“الإنبدندنت”: سعد الحريري يصبّ الزيت على النّار!
شارك الموضوع:
وطن – وصفت صحيفة “الإنبدندنت” البريطانية، خطوة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بالابتعاد عن السياسة، وعدم خوض الانتخابات، بـ”صبّ الزيت على النار”.
وتقول الكاتبة “بل ترو” إن إعلان الحريري “يوجه ضربة قاتلة للانتخابات (البرلمانية) في بلد يعاني من أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث”.
وتضيف “أقر الحريري، الذي كان مدعوما من السعودية في وقت من الأوقات حيث جنت عائلته ثروتها، بأنه فشل في منع لبنان من الانزلاق إلى انهيار اقتصادي مدمر”.
وتنقل الكاتبة عن نائب رئيس تيار المستقبل، مصطفى علوش، الذي تحدث لـ “الإندبندنت” قوله إن “الحزب لن يخوض انتخابات شهر مايو/أيار، ولن يدعم الانتخابات المستقبلية. إلا إذا كان هناك تغيير إيجابي حقيقي'”.
وقال: “مشكلة النظام تكمن في المسألة الطائفية. وأضاف علوش، إذا كنت جزءا من هذا النظام، فأنت إما متهم بالفساد أو بالفشل”.
وقال مهند حاج علي، من مركز كارنيغي للشرق الأوسط، للصحيفة قبل إعلان يوم الإثنين “إن الكثيرين في لبنان كانوا قلقين بالفعل من أن الانتخابات لن تتم في ظل نقص موارد الدولة المنهارة”.
وأضاف: “وقد تؤدي خطوة الحريري إلى مقاطعة سنية واسعة النطاق للانتخابات إذا تمت”.
وتابع: “إن الخطوة تصب الزيت على النار وتزيد التوترات لدرجة أنه سيكون من الصعب إجراء انتخابات في ظل هذه الظروف”.
سعد الحريري يعلّق عمله بالحياة السياسية
والإثنين، أعلن سعد الحريري رئيس “تيار المستقبل” في لبنان، “تعليق” عمله بالحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار للانتخابات.
وطلب الحريري من حزبه تيار المستقبل عدم الدفع بأي مرشحين في الانتخابات، مبينا عوامل عدة كانت وراء قراره هذا، بينها “تزايد النفوذ الإيراني” في إشارة إلى جماعة حزب الله الشيعية.
وقال الحريري في كلمة بثها التلفزيون “من باب تحمّل المسؤولية أيضا. ولأنني مقتنع ألا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي. والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة. أعلن التالي: أولا، تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها. ثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار”.
وخاطب الحريري أنصاره قائلا: “نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا. لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي. وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين”.
وقال: “نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان”.
وورث سعد العباءة السياسية لوالده رفيق الحريري بعد اغتياله عام 2005.
لكن على الرغم من أنه لا يزال السياسي السني صاحب أكبر قاعدة شعبية في طائفته. فإن حظوظه السياسية تضاءلت في السنوات الأخيرة.
(المصدر: الإنبدندنت – مواقع الكترونية)