“بريدي البريدي”.. عالم فيزياء سوري اعتقله نظام الأسد 12 عاماً وصفّاه في فرنسا بمأدبة مسمومة

By Published On: 27 يناير، 2022

شارك الموضوع:

وطن – خاصّ: في ذروة احتجاجات الفرنسيين على مجازر حماة التي تصادف ذكراها الأربعين الشهر القادم أقدمت مخابرات النظام في باريس على استدراج الطالب السوري بريدي البريدي واختطافه وشحنه إلى دمشق في صندوق ديبلوماسي ليقضي 12 عاماً في زنازين النظام.

وبريدي عالم فيزياء سوري من مواليد يبرود في القلمون 1959. أوفد إلى فرنسا نتيجة لتفوقه في الفيزياء. وبرز تفوقه هناك مما أثار انتباه كل المهتمين بالصناعات النووية.

وروى ناظم الصغير بَريدي ابن عم العالم السوري لـ”وطن” أن مظاهرات اندلعت في شوارع باريس للاحتجاج على مجازر النظام في حماة في عام 1982.

وفي هذه الأثناء اختفى “بريدي البريدي” من باريس وصدرت مجلة (الوطن العربي) العراقية آنذاك. وعلى غلافها العنوان التالي “ماذا تفعل سوريا بعلمائها”.

وفي التفاصيل أن المخابرات السورية قامت باختطاف العالم “البَريدي” وشحنه إلى سوريا بواسطة (الصندوق الدبلوماسي) ليقضي 12 عاماً في سجون حافظ الأسد ولم تترك عالته –بحسب المصدر- سبيلاً إلا وطرقته للإفراج عنه دون جدوى.

 

وكشف بَريدي أن قريبه العالم سرد له أثناء أحد لقاءاته معه كيف اتهمه المحقق وكيف منعه النظام من السفر خارج القطر.

وأردف “زرت أغلب السفارات ورحبوا بي وقالوا لي أعطنا جواز سفرك لنمنحك فيزا ولم يكن لدي جواز سفر”. ولم يكن له من سبيل إلا الهرب حيث تمكن من دخول الأردن خفية.

وروى المصدر أنه التقى بَريدي بعد الإفراج عنه فباح له برغبته بالعودة إلى باريس. وأن كل سفارات العالم ترحب به ولكنه ممنوع من السفر.

وتابع محدثنا أن قريبه انتقل بعدها إلى باريس ليلتحق بجامعة ستراسبورغ. وعاد إلى الوطن بصندوق خشبي ولكن ميتاً هذه المرة.

المتهم الرئيسي في قتل بريدي هو النظام

وأشار إلى أن العراق حينها كان يسعى لبناء مفاعل نووي وتسعى سفارته لالتقاط العلماء العرب. فتمت دعوته من قبل السفارة العراقية إلى وليمة.

ويبدو أن بريدي حضر هذه الوليمة. لكن لم يحصل أبداً أي اتفاق حسبما أكد الراحل بريدي نفسه.

وأردف المصدر أن بعض أصدقائه وشى به لدى سفارة النظام في باريس. وكانت الاحتجاجات ضد سوريا في شوارع على مجازر النظام في حماة عام 1982.

بينما عبّر محدثنا عن اعتقاده بأن المتهم الرئيسي في قتل بَريدي هو النظام بتواطؤ من المخابرات الفرنسية.

والمعلومات الواردة من أقاربه تقول أنه سمم. ولم يتم التأكد منها إذ لم يجرؤ أحد على تشريح الجثة.

مضيفاً أن “الجريمة حدثت في فرنسا وفي حالة مثل البَريدي لا يمكن للفرنسيين أن يغفلوا عن ذلك دون التواطؤ”.

(وطن – خاصّ)

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment