار. استثمر ما يصل إلى 20 مليون دولار في ستة شركات رأس مال استثماري إسرائيلية.
بما في ذلك شركات مانغروف كابيتال، انتري كابيتال، أليف كابيتال، فيولا فنتشرز، بيتانغو وميزما.
وهذه الاستثمارات صغيرة مقارنة بحجم صندوق مبادلة. لكن استراتيجية أبوظبي تعتمد على جذب النماذج الناشئة لتنويع مصادر الاقتصاد بعيدا عن النفط، وفق التقرير.
(المصدر: مواقع الكترونية)