أسوشيتد برس: إمارة رأس الخيمة في الإمارات ستسمح بتواجد أندية القمار
وطن – أعلنت إمارة رأس الخيمة إحدى المشيخات السبع في الإمارات العربية المتحدة اليوم، الثلاثاء، أنها ستسمح بنشاط القمار أثناء الإعلان عن صفقة بمليارات الدولارات. أبرمتها مع شركة “Wynn Resorts” عملاق قطاع الفنادق والمنتجعات الأمريكي ومقرها لاس فيغاس.
أندية قمار في رأس الخيمة
وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” فإن إعلان رأس الخيمة يأتي بعد أشهر من الشائعات حول السماح بأنشطة القمار في الإمارات. وتحديدا في دبي المشهورة بناطحات السحاب وأبو ظبي الغنية بالنفط، رغم أن الإسلام دين الدولة يحرم ذلك.
وفي حين أن الإمارات الأخرى لم تعلن عن صفقات مماثلة، فإن “Caesars Palace” لإدارة الكازينوهات تدير منتجعًا ضخمًا بالفعل في دبي، دون السماح بلعب القمار فيه.
وفي البداية أشار بيان صادر عن “Wynn Resorts” وسلطات رأس الخيمة فقط إلى “منطقة ألعاب”. دون الخوض في التفاصيل.
فيما رفضت هيئة التنمية السياحية في الإمارة مرارًا وتكرارًا الإجابة على أسئلة وكالة “أسوشيتد برس” حول ما إذا كانت منطقة الألعاب” المذكورة تضم أنشطة مقامرة أم لا.
ومع ذلك ، قال بيان من السلطة إن قسم الألعاب الجديد سيتطلب “الامتثال لجميع القوانين واللوائح المعمول بها (بما في ذلك قوانين الجرائم المالية) من المشغلين والموردين والموظفين”.
اقرأ ايضا: ما قصة تصاريح القمار في دبي التي أثارت استياء محمد بن راشد!
كما أنه “يضمن ممارسة الألعاب المسؤولة على جميع المستويات”.
وغالبًا ما تُستخدم مصطلحات الألعاب كتعبير ملطف للمقامرة في الولايات المتحدة.
وأحال “مايكل ويفر” المتحدث باسم Wynn Resorts، الأسئلة إلى المنظمين في رأس الخيمة.
ومع ذلك فإن جميع مواقع “Wynn Resorts” في لاس فيجاس وماكاو وماساتشوستس، تتميز بمنتجعات مبنية حول أرضيات الكازينو الخاصة بها.
وتم تداول سهم Wynn بسعر 84.80 دولارًا أمريكيًا عند إغلاق العمل يوم الاثنين في بورصة ناسداك.
وتضمن بيان حول الصفقة، تم نشره أيضًا على موقع Wynn Resorts ، إشارات متكررة لمرافق “الألعاب” في الموقع.
هذا وقال بيان متابعة من شركة “مرجان” مطور رأس الخيمة المشارك في الصفقة: “لا يزال المنتجع المتكامل المُعلن عنه حديثًا في مرحلته الأولى من التصميم. ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2026”.
مضيفا أن “هذه هي كل التفاصيل التي يمكن توفيرها في هذه المرحلة”.
رأس الخيمة
ويشار إلى أن رأس الخيمة هي الإمارة الواقعة في أقصى شمال الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن اتحاد فيدرالي يمارس فيه الحكام المستبدين سلطات واسعة في إمارتهم، بحسب أسوشيتد برس.
ويحكم الإمارة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وتحاول منذ سنوات رفع مكانتها في سوق السياحة الذي تهيمن عليه دبي.
وتستقطب رأس الخيمة مجموعة متنوعة من السياح من الهند وروسيا والمملكة المتحدة ومصر.
ولديها حانات متحررة تسمح بشرب الخمر ومنطقة تركز على المنتجعات الشاطئية، بينما تعلن أيضًا عن أنشطة خارجية حول جبل جيس ، أعلى نقطة في البلاد على ارتفاع 1934 مترًا (6345 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.
ولا تزال أنشطة القمار نادرة في منطقة الشرق الأوسط الأوسع ، حيث توجد نوادي القمار في مصر ولبنان والمغرب وتونس فقط.
اقرأ أيضا: “ثمن انفتاح الإمارات”.. اغتصاب عدد من الفتيات في صحراء أبوظبي وما حدث صادم جدا!
ولطالما ترددت شائعات عن استخدام الإمارات المقامرة كوسيلة لجمع الأموال وجذب السياح لا سيما في دبي.
وتكهنت برقية دبلوماسية أمريكية صدرت عام 2004 عن ويكيليكس بأن خطط الكازينو في دبي “توقفت بسبب احترام” للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، أول رئيس للبلاد بعد الوحدة في عام 1971.
لكن في السنوات الأخيرة ، استمرت الشائعات حول ازدياد الكازينوهات في البلاد. وافتتحت السفينة البريطانية الشهيرة Queen Elizabeth 2 كفندق في دبي في عام 2018 بعد إصلاحات تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار.
ومع ذلك ، فإن الكازينوهات والمبالغ النقدية الكبيرة التي تولدها تزيد من خطر غسل الأموال.
وبالفعل فإن مستغلي الحرب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات الذين عاقبتهم الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. قد استخدموا سوق العقارات في دبي كملاذ لأصولهم.
كما وجدت رأس الخيمة نفسها مرتبطة بقضية رجل من ألاسكا. قام بغسل مليار دولار محتجز في كوريا الجنوبية لصالح إيران.
(المصدر: أسوشيتد برس – ترجمة وطن)
