جسم غامض على بعد 4000 سنة ضوئية فقط يصدر إشارات لم يسبق لها مثيل!
وطن – نقلت مجلة “موي انتريسانتي” الإسبانية، عن علماء الفلك، أن جسما غامضا يبعد 4000 سنة ضوئية فقط عن الأرض لا يشبه أي شيء شوهد من قبل في الفضاء.
ووفقا لترجمة “وطن” عن المجلة، فإنهم يعتقدون أن هذا الجسم الغريب أو”GLEAM-X J162759.5-523504.3″ كما تم تسميته، يمكن أن يكون نجما نيوترونيا أو قزما أبيض – نوى النجوم المنهارة – مع مجال مغناطيسي فائق القوة، يُعرف أيضا باسم النجم المغناطيسي.
وأثناء دورانه في الكون، يرسل الجسم “المخيف” نورا مبهرا من الإشعاع، لمدة دقيقة واحدة من كل 20 دقيقة، ويعد أحد أكثر الأشياء سطوعا في سماء الليل.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الملاحظات أنه يطلق دفعة عملاقة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة.
هذا وقادت عالمة الفيزياء الفلكية الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر، من جامعة كيرتن، المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) في أستراليا، الفريق الذي توصل إلى هذا الاكتشاف.
وكان فريقها يرسم خرائط موجات الراديو في الكون عندما صادفوا “النجم المغناطيسي” المحتمل.
وأفادت، هذا الشيء كان يظهر ويختفي خلال ساعات قليلة أثناء ملاحظاتنا. وهذا غير متوقع على الإطلاق. كان نوعا ما مخيفا لعالم الفلك لأنه لا يوجد شيء معروف في السماء يفعل ذلك. إنه حقا قريب جدا منا – يبعد حوالي 4000 سنة ضوئية. إنه في فناء مجرتنا الخلفي”.
النجم المغناطيسي
وأوضحت هيرلي ووكر أن الملاحظات تتطابق مع جسم فيزيائي فلكي متوقع يسمى “النجم المغناطيسي ذا الفترة الطويلة جدا”.
كما أضافت، “إنه نوع من النجوم النيوترونية، التي تدور ببطء والتي يتوقع وجودها نظريا، لكن لم يتوقع أحد أن يكتشف مثل هذا بشكل مباشر. وبطريقة ما يتم تحويل الطاقة المغناطيسية إلى موجات راديو بشكل أكثر فاعلية من أي شيء رأيناه من قبل”.
ويذكر أن تيرون أودهيرتي، الطالب المتفوق بجامعة كيرتن، هو من اكتشف الجسم باستخدام تلسكوب (Murchison Widefield Array (MWA في المناطق النائية في غرب أستراليا.
ولفت تيرون ” أن مجال الرؤية الواسع والحساسية الشديدة لـ MWA مثاليان لمسح السماء بأكملها واكتشاف ما هو غير متوقع”.
من جهته، قال مدير MWA البروفيسور ستيفن تينغاي، إن التلسكوب هو أداة تمهيدية لمصفوفة الكيلومتر المربع. وهي مبادرة عالمية لبناء أكبر تلسكوبات راديوية في العالم في غرب أستراليا وجنوب إفريقيا.
في السياق ذاته، أوضح الباحثون أن الجسم الغامض كان ساطعا بشكل لا يصدق وأصغر من الشمس. ويصدر نوعا من موجات الراديو التي تشير إلى أنه يحتوي على مجال مغناطيسي قوي للغاية.
وتبعا لما نشرته المجلة الإسبانية، فقد نشرت النتائج في مجلة Nature البريطانية.
(المصدر: موي انتريسانتي – ترجمة وطن)