الصراع بين روسيا وأوكرانيا: ما القوة العسكرية التي تمتلكها كل دولة؟
شارك الموضوع:
وطن – سلطت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية الضوء على إصرار حلف الناتو على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا لتعزيز ترسانتها العسكرية. مشيرة إلى أن هذه المساعدة ربما لن تكون كافية في مواجهة قوة عسكرية روسية عظمى.
ووفقا لما ترجمته “وطن”، بدأت الأوضاع الإحمائية على الحدود الروسية الأوكرانية، في نوفمبر الماضي استعدادا لخوض حرب جديدة متوقعة، خاصة مع ورود تقارير أولية. تحدثت عن تعزيز عسكري روسي كبير في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، انطوى مستوى الخطاب العالمي على درجة كبيرة من الخوف بسبب إمكانية نشوب حرب واسعة النطاق بمشاركة عدة جبهات. فبعد الحرب في دونباس التي اندلعت في عام 2014 بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا بدعم من موسكو، لم يتوقف التوتر بين المنطقتين. لا سيما أن روسيا لم تكف عن تركيز جنود روس على الحدود مع أوكرانيا. وتسبب ذلك في حرب إعلامية كبيرة شملت عدة أطراف متنبئة بحرب قد تكون شبيهة بالحرب العالمية الأولى والثانية.
ولسائل أن يسأل إذا اندلعت الحرب بالفعل، فما القوة العسكرية التي تمتلكها كل دولة؟ وماذا يمكن أن يقدم حلف الناتو لأوكرانيا، وما هي مكونات الترسانة العسكرية لكلا البلدين؟
وعلى الرغم من أن روسيا ضاعفت بشكل كبير من عدد جنودها على الحدود مع الدولة المجاورة. إلا أنها تنفي وجود خطط للهجوم أو الغزو. لكن العديد من الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وكندا وأعضاء الاتحاد الأوروبي أمروا رَعاياهم بمغادرة أوكرانيا. كما وضعوا قواتهم “في حالة تأهب” خوفا من هجوم محتمل.
ووسَط توترات مع أوكرانيا والغرب، تواصل موسكو التدريبات العسكرية لقواتها على طول حدودها الغربية. ومن المقرر أن تبدأ التدريبات الروسية البيلاروسية المشتركة في 10 فبراير وتنتهي في العشرين من الشهر المقبل. وردا على ذلك، وصفت الولايات المتحدة هذه التدريبات على أنها “مقلقة”. بينما أشارت روسيا إلى أن القوات ستعود في نهاية المطاف إلى قواعد تمركزها الدائم.
ومع الوجود العسكري الروسي وخطر الغزو المحتمل لدولة أوروبا الشرقية، تجدر الإشارة إلى أن الناتو قد وضع قواته في “حالة التأهب” من خلال إرسال السفن والطائرات إلى أوروبا الشرقية لحماية دولها الأعضاء وسيستمر إرسال كميات كبيرة من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا. لكن، لماذا تحتاج أوكرانيا إلى دعم الناتو وما مدى قوتها العسكرية إذا واجهت غزوا محتملا، في حال لم تتلق مثل هذه التعزيزات؟
عدم التوازن في الموارد
في الحقيقة، هناك تفاوت كبير من حيث الدفاع بين طرفي هذا الصراع. ينبغي علينا أن نضع في اعتبارنا، أن روسيا، تعد واحدة من أكبر الدول في العالم، كما تحتل المرتبة الثانية في تصنيف 2022 لقوة النيران العالمية، كثاني دولة تتمتع بأكبر قوة عسكرية في العالم، تليها الولايات المتحدة. في المقابل، تحتل أوكرانيا، مرتبة 22 من بين 140 دولة. وبالمثل، تمتلك روسيا مؤشر قوة يبلغ 0.0501 مع الأخذ في الاعتبار أن 0.0000 يعتبر مؤشرًا “مثاليًا” وأن مؤشر قوة أوكرانيا يبلغ 0.3266.
أوضحت الصحيفة أنه تم حساب هذه الأرقام من خلال معادلة طورها موقع الويب نفسه والتي تنتج الترتيب السنوي للقوة السنوية، مع مراعاة العوامل الفردية والجماعية مثل الموارد البشرية والموارد المادية و التمويل و الموقع الجغرافي. بالإضافة إلى ذلك، لإلقاء الضوء بشكل أكبر على عدم التوازن الموجود بين البلدين، أعدت الصحيفة الإسبانية، أرقاما بيانية توضح بالتفصيل بعض الموارد البشرية والمادية والميزانيات التي يمتلكها كل بلد، وفقًا للبيانات التي قدمتها قوة النيران العالمية.
القوة العسكرية لروسيا وأوكرانيا بالأرقام
وحدات الموارد العسكرية والتمويل العسكري لكلا البلدين عام 2022.
الأصول العسكرية لروسيا
عدد الجنود (المجموع) 1،100،000
الجنود (نشطون) 850.000
الطائرات العسكرية 772
المروحيات هجومية 544
الخزانات 12420
المركبات مصفحة 30122
الأسطول 538
الغواصات 70
التمويل
ميزانيات الدفاع 136.461.710.000,00 يورو
الأصول العسكرية لأوكرانيا
عدد الجنود (المجموع) 450000
الجنود (نشطون) 200000
الطائرات العسكرية 69
المروحيات هجومية 34
الخزانات 2596
المركبات مصفحة 12303
الأسطول 38
الغواصات 0
التمويل
ميزانيات الدفاع 10.518.185.050,00 يورو
بشكل عام، تمتلك الدولة الروسية وحدات عسكرية أكثر من أوكرانيا في جميع الفئات، سواء كانت دبابات أو أساطيل بحرية أو مروحيات هجومية. فضلا عن ذلك، فإن العدد الإجمالي للجنود الروس والموارد البشرية، أكبر بكثير مقارنة بالدولة المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الدولة التي يرأسها فلاديمير بوتين بميزانية تزيد بنحو 130 مرة مقارنة بتلك التي يرأسها الممثل السابق فولوديمير زيلينسكي، وتسمح هذه الميزة للكرملين بالاستثمار بشكل أكبر في تكنولوجيا عسكرية أكثر تطورا وابتكارًا.
(المصدر: الكونفيدينسيال – ترجمة وطن)