كاتبان أمريكيان مقربان من أبوظبي يحرضان إدارة “بايدن” للضغط على سلطنة عمان!

بهدف طرد القيادات الحوثية!

وطن – نشر موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي مقالا مشتركا لجوناثان شانزر الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والصديق المقرب من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، ومايكل روبين الزميل معهد أمريكان إنتربرايز وهو أيضا صديق معروف للإمارات، علقا فيه على الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة الإماراتية أبوظبي الأسبوع الماضي.

ووفقا للمقال، فقد دعا الكاتبان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “أن تخطو خطوة إلى الأمام وتطالب سلطنة عمان بتفكيك المقر الإقليمي للحوثيين الذي يعمل حاليًا بمباركة واشنطن داخل حدودها”. معتبرا أن “المكتب هو موطن لكبار قادة الحوثيين الذين تلطخت أيديهم بالدماء.”

وتابع المقال: “تعتبر سلطنة عمان نفسها سويسرا الشرق الأوسط. وتستشهد الدولة بحيادها والتزامها بالدبلوماسية كمبرر لاستضافة مقرات الحوثيين. ومع ذلك، فقد استغل الحوثيون وجودهم في عمان ليس فقط لإضفاء الشرعية على عملياتهم والوصول إلى النظام المالي الدولي. ولكن أيضًا لتهريب الأسلحة إلى اليمن”.

وزعم المقال المشترك، انه “في عام 2016، ورد أن إيران قامت بتهريب صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى وأسلحة صغيرة ومتفجرات وطائرات بدون طيار إلى اليمن. ويبدو أن بعضها عبر عمان”.

مزاعم بتهريب الاسلحة عبر سلطنة عمان 

كما ادعى المقال أنه “في مارس / آذار 2017 ، أفادت مجموعة أبحاث تسليح النزاعات، وهي مجموعة غير حكومية أن الحوثيين قاموا بتهريب طائرات بدون طيار مستخدمة في اليمن عبر سلطنة عمان”.

واعتبر المقال انه ” بالنسبة للمملكة العربية السعودية ودول المنطقة الأخرى، فإن تساهل عمان مع الحوثيين لا يزال يمثل مشكلة. بدلاً من الانخراط في الدبلوماسية، المبرر الظاهري لوجود الحوثيين في عمان. يواصل الحوثيون شن حملة إرهابية إقليمية”.

وتابع بالقول: “ربما برر العمانيون ذات مرة علاقتهم بمحمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين والمقيم في عمان في محاولة لحل الحرب الأهلية اليمنية. لكن غارات الحوثيين على أهداف مدنية في السعودية والإمارات الآن وضعت حداً لهذا التظاهر”.

زاعما أن ” وجود عبد السلام في طهران وقت الهجوم يشير إلى مستوى من التنسيق. او بعبارة ملطفة، هذه ليست نظرة جيدة لعمان”.

وفي محاولة سمجة للتدخل في الشأن الداخلي العماني، لفت المقال إلى انه “قد تقول النخبة الحاكمة في مسقط إن الحوثيين هم مقاتلون من أجل الحرية من السكان الأصليين على الرغم من أن الجماعة تعرف نفسها صراحةً بأنها جزء من “محور المقاومة” ، وهو التحالف الذي تقوده إيران والذي يضم حزب الله اللبناني ، وحركة حماس الإرهابية الفلسطينية ، والمليشيات العراقية ، ونظام بشار الأسد في سوريا”.

العلاقات العمانية الإيرانية

وانتقد المقال العلاقات العمانية الإيرانية حاليا. مشيرا إلى أن السلطان قابوس، حاكم عمان الراحل، كان يفتخر بالاعتدال والوساطة خلال السنوات الأولى من حكمه. وواجه تمردًا شيوعيًا أخمده بمساعدة إيرانية”.

واعتبر أن استشهاد المسؤولين العمانيين بمساعدة إيران أثناء “احتجاجات ظفار”؛ لتبرير علاقتهم الودية مع إيران اليوم، ليس صوابا على اعتبار إيران تلك كانت مختلفة.

وقال إن “تحالفات حقبة ماضية لا تبرر بأي حال من الأحوال دعم عمان لجماعة إرهابية تعمل دون عقاب على أراضيها”. على حد قول المقال.

وأشار المقال إلى ان السلطان هيثم بن طارق “براغماتي دقيق”. وانه “من غير المرجح أن يطرد هيثم الحوثيين دون تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة”.

وطالب واشنطن “أن تضع العملية موضع التنفيذ بان تقوم وزارة الخارجية بإجراء بيروقراطي بسيط. وإعادة الحوثيين إلى قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية.”

واختتم المقال بالقول: “بالطبع، يجب أن يشمل هذا الجهد في المقام الأول تدابير لعزل رعاة الحوثيين في إيران. لكن يجب أن يشمل الضغط على مسقط لتفكيك مقرات الحوثيين. لا يزال بإمكان سويسرا الشرق الأوسط العمل كمركز للدبلوماسية الإقليمية. لكن حتى سويسرا لا تقدم ملاذًا آمنًا للإرهابيين”.

(المصدر: “ناشيونال إنترست” /ترجمة خاصّة) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى