سلطنة عمان تعلن عن اكتشاف أثري جديد وضارب في التاريخ يعود لقرابة 4000 عام مضت

وطن – في اكتشاف جديد يعزز من حضارة السلطنة الضاربة في التاريخ، تم الإعلان عن اكتشاف أثري كبير بولاية الرستاق في سلطنة عمان.

وقالت وكالة الأنباء العمانية في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”أعمال التنقيب الأثري في ولاية الرستاق تكشف عن مستوطنة كبيرة ومتطورة يعود عمرها لأكثر من أربعة آلاف سنة مضت، وتضم عددًا كبيرًا من المباني الضخمة والمدافن.”

وأوضحت أنه ” جرى الكشف عن المستوطنة في منطقة “الطيخة” الواقعة على أطراف سلسلة جبال الحجر من قبل البعثة الأثرية المشتركة بين قسم الآثار بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السُّلطان قابوس، وجامعة بيزا الإيطالية، وبإشراف من وزارة التراث والسياحة.”

اقرأ أيضا: اكتشاف أثري جديد في سلطنة عمان (شاهد)

وأكدت على أن ” نتائج التنقيب الأثري أظهرت أن الموقع سُكن لأول مرّة في الألف الثالثة قبل الميلاد خلال العصر البرونزي المبكر، ويمثل إحدى مستوطنات ثقافة أم النار التي شهدت ازدهارًا كبيرًا وواسعًا في سلطنة عمان.”

اكتشاف لوحة ألعاب حجرية

ويأتي هذا الحدث، بعد أفل من ثلاثة أسابيع من اكتشاف علماء الآثار لوحة ألعاب حجرية يعتقد أن عمرها يزيد عن 4000 عام. وفق موقع “ميدل ايست مونيتور”.

وعثر الفريق البولندي – العماني المشترك على قطعة نادرة في موقع مستوطنة قديمة في “وادي القُميرة” بالسلطنة.
والوادي منطقة صغيرة تحتوي على العديد من البقايا الأثرية الواقعة على طول جوفاء. على شكل حرف L بطول 10 كيلومترات بين كتل صخرية تشكل جزءًا من سلسلة جبال جبل الحجر.

وفي العصور القديمة كان هذا طريقًا رئيسيًا يربط بات في الجنوب والبريمي والعين في الشمال والساحل البحري بالقرب من صحار في الشرق.

اقرأ أيضا: تقرير لـ”CNN” عن أكبر أسرار الشرق الأوسط الغامضة في سلطنة عمان

ويقع هذا الاكتشاف بالقرب من قرية “عين بني صيدا” .وقد وُصف بأنه “أكثر الاكتشافات إثارة وغير متوقع على الإطلاق”. وفقًا للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط (CAŚ) بجامعة وارسو، الذي نشر النتائج.

ويشار إلى أن المشروع الذي ترأسه الدكتور سلطان البكري، والبروفيسور بيوتر بيلينسكي كان بعنوان: “تنمية المستوطنات في جبال شمال سلطنة عمان بالعصر البرونزي والحديدي”.

ويدرس المشروع المستوطنات داخل وادي القُميرة. حيث حددت المسوحات الأولية سابقًا مواقع المعسكرات والمدافن والمستوطنات وهياكل الأبراج التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وكلها تقع بالقرب من عين بني صيدا.

وكانت لعبة الألواح الحجرية ذات حقول محددة وثقوب أكواب. بما يتوافق مع الألعاب القائمة على تصميم مماثل تم العثور عليه في الهند وبلاد ما بين النهرين وحوض شرق البحر الأبيض المتوسط.

اكتشافات أثرية جديدة 

وكجزء من الدراسة حدد الباحثون مستوطنة قديمة مما يسمى “فترة أم النار” (2500-2000 قبل الميلاد). حيث اكتشفوا بقايا أبراج دائرية كبيرة وهياكل من العصر البرونزي.

وحدثت هذه الاكتشافات الشهر الماضي. وبالإضافة إلى لوحة الألعاب الحجرية تم العثور أيضًا على أدلة على صهر النحاس.

وقال “بيلينسكي” إن هذا الاكتشاف يظهر أن المستوطنة القديمة شاركت في التجارة المربحة المذكورة في المصادر المكتوبة في بلاد ما بين النهرين.

وأوضح أن “عمان كانت القوة المعدنية في تلك الحقبة”.

ووفقًا “لبيلينسكي” فإنه في حين أن الاكتشاف في عمان نادر الحدوث. فقد تم اكتشاف ألواح مماثلة من بلاد ما بين النهرين ووادي السند.

ومع ذلك فإن “هذه الوفرة من آثار الاستيطان من فترات مختلفة تثبت أن هذا الوادي كان مكانًا مهمًا في عصور ما قبل التاريخ. وربما أيضًا في تاريخ عمان”.

(المصدر: تويتر – وطن)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث