حمد بن جاسم: غزو روسيا لأوكرانيا “فرصة” للخليج وهذه الدولة هي الفائز الأكبر
شارك الموضوع:
وطن – سلط الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، في سلسلة تغريدات له بتويتر الضوء على الوضع المتأزم في أوكرانيا والتقارير المتداولة عن غزو روسي وشيك لها.
وقال حمد بن جاسم بحسب ما رصدت (وطن) إن الوضع المتوتر في أوكرانيا وحولها يدعونا للتساؤل، هل سيكون هناك اجتياح روسي لأوكرانيا أم إن ما يحدث مجرد رقصة على طرف الطاولة؟.
الوضع المتوتر في أوكرانيا وحولها يدعونا للتساؤل، هل سيكون هناك اجتياح روسي لأوكرانيا أم إن ما يحدث مجرد رقصة على طرف الطاولة؟ وما هي العواقب التي ستترتب على روسيا وأميركا إذا وقع الاجتياح؟
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 24, 2022
وتابع تساؤلاته:”وما هي العواقب التي ستترتب على روسيا وأميركا إذا وقع الاجتياح؟”.
وفي تحليله اعتبر المسؤول القطري الأسبق أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإنه من أهم العواقب التي ستطالها جراء هذا الغزو هو ما يتصل بموضوع الطاقة والصدمة التي ستؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار. وتأثير ذلك على الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر القادم.
وأوضح أنه لذلك فإن أمريكا ستضطر للتعامل مع الدول الكبرى المنتجة للنفط لتأمين زيادة الإنتاج. وخاصة من الدول التي تستطيع زيادة الإنتاج.
فرصة لإصلاح العلاقة مع أمريكا
من هنا ـ وفق رؤية حمد بن جاسم ـ فقد تكون هناك فرصة أمام هذه الدول لإصلاح علاقتها مع أمريكا. واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة في منطقتنا وبالذات فيما يتصل بالملف النووي الإيراني.
وتابع “آل ثاني” أنه من ناحية العواقب التي ستعاني منها روسيا. فهي العزلة السياسية والعقوبات الاقتصادية القاسية.
بالإضافة إلى ما ستؤدي إليه هذه العزلة من ضغط اجتماعي داخلي، رغم أنها تستطيع الاستفادة من الزيادة المرتقبة في أسعار النفط والغاز وحاجة العالم إليها.
الصين الفائز الأكبر
وتستطيع روسيا كذلك استغلال أي شرخ في السياسات بين أمريكا وأوروبا لتخفيف وقع العقوبات عليها، وفق حمد بن جاسم.
ولكنها وفق رؤيته ستجد نفسها في النهاية أمام تحديات سياسية واقتصادية وغير عسكرية.
واختتم رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم تغريداته بالإشارة إلى أن “الفائز الأكبر من هذا كله سيكون هو الصين في مباحثاتها القادمة مع أميركا.”
خطة طوارئ لأمريكا في أوكرانيا
ويشار إلى أن السفارة الأمريكية في كييف طلبت من وزارة الخارجية، الإذن بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم ، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر نقلت عنها “سي إن إن“.
وبحسب ترجمة (وطن) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ليس لديهم ما يعلنونه في هذا الوقت”.
مضيفًا: “إننا نجري تخطيطًا صارمًا للطوارئ كما نفعل دائمًا في حالة تدهور الوضع الأمني”.
هذا ورفض متحدث باسم السفارة التأكيد، وأحال شبكة CNN إلى وزارة الخارجية في واشنطن.
من جانبه قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية لشبكة “CNN” إن الولايات المتحدة أبلغت أوكرانيا بأنه “من المحتمل أن تبدأ عمليات إجلاء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل” لعائلات الدبلوماسيين من السفارة في كييف.
وقال المصدر إن الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، حول الأمر. وأخبره أنه إذا اتخذت أمريكا مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، فسيكون ذلك “رد فعل مبالغ فيه”.
كما قال مسؤول بوزارة الخارجية إن الوزارة لن تعلق على المناقشات الخاصة. مضيفًا أن القرارات المتعلقة بالموظفين الأجانب تستند إلى معيار واحد وهو “سلامة وأمن الأمريكيين”.
ويمثل طلب السفارة تأكيدا لتقرير “سي إن إن” الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة تعمل على التخطيط للطوارئ لإجلاء الأمريكيين من أوكرانيا ، حيث واصلت روسيا حشد القوات بالقرب من الحدود وإثارة مخاوف من تجدد الغزو.
روسيا تنشر جنودها
هذا وقدّر أحدث تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع الأوكرانية، تمت مشاركته مع شبكة CNN هذا الأسبوع، أن روسيا نشرت الآن أكثر من 127000 جندي في المنطقة.
وأصدرت وزارة الخارجية بالفعل أعلى تحذير سفر لأوكرانيا. حيث طلبت من الأمريكيين عدم السفر إلى البلاد وأن يكونوا على دراية بالتقارير التي تفيد بأن روسيا تخطط لعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث: “إذا كان هناك قرار بتغيير موقفنا فيما يتعلق بالدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم. فلا يجب على المواطنين الأمريكيين توقع أنه ستكون هناك عمليات إجلاء ترعاها الحكومة الأمريكية. حاليًا تتوفر رحلات تجارية لدعم المغادرين”.
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون ـ بحسب تقرير سي إن إن ـ لا يعرفون ما هي خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أو ما إذا كان قد قرر الغزو.
لكن بعض المسؤولين الذين اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية يقولون إن هناك أدلة على أن روسيا تخطط لمحاولة الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة. كما ذكرت شبكة سي إن إن سابقًا.
وصدم نشر القوات من المنطقة العسكرية الشرقية لروسيا في بيلاروسيا يوم الاثنين الماضي، العديد من المسؤولين الأمريكيين والمحللين العسكريين الروس باعتباره أمرًا ينذر بالسوء بشكل خاص.
(المصدر: وطن – تويتر – وكالات)
من يوم يومك وانت تصتاد بالماء العكر